اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بينما تعيش فرنسا هذه الأيام على وقع التحضير للجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، والتي أثارت نتائج دورتها الأولى جدلاً واسعاً مع تقدم اليمين المتطرف وحلفائه، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، موجة من الغضب والاستنكار، مع طرح أغنية تحمل تحريضاً رخيصاً ضد المهاجرين والعرب.

الأغنية، التي تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي، شملت عبارات تحريضية، مثل "ستغادر بأسرع طريقة ممكنة"، مخاطِبة المهاجرين، وأيضاً "ستعود إلى بلدك مع فاطمتك".

وتضيف الأغنية العنصرية، التي تداولها مؤيدون للأحزاب اليمينية، أن "لا مزيد من التضامن الاجتماعي".

وبين هؤلاء اليميني المتطرف والمثير للجدل، إريك زمور، المعروف بعنصريته ومواقفه المناهضة للعرب والمسلمين.

ونشر زمور الأغنية في حسابه في منصة "أكس"، وهو يرقص على أنغامها، الأمر الذي أثار تنديد المتابعين.

وبين ردود الفعل، من قال إن هذه الأغنية "ليست ظاهرة منعزلة، وإنما هي رمز لثقافة عنصرية بدأت تظهر إلى العلن"، بينما علّق آخر منتقداً زمور: "هذا هو الشخص الذي يطمح إلى قيادة بلدنا، يشاركنا أغنية عنصرية من الدرجة الأولى، من دون أي خجل مطلقاً. هذا المشهد المرير هو حقيقة واقعة. إنهاء التطرف واجب أخلاقي".

يُذكر أن زمور سياسي فرنسي ينتمي إلى اقصى اليمين، ويدعو، من خلال حزبه "استعادة فرنسا"، إلى طرد الأجانب، عادّاً أنهم "أساس مشاكل فرنسا"، وجعلهم عنوان دعايته الانتخابية حين ترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وشهدت فرنسا، في الأعوام الأخيرة، ظواهر عنصرية وتحريضية ضد العرب والمسلمين والمهاجرين الأفارقة، بينما ارتفعت نسبة الانتهاكات ضدهم، ولاسيما في الآونة الأخيرة، بعد بدء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد غزة.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة