اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وافق قداسة البابا فرنسيس ومجمع القديسين، على تقديس الشهداء المسابكيين الثلاثة: فرنسيس وعبد المعطى ورفائيل. 20 تشرين الاول 2024 هو موعد تقديسهم في روما، ومعهم اثنا عشر قديساً وسواهم من العالم.

البركة والفرحة والافتخار تغمر لبنان وسوريا، وقلوب المسيحيين في لبنان وسوريا، وتعم الكنائس المارونية في لبنان والعالم.

في 2 آب سيطوب البطريرك اسطفان الدويهي في لبنان. وفي 20 تشرين الاول 2024 سيعلن الشهداء المسابكيين الثلاثة الموارنة قديسين في روما .

هم ابناء الغنى والكرم ووفرة الاعمال، ونبل الاخلاق وحسن المعاملة، واللطف والتواضع والعطف. هم من كبار تجار القماش والحرير في الشام، ومن كبار عمال الخير، وإطعام الجياع والعطف على الفقراء والمرضى والمساكين.

وقد ذكر السنكسار الماروني ذكرى استشهادهم في يوم 10 تموز "لقد جادوا بحياتهم لاجل ايمانهم بالمسيح في دمشق سنة 1860". ويقول السنكسار الماروني صفحة 185: "عام 1860 يوم ثار الرعاع في دمشق وفي جنوب لبنان على المسيحيين، لجأ شهداؤنا مع العديد من المسيحيين الى دير الرهبان الفرنسيسكان في دمشق، وعندما اضرموا النار في المسيحيين، دخل اللاجئون مع الرهبان الى الكنيسة يصلون واعترفوا وتناولوا".

"أنا فرنسيس مسابكي ماذا تطلبون"؟ هذا ما قال الشهيد فرنسيس عندما هجم على الدير جمهور من الرعاع، مدججين بالسلاح وهم يصرخون اين فرنسيس مسابكي، ذعر الناس اللاجئون، فهربوا وفروا، واختبأ البعض في الكنيسة، وهناك كان فرنسيس وحده جاثياً يصلي امام تمثال انا الام الحزينة. قالوا له: جئنا ننقذك انت وذويك، بشرط ان تنكروا وتجهروا الدين المسيحي وتعتنقوا الاسلام، والا فستهلكون جميعاً وتموتون.

فاجابهم فرنسيس: اننا لمسيحيون وعلى دين المسيح نموت. فنحن معشر المسيحيين لا نخاف ممن يقتلون الجسد، كما قال الرب يسوع.

واخذ يشجع اخويه قائلا لهما تشجعا واثبتا في الايمان، لان اكليل الظفر معد في السماء لمن يثبت الى المنتهى. فاعلن اخويه ايمانهما بالرب يسوع قائلين: اننا مسيحيون ونريد ان نحيا ونموت مسيحيين، فانهال عليهم المضطهدون اذاك بضربهم بالعصي والخناجر والفؤوس حتى قتلوهم، واسلم الشهداء ارواحهم الطاهرة في اليوم العاشر من شهر تموز، وقد اعلن البابا بيوس الحادي عشر تطويبهم في اليوم العاشر من شهر تشرين الاول سنة 1926 ، بسعي الطيب الاثر المطران بشارة الشمالي رئيس اساقفة دمشق الماروني.

اعلان تقديس الاخوة المسابكيين، هذا هو جواب السماء لنا في هذه الايام الصعبة. هذه اشارة لنا من السماء، ان الله يرعى شعبه ويحافظ على كنيسته، ويحمي الوطن وابناءه.

الشهداء المساكبيون، على مذبح الله قديسون، بركة ونعمة وقداسة للكنيسة يكونون.

من ارضنا همُ دمشقيون، بدمهم الشرق يُقدّسون، هي المحبة تكون او لا تكون.

مبروك لسوريا ولبنان. مبروك للموارنة والكنيسة المشرقية، مبروك لابرشية الشام المارونية، مبروك للموارنة والفرانسيسكان.

يا ارضنا جودي علينا بفيض القديسين. تشفعوا فينا... اشفوا مرضانا... احفظوا سوريا ولبنان... آمين.

الأكثر قراءة

تفاؤل حذر يحيط بالموقف اللبناني: عقبات التفاصيل تنتظر الحسم من بيروت إلى تل أبيب: المقاومة تُعيد صياغة الردع فاتح 110 والمُسيّرات الانقضاضية: رسائل تُسقط رهانات الاحتلال