اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال الجنرال المتقاعد في الجيش الاميركي  مارك ميلي، والرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة في مؤتمر "مستقبل الدفاع" الذي نظمته "اكسيوس" إن الروبوتات والآلات الذكية الأخرى ستشكل ما يصل إلى ثلث الجيش الأميركي في السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة. واضاف ميلي "سيكون هذا تغييرًا جوهريًا، وأقول إن جيوش الدول الأخرى سيتم تصميمها بشكل مماثل" مشيرا الى ان عدد القوات البشرية "من المحتمل أن ينخفض ​​مع التوجه نحو الأنظمة الآلية".

ويذكر ان الجيوش قامت لسنوات بتجربة الطائرات المسيرة المسلحة، والكلاب الروبوتية، والبغال الميكانيكية وغيرها.اما اليوم, فتبدو هذه الابتكارات أكثر قابلية للتطبيق من أي وقت مضى، بدعم من صناعة دفاع تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا الرقمية.

اضف على ذلك, يجري الجيش الاميركي تجارب على ما يعرف بالتشكيلات المدمجة بين الإنسان والآلة، حيث يقاتل الجنود جنباً إلى جنب مع الآلات الذاتية. ومن ناحية السلاح الجوي, تسعى القوات الجوية الاميركية الحصول على طائرات تعرف بـ "القتال التعاوني"، حيث يمكنها الطيران بجانب الطيارين البشر لجمع المعلومات الاستخباراتية، وتشويش الإلكترونيات العدو، وحتى تدمير الأهداف. ومن جانبها, تسعى القوات البحرية إلى بناء أسطول هجين مكون من محرك أصغر وأكثر كفاءة وغالباً ما تكون مجهزة بأنظمة الكبح المتجددة التي تسمح لهم باستعادة الطاقة كما ان هذا الامر  يعزز المركبات السطحية وتحت الماء غير المأهولة القوة النارية للبحارة والمارينز. ومن الرواد في هذا المجال فرقة العمل 59 في الشرق الأوسط.

في المقابل ,فإن مثل هذا التبني الواسع النطاق لأدوات الحرب غير المأهولة والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يشكل إعادة تشكيل كبرى للقوة ــ وهو الأمر الذي من شأنه أن يثير أيضاً تساؤلات أخلاقية خطيرة. كما يثير وجود دبابة بلا طاقم أو طائرة مقاتلة بدون طيار مع برامج اتخاذ قرارات فائقة السرعة مخاوف من الروبوتات القاتلة وان كان هناك تدابير حماية وضعت في مكانها.



الأكثر قراءة

الرصاصة التي قتلت جو بايدن