اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حذر الرئيسان الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سيوك يول من أن أي هجوم نووي من كوريا الشمالية على كوريا الجنوبية سيواجه "برد سريع وساحق وحاسم"، وأبرز الرئيسان التقدم الكبير في جهود الردع المشتركة.

وصدر هذا التحذير في بيان مشترك بعد اجتماعهما على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن، حيث أشادا بتوقيع الحلفاء على مبادئ الردع النووي لضمان مصداقية التزام الولايات المتحدة بالردع الموسع تجاه كوريا الجنوبية.

وأعاد بايدن تأكيد التزامه بالرد الرادع ضد كوريا الشمالية، مشددا على استخدام مجموعة كاملة من القدرات الأميركية بما في ذلك الأسلحة النووية.

وخلال اجتماعه مع يون سيوك يول، أذن بايدن أيضا بتوجيه مبدئي لوضع نظام متكامل للردع الموسع على شبه الجزيرة الكورية لمواجهة التهديدات النووية والعسكرية من كوريا الشمالية، وفقا لما أعلنته مكتب يون.

وقال كيم تاي هيو مساعد مستشار الأمن القومي الكوري، في مؤتمر صحفي في واشنطن، إن المبدأ التوجيهي ينظم نشر الأصول النووية الأميركية في شبه الجزيرة الكورية وحولها لردع الهجمات النووية المحتملة من كوريا الشمالية، والرد عليها.

وأضاف كيم تاي هيو "هذا يعني أن الأسلحة النووية الأميركية مخصصة لمهام في شبه الجزيرة الكورية على وجه التحديد".

وثيقة المبادئ التوجيهية

وفي وقت سابق، أصدر جو بايدن ويون سيوك يول بيانا مشتركا أعلنا فيه التوقيع على "المبادئ التوجيهية للردع النووي والعمليات النووية في شبه الجزيرة الكورية" بين وزارتي الدفاع الكورية الجنوبية والأميركية في إطار ردع واضح، وذلك في ظل تزايد المخاوف بشأن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية المتقدمة وتحالفها العسكري مع روسيا.

وتعتبر وثيقة المبادئ التوجيهية نتاجا فرعيا رئيسيا للمجموعة الاستشارية النووية (إن سي جي)، التي تم إطلاقها في تموز الماضي استنادا إلى إعلان واشنطن الذي أصدره يون وبايدن في قمتهما بالبيت الأبيض في نيسان من العام الماضي، وذلك لتعزيز مصداقية الردع الموسع للولايات المتحدة.

وأكد الرئيسان في بيانهما المشترك استعداد التحالف لمواجهة التهديدات الناشئة عن كوريا الشمالية.

وفي وقت سابق من هذا العام، وصفت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بأنها "العدو الرئيسي"، وتعهدت بإبادة جارتها لتواطئها مع الولايات المتحدة لشن حرب عليها، في انقلاب مذهل على محاولات السلام التي قامت بها في عام 2018.

وتنفي كل من سول وواشنطن أي نية عدوانية ضد بيونغ يانغ، لكنهما تقولان إنهما على استعداد تام لمواجهة أي عدوان من الشمال. وقد كثفتا من التدريبات العسكرية المشتركة خلال الأشهر الأخيرة لمواجهة التهديدات.

الأكثر قراءة

هل يدخل الاتفاق على وقف النار حيّز التنفيذ استناداً للقرار 1701؟ «إسرائيل» تمارس سياسة الإرهاب المقاومة تثبّت معادلات الردع