رصدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية استهداف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسائل الإعلام المحلية ضمن خططه للاستمرار في السلطة، وشمل ذلك تعيين موالين له وضمان أن يردد المحللون وجهات نظر مؤيدة له.
وتحدثت الصحيفة عن عملية "تطهير" تشهدها القناة الـ13 وتستهدف خصوم نتنياهو، وأكدت أن تلك الحملة بدأت بإلغاء برنامج شهير يقدمه الصحفي الاستقصائي رفيف دروكر.
وأشارت إلى أن دروكر -الذي كان منذ فترة طويلة خصما بارزا لرئيس الوزراء- كشف من خلال تقاريره السابقة عن حالات عديدة من الفساد وعدم الكفاءة بين نتنياهو ورفاقه. وأوضحت الصحيفة أن بعض التقارير أكدت أن نتنياهو ربط تقديم المساعدات المالية الحكومية للقناة 13 الإخبارية بإقالة دروكر.
وأعلنت القناة 13، وقف بث برنامج الصحفي المخضرم "منطقة الحرب" وجاء ذلك بعد تعيين يوليا شمالوف-بيركوفيتش رئيسة تنفيذية، وهي خطوة أثارت جدلا كبيرا، وفقا لهآرتس التي قالت إن كثيرين اعتبروا التعيين محاولة من نتنياهو لتحويل القناة إلى منصة يمينية.
وأوضحت الصحيفة أن عددا من الصحفيين في القناة عبروا عن رفضهم لتعيين بيركوفيتش، من بينهم باروخ كرا الصحفي الاستقصائي الذي قدم تقارير عن محاكمات نتنياهو والإصلاح القضائي، وماتان هودوروف أحد كبار المعلقين الاقتصاديين، إلى جانب دروكر.
واعتبرت أن ما يجري داخل القناة 13 جزء من استراتيجية أوسع يتبعها نتنياهو وحلفاؤه للسيطرة على وسائل الإعلام المحلية وإعادة تشكيلها، وضربت مثلا باستهداف صحيفة "إسرائيل اليوم" عام 2015، والجهود المبذولة لخصخصة إذاعة الجيش، وإغلاق هيئة البث العامة "كان" إضافة إلى منح مزايا تنظيمية للقناة 14 التي وصفتها بأنها قناة اليمين المتشدد الناطقة باسم نتنياهو.
خطوة استراتيجية
وأكدت هآرتس أن حملة نتنياهو لإعادة تشكيل المشهد الإعلامي خطوة إستراتيجية للبقاء السياسي، وأشارت إلى أن تلك الحملة شهدت تصاعدا بعد 7 تشرين الأول وفي خضم حرب غزة، وقالت إن العمل ضمن الحملة استهدف التعتيم على خطورة الوضع، وتطبيع احتلال قطاع غزة وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم.
ووصفت تصريحات الصحفيين المتحالفين مع نتنياهو خلال الحرب بأنها متطرفة للغاية، وأكدت الاستشهاد ببعضها في القضية التي رفعت ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية.
وأشارت إلى أن الحملة شملت أيضا منع "إسرائيل" للصحفيين الأجانب من دخول غزة، إلى جانب "قانون الجزيرة" الجديد الذي يحظر على قناة الجزيرة العمل في "إسرائيل".
وختمت هآرتس تقريرها بأن ما يحدث حاليا في "إسرائيل" أشبه بما جرى بالاتحاد السوفياتي حين بث التلفزيون الرسمي بحيرة البجع لتشايكوفسكي خلال محاولة انقلاب صيف 1991، وقالت إن المسؤولين كانوا يحاولون حينها إبعاد الجمهور عن معرفة الحقيقة حول إمبراطوريتهم المتهالكة، وهكذا هو الحال في "إسرائيل" عام 2024، إذ يقوم المسؤولون بإسكات الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة و "كما هو الحال مع الاتحاد السوفياتي، يُظهر التضييق على حرية التعبير مدى هشاشة إمبراطورية نتنياهو وحلفائه. وعندما يضغط عدد كاف من الناس ضدها، فإنها سوف تنهار أيضا".
يتم قراءة الآن
-
من تعدّيات يزبك الى فضائح بركات ودرغام وجعجع... حكايات نفوذ وفساد بلا حدود على شاطئ كفرعبيدا - تحوم!
-
المعركة بين محور المقاومة و«اسرائيل» مفتوحة وبلا خطوط حمراء اسبوع مفصلي لنتنياهو في واشنطن مصدر ديبلوماسي: لبنان فوّت فرصته!
-
ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟
-
الاتصالات الدرزيّة مع الرئيس عون بشان الأركان دون نتيجة... هل تبنّى جعجع كلام بو عاصي عن آل جنبلاط؟ "تعطلّت لغة الكلام" بين القوات والثنائي... والرئاسة على "الرف"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:07
التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على اوتوستراد المتن السريع من بياقوت باتجاه محول نهر الموت
-
09:05
وسائل إعلام "إسرائيلية": صفارات الإنذار تدوي في "نير عوز" و"نيريم" و"العين الثالثة" عند الحدود مع غزة
-
08:00
التحكم المروري: احتراق مركبة على اوتوستراد انطلياس الغربي والأضرار مادية
-
07:59
التحكم المروري: قتيل و6 جرحى في 4 حوادث سير تم التحقيق فيها
-
19:10
استهدف عناصر المقاومة في جنوب لبنان التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة
-
19:09
الطيران الحربي "الإسرائيلي" استهدف بلدة عيتا الشعب
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)