اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تعيش الولايات المتحدة ازمة امنية وتوترا كبيرا، بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق المرشح لرئاسة الجمهورية دونالد ترامب خلال إلقائه كلمته، أثناء تجمع انتخابي لأنصاره في ولاية بنسلفانيا، خاصة ان الحادث كان خطيرا حيث اصيب ترامب في اذنه اليمنى، من مسافة 150 متراً وكانت قريبة من رأسه، وكان يمكن ان يقتل على الفور.

ترامب الذي قام حرّاسه بالقائه ارضا فور انطلاق الرصاص، نجا من القتل المحتوم ثم عاد ووقف والدم ينزف من اذنه، كما انه رفع يده اليمنى التي كان عليها بقع دماء ليعلن انه قوي، وتم سحبه فورا من قبل الحرس السري باتجاه اول مركز علاج ، ومنها غادر بطائرته ليهبط في مطار نيوراك في نيويورك.

وبعدما ذهب للعلاج ، اعلن ترامب انه سيشارك في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري اليوم الاثنين او في مؤتمر آخر لاحقا ، ووجه رسالة للامة الاميركية يعلن فيها المضي في معركة الرئاسة، في وقت تفاعلت وسائل الاعلام الاميركية التلفزيونية والصحافية، وابرزت ترامب الذي اصيب بالرصاص في اذنه، حيث ارتفعت شعبيته بنسىة 4 بالمئة، واصبح متفوقا على الرئيس بايدن بنسبة 8 بالمئة، بعدما كان يتفوق عليه بنسبة 4 بالمئة فقط.

الاوضاع في الولايات المتحدة اتخذت بعدا جديدا، فقررت الشرطة الجنائية الاميركية البحث عن عائلة الشاب الذي اطلق النار على ترامب، حيث تم قتله لاحقا، والاطلاع على جهازه الخليوي ومن هم الذين يتصلون به. مع العلم ان هذا الشاب هو عضو في الحزب الجمهوري.

وستعلن الشرطة الجنائية الاميركية خلال اسبوع كحد اقصى كامل المعلومات عن محاولة اغتيال ترامب، وما هو الدافع الذي جعل هذا الشاب يطلق النار عليه لقتله، بالتركيز على وجهه لاطلاق الرصاص، لكنه اصابه في اذنه وليس في رأسه.

كما ان شرطة الامن في الولايات المتحدة ، خاصة في واشنطن ونيويورك ، قررت تكثيف الحماية على اعضاء الكونغرس ومجلس النواب، خاصة على رئيس الاكثرية في مجلس النواب والكونغرس من الجمهوريين، وعلى رئيس الاكثرية من الديموقراطيين، لان كل حزب من الديموقراطيين والجمهوريين يكمل الاكثرية في واحد من مجلس النواب او الكونغرس.

باق اربعة اشهر حامية في الانتخابات الاميركية، وستحاول اجهزة الامن والشرطة الجنائية وشرطة قوى الامن والمخابرات الداخلية الاميركية، وضع كل طاقاتها كي لا تتكرر محاولة اغتيال لاحد من المنتمين الى مجلس الشيوخ او مجلس النواب اي الكونغرس، خاصة رؤساء الحزب الديموقراطي والحزب الجمهوري، كما ستمنع قيام تظاهرات كبرى يدعو اليها الديموقراطيون اذا اشتدت حماوة المعركة بين الحزبين.

وما زالت قضية الرئيس الاميركي جو بايدن مطروحة بقوة، ويطالبونه بالتنحي والانسحاب من معركة الرئاسة، والذي امضى ولايتين متواصلتين في رئاسة الجمهورية ، كي يحل محله اما حاكم ولاية فلوريدا او حاكم ولاية ميشيغن او زوجة الرئيس الاسبق باراك اوباما ميشال اوباما. لكن بايدن يرفض الانسحاب كليا، انما الضغط من قبل الديموقراطيين يزداد، كما ان المانحين الذين قدموا 90 مليون دولار لحملة جو بايدن ، هددوا بوقف الاموال ودعم حملة بايدن، عندها سيقع بايدن في ازمة كبيرة لانه لا يستطيع اكمال حملته الانتخابية من دون صندوق دعم مالي، يجعله يقيم المهرجانات في كافة الولايات الاميركية.

تصريحات ترامب

وفي أول تصريحاته بعد محاولة اغتياله، حض ترامب الأميركيين على الوحدة و»عدم السماح للشرّ بأن ينتصر» وقال: «إن الله وحده منع وقوع ما لا يمكن تصوّره».

وقال على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، إنه من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يقف الأميركيون متحدين ويظهرون شخصيتهم الحقيقية كأميركيين، وأن يبقوا أقوياء ومصممين وألا يسمحوا للشر بالانتصارk وأكد ترامب أنه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يبدأ الاثنين في ميلواكي بولاية ويسكونسن.

وكان كتب على منصته «تروث سوشال»: «لقد أصابتني رصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى»، مضيفا «من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا».

تفاصيل عن مطلق النار

وفي السياق، قال مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي» إف بي آي»، «إن مطلق النار هو توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عاما»، مضيفا «أن التحقيق لا يزال مستمرا لمعرفة الدوافع والمزيد من التفاصيل عن منفذ الهجوم.»

بدوره، قال مدير فرع مكتب «إف بي آي» في بيتسبورغ كيفن روجيك، «إن المكتب يحقق في محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب»، مضيفا «التحقيق مستمر لتحديد دوافع محاولة الاغتيال التي تسببت بمقتل المنفذ وأحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة».

شهور من التحقيق

بدورها، قالت شرطة بنسلفانيا «إن التحقيق في إطلاق النار على ترامب قد يستغرق شهورا»، مضيفة «أن الأولوية هي تحديد الدافع وراء إطلاق النار على الرئيس السابق، وما إذا كان هناك أشخاص آخرون ضالعون فيه».

وشددت شرطة بنسلفانيا «على أن التهديد الذي واجهه ترامب قد انتهى، ولا سبب للاعتقاد بوجود تهديد آخر».

منفذ العملية: أكره ترامب

يذكر ان منفذ عملية إطلاق النار على ترامب، نشر مقطع «فيديو» قبل تنفيذه محاولة الاغتيال في التجمّع الانتخابي، قال فيه: «إسمي توماس ماثيو كروكس.. أنا أكره الجمهوريين وأكره ترامب».

اتصال من بايدن

وبعد محاولة الاغتيال، اتصل الرئيس جو بايدن بترامب، في أول مكالمة بينهما بعد المناظرة التي لم تسر بشكل جيد لبايدن. وقال البيت الأبيض إن بايدن أكد أنه «لا مكان لهذا العنف في الولايات المتحدة». وفي خطابه للأمة بعد حوالي ساعتين من إطلاق النار على ترامب، قال بايدن: «يجب على الجميع إدانة محاولة الاغتيال المشتبه بها للرئيس السابق دونالد ترامب»، مضيفا «اشعر بالارتياح لأن تقارير تفيد بأن ترامب «في حالة جيدة». وتابع بايدن الذي كان يتحدث بدون شاشة تلقين «لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك، إن فكرة وجود عنف مثل هذا في أميركا لم يسمع بها من قبل». وقال بايدن للصحافيين إنه ينتظر معلومات إضافية قبل أن يصف الهجوم رسميا بأنه محاولة اغتيال للرئيس السابق، «لدي رأي، لكن ليس لدي أي حقائق»، متعهدا بتقديم التحديثات عندما يعرف المزيد.

ميلانيا ترامب: منفذ العملية «وحش»

الى ذلك، وصفت ميلانيا ترامب منفذ محاولة اغتيال ترامب بـ»الوحش»، منددة بعملية إطلاق النار التي أدت إلى إصابة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكتبت في بيان على منصة «إكس»: «حاول وحش اعتبر أن زوجي آلة سياسية غير إنسانية، أن يُطفئ شغف دونالد، ضحكته وإبداعه وحبّه للموسيقى وإلهامه».

إدانات دولية

على الصعيد الدولي، عبر عدد من زعماء العالم عن صدمتهم جراء إصابة ترامب خلال ما اعتبر لاحقا محاولة اغتيال. 

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين