لم يكتب لأي مبادرة رئاسية من أي طرف أتت النجاح بعد، ولا تزال خطوة تكتل "الاعتدال الوطني" و"اللقاء الديموقراطي" تراوح المكان الذي انطلقت منه في الأسابيع الماضية، ولم يوفق النائب جبران باسيل في مسعاه الرئاسي أيضا. علما ان رئيس التيار لم يترك أي وسيلة إلا واستعملها لجذب الآخرين الى ملعبه الرئاسي، اذ أطلق مبادرة وحاول ان يلعب دورا وسطيا بين رئيس مجلس النواب والكتل السياسية، وسعى لاستمالة المعارضة و"القوات" والكتل السياسية والثنائي الشيعي، لكن مصير مبادرته كان شبيها بسائر المبادرات ، اذ اصطدمت جميعها بالموانع و"الفيتوات" نفسها. فلا الثنائي الشيعي في وارد التخلي عن مرشحه وتقديم تنازلات مجانية للمعارضة، ولا رئيس "القوات" مستعد للقبول بالحوار المطروح من الرئيس نبيه بري.
فـ "القوات" تظهر حساسية مفرطة على الحوار ومن يرأسه وترفضه رفضا قاطعا، كي لا يتحول الى عرف لاحقا لا يمكن الخروج عنه في المستقبل ، وتصر على التمسك بمفاهيم الدستور والقانون ، ولو ان موقفها يضعها خارج اي تحالف رئاسي كما حصل في مرحلة الرئيس ميشال سليمان . وتؤكد مصادرها ان موقفنا مبدئي ونهائي" فلا حوار من دون ضمانات حقيقية مهما كان الثمن، ولا حوار طالما ان الثنائي لم يسقط مرشحه".
هذا الموقف، تقول مصادر متابعة، وضع "القوات" مؤخرا على تماس مع الجميع، فتوترت الأجواء وخرجت عن إطارها المألوف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم تنجح اللقاءات بينها وبين "اللقاء الديمقراطي" في تقريب وجهات النظر، فالحزب "التقدمي الاشتراكي" يستعجل الإنتخابات الرئاسية ولا مانع وفق مبادرته ان يسبق الحوار النزول الى ساحة النجمة.
على الطريق نفسه نحو السقوط الى الهاوية، تسير مبادرة نواب المعارضة التي انطلقت مؤخرا، حيث التقى نوابها في الأسبوعين الماضيين كتلا نيابية ومستقلين، لعرض "خريطة الطريق" التي اعلنتها لحل الأزمة الرئاسية، لكن الأبواب سدّت في وجهها بتأجيل إجتماع كان متوقعا مع حركة أمل وحزب الله. ولم يعد مخفيا تحفظ الثنائي على "خريطة الطريق"، الذي يعتبرها المقربون من الثنائي انها لا تقدم ولا تؤخر في حل الأزمة الرئاسية، وان مبادرة الرئيس بري الحوارية والتشاورية هي الطريق الأسرع والأنجح لانتخاب رئيس جمهورية. فقناعة الثنائي ان المعارضة و"القوات" يريدون حوارا يناسبهم، حيث تتمسك "القوات" كما عبر رئيسها سمير جعجع بمعادلة "نلتقي في مجلس النواب بعد حواركم لجلسة انتخابية مفتوحة".
يواجه تحرك نواب المعارضة عوائق أساسية أبرزها تمسك الثنائي بطرح الحوار والتفاهم على مرشح رئاسي ومن ثم تحديد موعد جلسة، الأمر الذي يزيد الأمور تعقيدا وضبابية ويضع مبادرة المعارضة على المحك.
يتم قراءة الآن
-
كيف أبعد تيمور و"المملكة" جنبلاط الأب عن بري وميقاتي!
-
«الثنائي» يعتبر تكليف سلام دون الميثاقيّة الشيعيّة محاولات لتصحيح الخلل بالتأليف لمنع عرقلة انطلاقة العهد الحزب يتحدث عن «كمين»... وبري: لن نستسلم للأمر الواقع
-
عون: انكسار اي طرف انكسار للبنان وسلام: لا اقصاء الثنائي الشيعي يوازن بين المواقف: مشاركة مرهونة بالتوافق الوطني بيطار يُحيي ملف المرفأ وتحذيرات من «دعسة ناقصة» في توقيت حساس
-
كرة النار أمام القصر وأمام السراي
الأكثر قراءة
-
عون: انكسار اي طرف انكسار للبنان وسلام: لا اقصاء الثنائي الشيعي يوازن بين المواقف: مشاركة مرهونة بالتوافق الوطني بيطار يُحيي ملف المرفأ وتحذيرات من «دعسة ناقصة» في توقيت حساس
-
كرة النار أمام القصر وأمام السراي
-
مَن جاء بنواف سلام وأطاح بميقاتي... وما هي حكاية سيناريو الليل والفجر ؟ كيف انقلب الملتزمون على وعودهم؟ وما هي اجواء الإشارات الخارجيّة ؟
عاجل 24/7
-
14:38
مصابون في غارة من مسيرة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
-
14:34
غارة جوية "إسرائيلية" تستهدف مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة
-
14:34
إصابات بقصف طائرة مُسيّرة لمواطنين في محيط مسجد الشقاقي جنوبي النصيرات وسط قطاع غزة
-
14:25
وكالة "إنترفاكس" نقلا عن وزارة الدفاع الروسية: موسكو وكييف تتبادلان 25 أسيرا لكل منهما
-
14:18
الجيش الإسرائيلي: ندعو سكان مناطق في جباليا للإخلاء الفوري والتوجه إلى مدينة غزة
-
14:04
قوة إسرائيلية مؤلفة من دبابات وناقلات جند تقدمت من بلدة يارون تنفذ مداهمة لمنازل المدنيين على مشارف حي الدورة وسط إطلاق نار ورمي قنابل يدوية