اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 

لم يكتب لأي مبادرة رئاسية من أي طرف أتت النجاح بعد، ولا تزال خطوة تكتل "الاعتدال الوطني" و"اللقاء الديموقراطي" تراوح المكان الذي انطلقت منه في الأسابيع الماضية، ولم يوفق النائب جبران باسيل في مسعاه الرئاسي أيضا. علما ان رئيس التيار لم يترك أي وسيلة إلا واستعملها لجذب الآخرين الى ملعبه الرئاسي، اذ أطلق مبادرة وحاول ان يلعب دورا وسطيا بين رئيس مجلس النواب والكتل السياسية، وسعى لاستمالة المعارضة و"القوات" والكتل السياسية والثنائي الشيعي، لكن مصير مبادرته كان شبيها بسائر المبادرات ، اذ اصطدمت جميعها بالموانع و"الفيتوات" نفسها. فلا الثنائي الشيعي في وارد التخلي عن مرشحه وتقديم تنازلات مجانية للمعارضة، ولا رئيس "القوات" مستعد للقبول بالحوار المطروح من الرئيس نبيه بري.

فـ  "القوات" تظهر حساسية مفرطة على الحوار ومن يرأسه وترفضه رفضا قاطعا، كي لا يتحول الى عرف لاحقا لا يمكن الخروج عنه في المستقبل ، وتصر على التمسك بمفاهيم الدستور والقانون ، ولو ان موقفها يضعها خارج اي تحالف رئاسي كما حصل في مرحلة الرئيس ميشال سليمان . وتؤكد مصادرها ان موقفنا مبدئي ونهائي" فلا حوار من دون ضمانات حقيقية مهما كان الثمن، ولا حوار طالما ان الثنائي لم يسقط مرشحه".

هذا الموقف، تقول مصادر متابعة، وضع "القوات" مؤخرا على تماس مع الجميع، فتوترت الأجواء وخرجت عن إطارها المألوف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم تنجح اللقاءات بينها وبين "اللقاء الديمقراطي" في تقريب وجهات النظر، فالحزب "التقدمي الاشتراكي" يستعجل الإنتخابات الرئاسية ولا مانع وفق مبادرته ان يسبق الحوار النزول الى ساحة النجمة.

على الطريق نفسه نحو السقوط الى الهاوية، تسير مبادرة نواب المعارضة التي انطلقت مؤخرا، حيث التقى نوابها في الأسبوعين الماضيين كتلا نيابية ومستقلين، لعرض "خريطة الطريق" التي اعلنتها لحل الأزمة الرئاسية، لكن الأبواب سدّت في وجهها بتأجيل إجتماع كان متوقعا مع حركة أمل وحزب الله. ولم يعد مخفيا تحفظ الثنائي على "خريطة الطريق"، الذي يعتبرها المقربون من الثنائي انها لا تقدم ولا تؤخر في حل الأزمة الرئاسية، وان مبادرة الرئيس بري الحوارية والتشاورية هي الطريق الأسرع والأنجح لانتخاب رئيس جمهورية. فقناعة الثنائي ان المعارضة و"القوات" يريدون حوارا يناسبهم، حيث تتمسك "القوات" كما عبر رئيسها سمير جعجع بمعادلة "نلتقي في مجلس النواب بعد حواركم لجلسة انتخابية مفتوحة".

يواجه تحرك نواب المعارضة عوائق أساسية أبرزها تمسك الثنائي بطرح الحوار والتفاهم على مرشح رئاسي ومن ثم تحديد موعد جلسة، الأمر الذي يزيد الأمور تعقيدا وضبابية ويضع مبادرة المعارضة على المحك.

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت