اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وكان علماء الآثار يفحصون القبر بكاميرات صغيرة قبل أن يعثروا على ممر يؤدي إلى التابوت، الذي ظل مغلقا لآلاف السنين.

وبعد مزيد من البحث، اكتشفوا جسدا "ملقى على الأرض" محفوظا جيدا داخل التابوت، وكان وجهه متجها إلى الأعلى ومغطى بكفن.

ويعتقد الفريق أن تحليل محتويات التابوت يمكن أن يوفر رؤى اجتماعية وثقافية وعلمية عن الأيام القديمة.

ومن المحتمل أن تكون الظروف المناخية لغرفة الدفن، والتي يبدو أنها أدت إلى تمعدن الكفن، هي التي ساعدت على الحفظ الجيد للجسم.

وعثر الفريق في المقبرة أيضا على سلع متنوعة، بما في ذلك أوعية المراهم، المعروفة باسم unguentaria، وأدوات تنظيف الجسم (strigils) التي كانت تستخدم لكشط الأوساخ والعرق والزيوت من الجسم.

ويقدم الاكتشاف الرائع في "قبر سيربيروس" أدلة جديدة ومفصلة تكشف كيف قامت روما القديمة بتحنيط موتاها.

وعند فك الكفن، اكتشف الفريق أن الجثة محفوظة بشكل لا تشوبه شائبة. ونظرا للاهتمام الخاص الذي حظي به المتوفى والتسلسل الزمني للسلع الجنائزية التي تم العثور عليها، فمن المحتمل أنه كان رب الأسرة التي تم بناء الضريح من أجلها.

ولم يكشف الباحثون بعد عن صور المومياء التي عثر عليها حديثا.

واكتشف علماء الآثار في السابق عددا كبيرا من مواقع الدفن في نفس المنطقة، والتي يعود تاريخها إلى عصر الإمبراطورية الرومانية.

وقد قادت الحفريات على حدود المقبرة العام الماضي علماء الآثار إلى "قبر سيربيروس". وتم العثور على العديد من اللوحات الجدارية على أسقف وجدران القبر بحالة ممتازة.

وكان مدخل القبر مزينا بجدارية رائعة لسيربيروس، الكلب ذو الرؤوس الثلاثة في الأساطير اليونانية والذي يُعتقد أنه حارس العالم السفلي. ويعتقد أن الوحش متعدد الرؤوس يمنع الموتى من الهروب من غضب الجحيم.

ويقع قبر سيربيروس في غويليانو حيث استقر الإغريق القدماء بين القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد.

وذهل فريق العلماء الذي توصل إلى هذا الاكتشاف بحالة الجثة والأساليب المستخدمة في الحفاظ عليها.

وكانت البقايا مغطاة بكريمة مصنوعة من نبات الشيح ونبات السرمق، وهو جنس من الأعشاب المعروفة باسم رجل الإوز.

وقد شوهد هذا المزيج في بقايا أخرى، مثل جسد الأسقف الذي يعود إلى القرن السابع عشر والذي تم اكتشافه تحت كاتدرائية سويدية. ومع ذلك، كانت المومياء المكتشفة حديثا ملفوفة في كفن، وفقا للعلماء، وتم تعدينه نتيجة لدرجة الحرارة الداخلية للغرفة.

الأكثر قراءة

مُراقصة المستحيل في جنوب لبنان