اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اندلعت اشتباكات عنيفة وسط قصف مدفعي متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، في ظل اتهامات للدعم السريع بارتكاب مجزرة في قرية ود العشا بولاية الجزيرة وسط السودان.

وقالت مصادرة محلية إن اشتباكات اندلعت بين الجيش والدعم السريع في محيط سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي مدينة الخرطوم.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات عنيفة شرقي وجنوبي الخرطوم جراء تبادل القصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت المعلومات إن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع في حيي جبرة والصحافة جنوبي مدينة الخرطوم.

في المقابل، قصفت قوات الدعم السريع المتمركز جنوبي وشرقي الخرطوم مواقع مختلفة للجيش السوداني بالعاصمة السودانية.

مجزرة ود العشا

وفي سياق متصل، قالت "لجان المقاومة في ود مدني" إن "قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة في قرية ود العشا بولاية الجزيرة وسط البلاد سقط فيها قتلى وجرحى، وذلك بغرض السرقة والنهب".

وأكد بيان للجان المقاومة أن قوات الدعم السريع هاجمت قرية ود العشا جنوب ولاية الجزيرة بشكل مباغت ، مما أسفر عن 11 قتيلا و26 جريحا -بعضهم في حالة حرجة- وتم نقلهم إلى مستشفى المناقل غربي الولاية.

وقال شهود عيان إن عناصر الدعم السريع هاجموا القرية بشكل مفاجئ، وفتحوا النار عشوائيا على المدنيين العزل، مما أدى إلى مقتل 11 مواطنا -بينهم أطفال وكبار سن- وإصابة العشرات بجروح مختلفة.

ود النورة

وفي 6 حزيران الماضي اتهمت نقابة أطباء السودان قوات الدعم السريع بقتل أكثر من 80 مواطنا -بينهم 35 طفلا- في هجوم على قرية ود النورة بولاية الجزيرة.

واعتبرت النقابة أن "مجزرة قرية ود النورة تضاف إلى جرائم قوات الدعم السريع في هذه الحرب".

لكن قوات الدعم السريع ردت على ذلك قائلة عبر بيان إن "قوات الجيش السوداني حشدت قوات كبيرة في 3 معسكرات في ود النورة بغرض الهجوم على قواتنا في بلدة جبل الأولياء" جنوب العاصمة الخرطوم.

وأضافت أنها قامت على نحو استباقي بمهاجمة هذه المعسكرات الثلاثة، والتي أشارت إلى أنها كانت "تضم عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين"، دون أن ترد بشكل واضح على اتهامها بقتل مدنيين.

وسيطرت قوات الدعم السريع في كانون الأول 2023 على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتسيطر حاليا على نحو 75% من مساحة هذه الولاية، في حين لا يزال الجيش يسيطر على غرب الولاية وأكبر مدنها المناقل.



الأكثر قراءة

أن ينطق نتنياهو بوقف النار