اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


نظم اتحاد رجال الأعمال للدعم والتطوير " إرادة" ، مؤتمره الثاني للصحة العامة تحت عنوان" قطاع الصحة العامة في لبنان: مشاكل وحلول" برعاية وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض، العميد احمد شمص ممثلا قائد الجيش والمقدم حبيب عبده من جهاز الطبابة العسكرية وعدد من الشخصيات النقابية الطبية والاستشفائية والجامعية والشركات الضامنة والمتخصصة باستيراد الادوية والمستلزمات الطبية وأركان القطاع الصحي والطبي والنقابي من مختلف الاختصاصات.

بداية كانت كلمة لرئيس جمعية "إرادة" المهندس عبد السميع الشريف الذي عدد المشاريع الانمائية والاجتماعية التي نفذتها مثل اضاءة طريق المطار واستكمال اضاءة وسط بيروت وشارع فردان وتشغيل العديد من إشارات السير. وقال: "ان العمل جار اليوم لاضاءة نفق صائب سلام".

كما تناول التحضيرات الجارية من أجل المساعدة في دفع العجلة الاقتصادية وتشغيل اليد العاملة كما على المستوى الثقافي.

وبعدها كانت كلمة رئيس المؤتمر الدكتور عبد السلام حاسبيني الذي عدد الصعوبات التي تواجهنا في لبنان وفي الصحة العامة خصوصا و"هي لن تثنينا عن العمل سويا كوني اخصائيا في جراحة الأذن والأنف والحنجرة وترميم الوجه والعنق".

أضاف: "لكنني كطبيب أرى ان الاهم هو العمل الدؤوب لدعم مراكز الرعاية الصحية الاولية، ودعم "رؤيا 2030" لوزارة الصحة العامة. وبذلك نستطيع الوصول الى الطب الوقائي الذي يساعد المواطنين اللبنانيين اولا وخفض الفاتورة الاستشفائية تاليا".

وختم حاسبيني: "ان الاهم من كل ذلك ان نعمل معا في القطاع العام والخاص، داعمين "رؤيا 2030" للمضي قدما في اصلاح القطاع الصحي وتطويره لنعود كما كنا مستشفى الشرق الاوسط".

ابيض

ثم تحدث الوزير الابيض فتوقف أمام العلاقة بين قطاعي الصحة والأعمال، وما إذا كان قطاع الصحة قطاعًا مكلفًا أم قطاعًا منتجًا.وقال: "مما لا شك فيه أن التغطية الصحية تشكل جزءا مهما من الموازنات التشغيلية للشركات، وان تراجع المؤشرات الصحية سوف تؤدي إلى زيادة هذه النفقات، قلقًا جديًا في هذا المجال، فمثلا سبعين في المئة من المجتمع في لبنان بحسب منظمة الصحة العالمية هم مدخنون ما يعني تزايد احتمالات الإصابة بأمراض متعددة. وبالفعل تتزايد في لبنان الإصابات مثل السرطان لدى الفئات الفتية والشابة ويشير بعض الدراسات إلى إمكان أن يصيب السرطان أعمارًا في لبنان أصغر بعشر سنوات من أعمار في بلدان أوروبية، وكذلك يلاحظ تزايد عدد المصابين بالأمراض المزمنة".

وتطرق الى مسألة إنتاجية قطاع الصحة، فلفت الى أن "قطاع الصحة يشكل في عديد من الدول ما نسبته 18 إلى 20 في المئة من الناتج القومي. فهذا القطاع يفتح الباب لاستثمارات كبيرة من خلال إنشاء مصانع وشركات ومؤسسات متعددة ويفسح المجال تاليًا لتوظيف أعداد كبيرة من الاختصاصيين والعاملين. وبالفعل شكلت هذه الأزمة فرصة لقطاعات معينة بالصحة مثل قطاع صناعة الدواء لتتوسع من إنتاجيتها".

وقال: "إن رؤيتنا بالنسبة إلى قطاع الصحة لا تقتصر فقط على التخفيف من تكاليفه، إنما تتعدى ذلك إلى تحويله إلى قطاع منتج جدا بشرط إدارته بطريقة جيدة تحقق الفائدة للبلد على الصعيدين الصحي والإقتصادي".

وتابع محذرًا من أن "جهات عدة في لبنان تبدي رغبتها في الوقت الراهن بالعودة إلى ممارسات 2018 وما قبل، فيما من المعروف أن هذه الممارسات هي التي أسهمت في الأزمة المالية ولا يمكن العودة إليها بل يجب إيجاد السبيل الجديد للمضي قدمًا بنظام صحي مستقر ومتوازن وعادل". وقال: "يجب أن نتحلى بإرادة للتغيير. هناك بلدان مرت بأزمات على غرار أزمة لبنان واستطاعت أن تغير وتتقدم للأفضل ولكل بلدانًا كثيرة أخرى لم تستطع أن تحقق شيئًا. نحن في هذا الوقت أمام هذا الخيار بين التغيير والتقدم أو العودة إلى ممارسات سابقة ثبت خطرها وعدم جدواها".

وختم الوزير الأبيض مشددًا على "ضرورة أن تكون الرؤيا للقطاع الصحي بعيدة المدى بهدف إصلاح النظام، ولا تقتصر على إدارة الأزمة بل أن نمضي قدمًا في التأسيس لنظام يغلّب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وإلا فمن المستحيل أن نتقدم". 

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار