اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


لا يخفى على أحد، ان طرابلس وعكار والضنية والمنية، اكثر المناطق اللبنانية حرمانا على مختلف الاصعدة المعيشية والخدماتية والاجتماعية، وانها المناطق الاكثر عرضة للعتمة، وتمارس عليها اقسى انظمة التقنين الكهربائي، واغلى الفواتير الكهربائية الخاصة والعامة البعيدة عن التدقيق والرقابة والمحاسبة.

اكثر من اسبوع والمناطق المذكورة غارقة بالظلام في ظل معدلات حرارة عالية، وترافق ذلك مع انقطاع المياه ليزداد الطين بلة.

مشهد عاصمة الشمال، والعاصمة الاقتصادية يبدو حزينا معتما، في وقت تبدو فيه المنتجعات السياحية تتلألأ بالانوار على مدار الساعة حتى قيل ان التيار الكهربائي تحول فقط نحو هذه المنتجعات كونها مصدر مال لخزينة الدولة حسب ما قيل نقلا عن بعض المراجع في وزارة الطاقة رغم كل الشكوك المحيطة بهذا الرأي.

توقف معمل دير عمار عن العمل لنفاذ الفيول موضع شك بحد ذاته، ومثير للاستغراب، لا سيما انه لم يمض على تزويد المعمل بالفيول اكثر من شهر، فاية ادارة هذه التي تزود معملا كهربائيا لشهر واحد، وفي كل شهر تنتظر موزانة وتمويلا وموافقة المصرف المركزي؟

وتشير اوساط اهلية طرابلسية الى ان ادارة معامل الطاقة ليست ادارة حساب دكانة صغيرة في قرية نائية، حيث يفترض تأمين الفيول اقله لسنة واحدة في ظل الاوضاع المالية والاقتصادية السائدة، بينما نشهد ازمة كهرباء تقريبا كل شهر وكأن صفقات واتفاقيات مشبوهة معقودة بين ادارات وزارة الطاقة واصحاب مولدات الاشتراك في المناطق خاصة في طرابلس والشمال، والامر مدعاة للتحقق والتأكد، او هي ادارة سيئة في وزارة الطاقة التي هدرت مليارات الدولارات لحل ازمة كهرباء لا تزال قائمة منذ اكثر من اربعين عاما ..

غياب التيار الكهربائي عن طرابلس خاصة، وعكار والضنية والمنية، انعكس سلبا على كافة المرافق الاساسية في المناطق، ولدى العائلات التي لم تستطع تأمين بدائل الكهرباء، من اشتراك او طاقة شمسية، لا سيما في طرابلس حيث تتوقف المصاعد في المباني او تقنن كهرباء الاشتراك فيصبح المواطن حبيس منزله وحبيس تقنين الاشتراك.

وتردد الاوساط استنكارا لغياب نواب طرابلس والشمال، وصمتهم ازاء هذا الحرمان المتواصل، وشبه انعدام لحركتهم ، غير آبهين بما يعانيه الناس، بينما ينعمون في قصورهم بالكهرباء، ولم يحرك أيا منهم ساكنا للضغط على ادارة الطاقة الكهربائية ولتسريع انجاز معاملات الفيول الاسود، بعيدا عن الوعود غير المجدية، والتي اعتادت وزارة الطاقة ومؤسسة الكهرباء اطلاقها، بل اكثر ما يثير الاستغراب والاستنكار ان عكار احدى اهم رموز الحرمان على كل الاصعدة وخاصة الكهرباء حيث تمارس عليها اقسى اشكال التقنين الكهربائي منذ سنوات.

الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية