أكد مفوّض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنّ "الحكومات الإسرائيلية كلها، والحكومة الحالية على وجه الخصوص، تميل إلى الاعتقاد بأن أي شخص لا ينحاز إلى موقفها بنسبة 100%، هو ضدّها، وسرعان ما يتم اتهامه بمعاداة السامية"، مشيراً إلى أن "هنري كيسنجر هو أول من اشتكى من هذا الموقف".
وجاء كلام بوريل، ضمن مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية"، وأكد فيها أنه يحاول منذ 7 تشرين الأول أن يكون صوت العقل، من خلال تكرار القول إن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الحل".
وإذ أقرّ بوريل بمعرفته أنّ "من الصعب إقناع الإسرائيليين بهذه الفكرة في ظل الظروف الحالية"، فقد تابع موضحاً أنّ "من يعارض هذا الحل عليه أن يقول ما الذي يقترحه بدلاً منه".
وقال بوريل مخاطباً "الإسرائيليين" "يمكنكم الاستمرار في حرمان الفلسطينيين من دولة، وأن تحاولوا إبقاء غزة تحت الحصار، والضغط بقوة على الضفة الغربية، لكن هذا لن يضمن تحقيق السلام. سيتعين عليكم استخدام الكثير من القدرات العسكرية لقمع المقاومة الفلسطينية، ومع ذلك فلن تعيشوا في أمن كامل".
ومع اقتراب انتهاء ولاية بوريل، حيث ستحل محله رئيسة حكومة أستونيا، كايا كالاس، رأت "هآرتس" أنّ أوروبا تتأرجح منذ توليه منصبه في العام 2019، بين التطلع إلى تنفيذ "حل الدولتين"، وهي سياستها الرسمية لعقود من الزمن، وبين الافتقار إلى العمل الموحد لدفع هذا الحل إلى الأمام، مشيرةً إلى تعرضه لانتقادات من قبل مؤيدي الحل لعدم قيامه بما يكفي، وفي الوقت نفسه، اعتبار الإسرائيليين موقفه من "حل الدولتين" عدائياً تجاههم.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ بوريل يمثل الجناح التقدمي للاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بـ"الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني"، مذكرةً أنه خلال الحرب على غزة، انتقد بشدة الدمار في القطاع، ودعا إلى وقف إطلاق النار منذ توقيع أول اتفاق للإفراج عن الأسرى في تشرين الثاني 2023، وإلى فرض عقوبات على المستوطنين والوزراء الإسرائيليين المحرضين على العنف.
وكان بوريل، قد أعلن، في تصريحات للصحافيين، قبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الخميس، أنه بدأ حملة لسؤال الدول الأعضاء في الاتحاد، عما إذا كانت تريد فرض عقوبات على بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية.
وأوضح أنّ "بعض الوزراء" في الحكومة "الإسرائيلية"، المعنيين في هذه الحملة، هم "الذين يبعثون برسائل كراهية غير مقبولة ضد الفلسطينيين، ويطرحون أفكاراً تتعارض بوضوح مع القانون الدولي"، من دون أن يحدّد بالاسم، أياً من وزراء حكومة الاحتلال الذين يشير إليهم.
وفي سياق متصل، كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد سبق بوريل إلى الإعراب عن "خيبة أمله" من جرّاء اعتماد "الكنيست" "الإسرائيلي" قراراً ينص على رفضه "إقامة دولة فلسطينية"، وأكد، في بيانٍ أعلنه الناطق الرسمي باسمه، ستيفان دوجاريك، أنّ قرار "الكنيست" لا ينسجم مع منظومة الأمم المتحدة وقراراتها والقانون الدولي والاتفاقات السابقة.
ودانت عدّة دولٍ القرار "الإسرائيلي"، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا تركيا ومصر والأردن، مُشيرةً إلى أنّ القرار يمثّل "تنصلاً من مقررات الشرعية الدولية"، بينما اعتبرت الخارجية التركية أن اعتماد "الكنيست" قراراً يرفض إقامة دولة فلسطينية هو مؤشر على تجاهل "إسرائيل" القانون والاتفاقيات الدولية وأنّه "بحكم اللاغي".
يُذكر أنّ "الكنيست" "الإسرائيلي"، تبنّى في تموز الماضي، قراراً ينص على "رفض إقامة دولة فلسطينية"، واصفاً إقامة الدولة الفلسطينية في أعقاب "طوفان الأقصى" بأنها ستكون "خطراً وجودياً على إسرائيل".
يتم قراءة الآن
-
المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار
-
عدم تفعيل منظومة "ثاد" يطرح التساؤلات هل استعاد حزب الله معادلة الردع؟
-
ليلة الضاحية "الاستثنائية": "إسرائيل" تُقرّ بعجزها أمام صواريخ المقاومة
-
وقف إطلاق النار يقرّره الميدان وليس هوكشتاين سفارات ودول عربيّة ترعى لقاءات شيعيّة ضدّ "الثنائي"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:14
رئيس بلدية كريات شمونة: على أعضاء الحكومة المؤيدين لإبرام تسوية مع لبنان الانتقال والعيش في كريات شمونة، وخطة الإجلاء التي قامت بها الحكومة "الإسرائيلية" منذ اندلاع الحرب على لبنان فاشلة.
-
23:14
الولايات المتحدة الأميركية: وزارة الخارجية: استطعنا تضييق الفجوات بين الجانبين اللبناني و"الإسرائيلي" إلى حد بعيد لكن لا تزال هناك خطوات يجب اتخاذها.
-
23:13
الطيران الحربي المعادي استهدف منطقة مرج زبدين في جنوب لبنان.
-
23:13
رويترز عن 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى: نتوقع أن يعلن بايدن وماكرون عن وقف إطلاق النار في لبنان خلال 36 ساعة.
-
23:13
وسائل إعلام "إسرائيلية": مسؤولون "إسرائيليون" يؤكدون أن وقف إطلاق النار في لبنان سيدخل حيّز التنفيذ في الليلة بين الثلاثاء والأربعاء.
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت