اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

                      بقلم شريف ابراهيم

.........................

رويدا. رويدا

وكنعس الشمس عند المغيب

يرحل جان داية

مترجلا عن صهوة التعب الصعب

وصقيع الزمن الأصعب

ملتحفا دفء التراب الذي احب

.... والى الابد

مضى حزينا على وطن حزين

وطن منقسم ،

مفتت ،

مجزأ

تنهشه انباب الجهل والتعصب القاتل...

ابناؤه لايبصرون الا بالعمى الطائفي.

جان دايه

تمنى ان يكون هذا الوطن واحدا موحدا ، لمجتمع واحد موحد

وتفانى في سبيل ذلك.

كان يطمح ان يرى ضحكة الشمس فوق تلال بلاده تصدح باغنيات المحبة وحكايا الوحدة واناشيد الانتصارات

لكن

التمنيات شيء

والواقع اشياء اخرى

عرفته رفيقا وكاتبا وباحثا متبصرا

( يفلي ) مصادره ( تفلية ) بغية جلاء الخطأ والصواب.

يعري كلمات النص ويفصلها تفصيلا.

الكتابة صحوة للحقيقة

وبوح الكتابة

وضوح

والوضوح مفاتيح الحرية .

هو النوراني المتوهج بالحياة

مبدع فذ

فارس قلم نوراني

ينتشر عبق كتبه على مساحات البحث العميق .

جان دايه

سيبقى مشرقا في ذاكرة الضوء.

انسان

في تواضعه شموخ المعرفة

في معرفته تواضع. الكبار.

انسانيته رشاقة التهذيب

عطاؤه فرح لا ينطفىء

قومي حتى العضم

اجتماعي حتى الرمق الأخير

محبته شعلة الصدق والحق والخير والجمال

تسامحه علو

ورفقته سمو.

رحل لكنه سيعود

مع تنهيدة كل فجر جديد

مع كل اذار يزهر بالربيع

مع كل تموز ومواسم حصاد

جان دايه

امن بحقيقة تساوي وجوده

لاتستبيحها رياح

ولا يقتلعها فكر مضاد

ولا تهزها أعاصير عاتية.

جان داية

قامة فكرية نهضوية تنويرية كبيرة .

عالم فريد مميز محاط بسور عال من البحث والتدقيق والدراسة والمعرفة .

لا احد يدخل جنائنه وحدائقه الغنية الا من ابواب أربعة ؛

انطون سعادة

جبران خليل جبران

سعيد تقي الدين

وقسمه الحزبي

تبقى كتبه عقدا جميلا على صدر النهضة

وسوارا اجمل في تحية اليد المرفوعة زاوية قائمة

لتحي سوريا وليحي سعادة


الأكثر قراءة

حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات