اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان هناك احترام للتنوع والتعدد والحريات الدينية في اقليم كردستان مع نهضة في مؤسساتنا ، وان لشعبنا تاريخ وثقافة حياة تستحق ان نناضل من اجلها ، جاء ذلك في مشاركته في السيمبوزيوم السرياني الاول في الوطن الذي دعت اليه مديرية الثقافة والفنون السريانية في الاقليم والذي حضره عشرات الباحثين والمفكرين من جامعات اكثر من ٢٥ بلد . وقال إفرام في كلمته:

كلما عدت إلى عنكاوا تسطع امامي مع وجوه الاحبة والرفاق حقيقتان : الًاولى احترام الحكم هنا في الاقليم للتنوع القومي والديني ، وللحريات الدينية ، والأمن عكس شرق يزداد فيه العنف والحقد والارهاب والاحتلال والمجازر ، مع نهضة مستمرة في مؤسساتنا مدارس مستشفى واقتصاد ، وما رعاية وكلمة رئيس الحكومة مسرور البرازاني في افتتاح السيمبوزيوم إلا شهادة وتأكيدا .

والثانية هذا الجهد الجبار من مديرية الثقافة على ان تكون رائدة وخلية نحل وعلى التجدد والعمل والحضور والمبادرة ، بزخم مديرها الصديق كلدو اوغنا ، فشكرا لهم وهنيئا .

ايها المنتدون ، نحن امام تحد كبير ، كيف نبقى ؟ هل نبقى؟ وكيف نستمر ؟

إذا كان كل عمري والنضال قد انصب على ان الارض والوطن هما اثمن ما لدينا ، واننا سنخسر كل شيء إذا اقتلعنا منها ، فانا ما زلت اؤمن انه رغم كل خساراتنا ونزيفنا ما زلنا قادرين على الشهادة للحق وللصمود ومقاومة كل الظروف ، لان الهجرة ليست حلا ،

لكن إذا تعثر ذلك ، وبقي شعبنا يفتش عن شمس جديدة في كل انتشار ، فان مقومات الحفاظ على هويتنا - حتى لا نذوب بالمطلق - منوطة بثلاث ركائز : الكنائس اللغة والثقافة .

ان هذا السيمبوزيوم مع هذه النخب الفكرية من كل العالم هو بحد ذاته رد على التحدي ، انه صرخة ايمان ان في تاريخنا وتراثنا ما هو جدير بالمحافظة عليه ارثا حضاريا انسانيا وثراءا ، وهو يستحق ان نحمله اينما رحلنا، رغم كل اختلافاتنا وتسمياتنا وحساسياتنا الضيقة .

ستبقى السريانية ثقافة حية تستحق ان نكافح من اجلها .

الأكثر قراءة

كيف أبعد تيمور و"المملكة" جنبلاط الأب عن بري وميقاتي!