اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


لفت وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى إلى ان "المجتمعات البشرية لا تنمو إلا بالحوار العقلاني الهادئ الذي يهدفُ إلى تقريب وجهات النظر في المسائل اليومية الشائكة على جميع الصعد"، مؤكدا ان "الحوار وسيلةً إلى الترقي وحل المشاكل". وقال :"تذكروا دائمًا أن مفردةَ الحوار قد تكون أكثر المفردات استعمالًا على لسان الإمام المغيب الإمام موسى الصدر ولسان الرئيس نبيه بري، وحركة أمل، وما برح الحوار اليوم دعوةً ثابتةً وسبيلًا بيِّنًا لحلِّ مسألة الشغور الرئاسي."

كلام المرتضى جاء خلال رعايته حفل التخرج بدعوة من مؤسسات "أمل" التربوية لطلاب ثانوية الشهيد مصطفى شمران الناجحين في امتحانات الشهادة الثانوية العامة 2023-2024 دفعة القيادي المربيّ عاطف عون في قاعة مسرح مجمع أهل البيت –البابلية، وتوجه للطلاب بالقول: "هناك وصايا قليلة أرجو أن تأخذوها بألبابِكم قبل الأسماع: الوصية الأولى نابعة من حقيقة الإيمان بلبنان وهي أن هذا الوطن لجميع أبنائه، مهما اختلفت توجهاتُهم وانتماءاتُهم. فحافظوا على نعمةِ التنوع هذه، التي بمقتضاها يكون كلُّ مواطنٍ حاجةً لأخيه وللوطن الذي يحفظُ لكل فردٍ من بنيه مكانةً في الحاضر والماضي والمستقبل. أما الوصية الثانية فبنتُ الأولى، وهي أن المجتمعات البشرية لا تنمو إلا بالحوار العقلاني الهادئ الذي يهدفُ إلى تقريب وجهات النظر في المسائل اليومية الشائكة على جميع الصعد. فآمنوا بالحوار وسيلةً إلى الترقي وحل المشاكل. وتذكروا دائمًا أن مفردةَ الحوار قد تكون أكثر المفردات استعمالًا على لسان الإمام المغيب ولسان الرئيس نبيه بري والثنائي الوطني وحركة أمل، وما برح الحوار دعوةً ثابتةً وسبيلًا بيِّنًا لحلِّ مسألة الشغور الرئاسي".

أضاف: "أما الوصية الثالثة، لقد أصبحت أبواب العلم الحديث واسعةً جدًّا، ولبنان ومستقبلكم فيه بحاجةٍ إلى علماء يبدعون في ابتكار أسباب الحداثة والتطور، ولكم في العالم الجنوبي حسن كامل الصباح قدوةٌ وأسوة. وتزودوا دائمًا بالثقافة، بمعناها الواسع، فهي خير زاد. وأما الوصية الرابعة، فهي أن كلَّ ما ذكرت يبقى قاصرًا عن بناءِ النفسِ والوطن بناءً متينًا، إذا لم تزيِّنْه القيمُ والمناقبُ والفضائل. فإنها الجزءُ الأصيل من بنائِنا النفسيِّ والروحي، فلا ينبغي التفريط بها، تحت أيِّ عنوان. والمشروع الصهيوني المذخَّرُ بكلِّ آلات القتل والتدمير، لن يكتفي بالحجر والبشر في فلسطين والجنوب والأمة كلها، بل هو يرمي في النهاية إلى قتل الروح بنشر ما يخالف تراثنا ويقطعُ صِلاتِنا به".

 

الأكثر قراءة

كيف أبعد تيمور و"المملكة" جنبلاط الأب عن بري وميقاتي!