اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



مشاهد النازحين غير المسبوقة، دفعت بمختلف القوى والفاعليات والهيئات والجمعيات والمؤسسات الاهلية الشمالية الى الاستنفار، وبدء الاستعدادات لاستقبالهم...

قرعت في عكار نواقيس الكنائس، واطلقت النداءات عير مكبرات الصوت في مساجد طرابلس والضنية والمنية وعكار، وصدرت مواقف من مختلف رجال الدين المسيحي والاسلامي، تجمع على فتح كل ابواب الكنائس والمساجد والمدارس في الشمال من طرابلس الى عكار لاحتضان النازحين من الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، ومن اي منطقة تتعرض للعدوان الصهيوني الهمجي.

بات الشمال خلية نحل في كل المناطق حين اكد العديد من النشطاء والفاعليات والمرجعيات عن تشكيل لجان ايواء وتقديم كل انواع الدعم اللازم لهم.

فمعظم الشماليين من طرابلس الى اقصى عكار، في حالة استنفار على مختلف الاصعدة، مواكبة لمجريات العدوان الصهيوني ومجازره والتطورات المحتملة في الايام المقبلة.

وتبلغت المراجع المسؤولة في الشمال قرار وزير الداخلية القاضي بفتح كل المدارس في طرابلس وعكار لاستقبال النازحين.

واعتمد معهد زغرتا التقني الرسمي ومعهد الميناء المهني مركزين اساسيين لايواء النازحين الى جانب مختلف المدارس في طرابلس وعكار والضنية.

الشارع الشمالي كله يعيش اجواء المجازر وتداعياتها، وبحالة ترقب ومتابعة للاحداث، وليس من احاديث في المجالس سوى تلك المجازر البشعة التي ارتكبها العدو اليهودي الصهيوني، وقد اثارت استنفارا واسعا لدى مختلف الفئات والشرائح الشعبية والهيئات والجمعيات الاهلية، اضافة الى شخصيات وفاعليات وهيئات بلدية ومخاتير.

واللافت ان عددا لا يستهان به من الشباب في عكار وطرابلس ابدى استعدادا بحماسة عالية للالتحاق بجبهات القتال والمشاركة في عمليات التصدي، وجرى ابلاغ سرايا المقاومة بهذا الاستعداد، وكان الرد ان يبقوا على أهبة الاستعداد، في حال قضت الحاجة اليهم، باعتبار ان جبهات القتال تقوم بواجب التصدي بكل فاعلية ومتانة.

الشيخ طلال الاسعد وهو أحد شيوخ وفاعليات وادي خالد، أكد للديار أن منطقة وادي خالد بمجملها في حالة استنفار، وقد اعدت العدة لاستقبال اي وفود من نازحي الجنوب المقاوم، وان كل الابواب مفتوحة لاستقبالهم واحتضانهم ودعم صمودهم وصمود المقاومة.

وقال الاسعد:

انني اتوجه لكل اهلي في شمال لبنان من البترون وحتى آخر قريه في وادي خالد وجبل أكروم أن يشرعوا أبواب بيوتهم فلهم صدر البيت ولنا العتبة، لأنهم دفعوا أثمانا كبيرة من عمر الصراع العربي الإسرائيلي، فيا أهلي في شمالنا الغالي أثبتم نبل شهامتكم فكنتم للشهامة عنوانا عندما ناداكم الواجب للتبرع بالدم فتهافتم مسلمين ومسيحيين للتبرع بالدم. وهم يقفون جنباً الى جنب بالقرب من اهلنا فقدموا المحروقات للبيوت والسلل الغذائية ولبوا نداءاتنا بحالات استشفائية كثيرة من خلال مؤسساتهم الاستشفائية وقد حان الوقت أن نرد الجميل فعار علينا استقبالهم بمدرسة او مسجد فلهم صدر البيت ولسنا بصدد رد الجميل وحسب بل يحتم علينا الواجب الوطني والديني والأخلاقي لأنهم صمام أمان أمتنا العربيه وختم الاسعد:

أدعو الجمعيات الإنسانيه والبلديات واتحاد البلديات وشيوخ الدين والعشائر والأحزاب والقوى الوطنية والميسورين ومقتدري الحال من اهلنا في الشمال لضرورة  الإبقاء على اجتماعات مفتوحة وغرفة عمليات بكل قضاء ترتبط مباشرة بغرفة عمليات مركزية مقرها سرايا طرابلس يترأسها محافظ الشمال والقوى الأمنية كي نؤدي واجبنا بكل رقي لأهلنا النازحين من الجنوب وبيروت والبقاع".

رئيس جمعية نهضة عكار وليد منذر الزعبي، اعلن ان الجمعية اطلقت لجنة ايواء، وهذه اللجنة اجرت تواصلا واتصالات مع كل بلديات ومخاتير قرى عكارية، وتنسق مع مسؤول ملتقى عكار المقاوم سفيان طالب في تكريت، ومع الشيخ ماهر عبد الرزاق في برقايل، ومع مخاتير وفاعليات وادي خالد ومع رئيس بلدية البيرة الحاج محمد وهبي، والعديد من البلديات والمخاتير الذين اكدوا جميعهم تضامنهم الفعلي مع المقاومة، وانهم بكامل جهوزيتهم لاستقبال نازحين وان جميع المنازل مفتوحة لهم...

وقال الزعبي: ان في عكار شبابا متحمسا جدا للقتال الى جانب المقاومة، وان مجموعات اعلنت جهوزيتها للانتقال الى الجنوب والانضمام الى جبهات القتال، غير ان هذه الجبهات مكتفية باعداد المقاومين الذين يلقنون العدو دروسا بليغة، حسب ما تبلغته المجموعات المتأهبة للقتال.

وكانت مراكز ومستوصفات عديدة قد نظمت حملات تبرع بالدم على مدى يومين متتاليين، اضافة الى انتقال العديد من الشباب الى الضاحية الجنوبية للوقوف بجانب المصابين واهاليهم.

الأكثر قراءة

خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة