اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

هيام عيد

يشدد النائب نبيل بدر على "أهمية انتخاب رئيسٍ للجمهورية لكي يفاوض باسم لبنان"، معتبراً أن "الحراك الفرنسي الديبلوماسي يصبّ في هذا الإطار، سواء من خلال الموفد جان إيف لودريان، أو عبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الذي يزور لبنان من أجل عرض ملف التصعيد والعدوان الإسرائيلي المستمر".

ويكشف لـ الديار" أن "لودريان لم يكن يحمل أمراً جديدأً في زيارته الأخيرة، وقد يكون أتى ليقتنص الفرصة أو اللحظة، بمعنى أنه في ظل هذه الحرب القائمة، من الضروري وبالمنطق أن يكون هناك رئيس جمهورية يفاوض باسم لبنان، وهذا هوالمنطق الذي أتى به، ولو لم تتفاعل معه القوى السياسية، إنما من المهم تذكير المسؤولين المحليين والدوليين بأزمة الرئاسة في لبنان، وفق ما يعتبر لودريان".

وعن زيارة وزير الخارجية الفرنسي، يقول إنه "يزور بيروت لبحث موضوع الحرب الإسرائيلية و كيفية التهدئة وإعلام الكل أن فرنسا ما زالت هي الراعي الأساسي للبنان وقد يكون النداء الأخير للرئيسين إيمانويل ماكرون مع الرئيس جو بايدن لوقف الحرب، فهذا النداء له وزنه وقيمته عند كل اللبنانيين وقد أتى وزير الخارجية ليستطلع إن كان  بالامكان الذهاب نحو اتفاق أو هدنة ووقف إطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل".

وحول التضامن الداخلي مع النازحين في الأيام الماضية، يؤكد أن "المشهد الداخلي المتضامن المتكافل يكبّر القلب، إذ ان الشعب اللبناني كله تضامن وتكافل على خدمة النازحين الآتين من كل لبنان، حيث أن الكل يسعى لأن يقضي النازحون الوقت الذي ستستغرقه عودتهم إلى قراهم، وسط ظروف جيدة، وهذا ما يسجل في كل المناطق، في بيروت لأنها تحملت العبء الأكبر، بسبب حركة نزوح من الجنوب والبقاع والضاحية، فقد أصبحت بيروت الملقى لأهلنا النازحين، مع التأكيد والتكرار للترحيب بهم دائماً، وألا تشوب هذه العلاقة بعض الممارسات غير المسؤولة التي نحذر منها دائماً، مع العلم أنه قد تمّ التنسيق مع المراجع الأمنية لحفظ أمن بيروت".

ويؤكد على "تعاون الجميع في احتضان ورعاية النازحين في بيروت وفي كل المناطق، كالرئيس نبيه بري وحزب الله، وكل القوى الأخرى أيضاً كانت جاهزة للتعاون وهناك مساعدة من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وكذلك في زغرتا وفي طرابلس وعكار".

إلاّ أن السؤال الأساسي وفق النائب بدر، يتعلق "بالفترة التي سيُبقي فيها اللبنانيون على حماستهم الحالية في خدمة النازحين، فالناس وحتى المنظمات الدولية دائما يتحمسون في البداية ثم يتراجعون إذا طالت الأزمة، لأن الموازنات تتقلص وتبرز الحاجة لجمع الأموال مجدداً وهذا ما يحصل على مستوى الأفراد والجمعيات والأحزاب السياسية الموجودة في لبنان، فقد وضعنا ميزانيةً للدعم ونأمل أن يكون نفسنا طويلاً وأن نحاول قدر المستطاع تقديم الرعاية لكل الذين لجؤوا إلى بيروت وعرمون وبعض قرى الإقليم وخصوصاً برجا، على أن يكون نفس اللبنانيين طويلاً لأن استنزاف المواد بسرعة سيؤدي الى انكسار سلسلة التوريد وحضانة اللاجئين". 

الأكثر قراءة

في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى: المقاومة تستنهض قواها للمواجهة شكل الردّ «الإسرائيلي» على ايران يُحدّد مصير المنطقة الملف الرئاسي... دقت ساعة البحث بالأسماء