لا شك في أن التحالف الغربي العدواني استطاع بواسطة رأس حربته «إسرائيل» في الأيام القليلة الماضية توجيه ضربات متتالية ومتقاربة ضد المقاومة، أراد أن تكون متكاملة في ضربة قاضية. من البديهي أن تقييم الخسائر متروك للميدان، «أن بيننا الميدان» حيث الخبر اليقين. ولكن الآن أما وقد وقعت الضربات الأليمة، التي كان يجب ألا تقع لولا وجود ثُغر في هيكلية المقاومة كما رجّح بعض المراقبين، فإن ما يلح هو تشخيص هذه الثغر ومعالجتها من جهة، والعمل على تنقية الصفوف ومراجعة الخطط، حتى لا تتأثر أو تتباطأ المسيرة النضالية حتى الانتصار بالنقاط!
هنا يحضرنا كلام لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون المعروف أنه عسكري سابق، كان فحواه ان الخيانة لا تأتي من بعيد وانما من القريب منك، الذي يسير إلى جانبك أو يتبعك عن قرب. فأغلب الظن، أن وراء الثغر التي أشرنا إليها، عملاء تمكنوا من التسلل إلى بعض أجهزة المقاومة، يتمظهر ذلك بوضوح أمام الإنسان العادي، البسيط الساذج النازح، على سبيل المثال من خلال موضوع أجهزة الاستدعاء المفخخة!
ثم تحضرنا أيضاً في السياق نفسه، تفاصيل مصيدة وقعت فيها سنة 1957 جبهة التحرير الوطني الجزائرية، في إطار عملية مخابراتية عرفت باسم «الإصابة بالازرقاق» (La Bleuite)، تمكن الجيش الفرنسي خلالها من السيطرة على شبكة مخابراتية تابعة لجبهة التحرير وتسخيرها للتعاون معه، ضد هذه الأخيرة التي لم تكتشف الأمر إلا بعد حين، نجم عنه إهراق دم عدد كبير من المناضلين في صفوفها بتهمة الخيانة، ظلماً.
والشيء بالشيء يذكر، فلقد كانت جبهة التحرير الوطني الجزائرية تناضل ضد مشروع استعماري استيطاني، شبيه إلى أبعد الحدود بالمشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين، بما هو انعكاس لأقصى أوجه الصلف الاستعماري. فمن المعروف في هذا الصدد أن الغاية الرئيسية منه تتمثل بإلغاء السكان الأصليين بأي طريقة ووسيلة تتفتق عنهما الذهنية الاستعمارية، بعد أن تكون قد نزعت عن الأصليين صفتهم الإنسانية وصوّرتهم على صورة «حيوانات بشرية» ضارة، كما يتوهم اليوم الكثيرون من المستوطنين «الإسرائيليين».
واستطرادا في السياق نفسه، تجدر الملاحظة أن سلوك المستوطنين لم يتبدل منذ القرن السابع عشر، عندما تمكن المستوطنون الإنكليز من إبادة الهنود الحمر في أميركا الشمالية، ثم الابورجيين سكان أوستراليا الأصليين، ومن سوء حظنا أن السلطات الإنكليزية وضعت يدها على فلسطين في الحرب الكبرى 1914 ـ 1918، وفي جَعبتها «وعد بلفور» خطة إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وإخراج السكان العرب منها، بواسطة المجازر بين الهدنة والهدنة والوساطة العربية والوساطة!...
يتم قراءة الآن
-
بشرى سارة من مصرف الاسكان : القرض بات ١٠٠ الف دولار لشراء السكن و١٠٠ الف للبناء و٥٠ الف للترميم حبيب للديار :هدفنا وقف نزف هجرة الشباب ولا وساطات بل منصة تقبل الطلبات
-
ساعة اهتزت عظام نتنياهو
-
ترامب سنجتمع مع ايران الاسبوع القادم وقد نصل معها الى اتفاق الرئيس عون يشدد على اهمية اليونيفيل واستفزاز «اسرائيلي» ضد قادة القوات الدولية بعد تفجير كنيسة مار الياس بدمشق تهديدات داعشية لكنائس حمص وحماة وحلب
-
إيران انتصرت...
الأكثر قراءة
-
ترامب سنجتمع مع ايران الاسبوع القادم وقد نصل معها الى اتفاق الرئيس عون يشدد على اهمية اليونيفيل واستفزاز «اسرائيلي» ضد قادة القوات الدولية بعد تفجير كنيسة مار الياس بدمشق تهديدات داعشية لكنائس حمص وحماة وحلب
-
بشرى سارة من مصرف الاسكان : القرض بات ١٠٠ الف دولار لشراء السكن و١٠٠ الف للبناء و٥٠ الف للترميم حبيب للديار :هدفنا وقف نزف هجرة الشباب ولا وساطات بل منصة تقبل الطلبات
-
النزوح السوري الجديد الى شمال لبنان: روايات مذهلة عن مجازر وخطف وسبي واغتصاب
عاجل 24/7
-
21:18
بدء كلمة أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال مراسم إحياء ليالي شهر محرم في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
-
21:14
الباب ليون الرابع عشر: مؤسف أن نرى أن قوة القانون الدولي والقانون الإنساني لم تعد تحترم.
-
21:14
البيت الأبيض: لا يوجد ما يشير إلى نقل أي يورانيوم مخصب من أي مواقع في إيران.
-
21:14
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: إلى جانب تحرير الرهائن وهزيمة حماس هناك فرص سانحة لا يجب أن نفوتها ولو ليوم واحد.
-
20:56
غروسي: أجهزة الطرد المركزي في موقع فوردو الإيراني لم تعد صالحة للعمل، وهناك توتر مع إيران حاليا وهناك أصوات سياسية في إيران تعتقد أن الوكالة لم تكن محايدة.
-
20:56
غروسي: القول إنه تم تدمير برنامج إيران النووي مبالغ فيه لكنه تعرض لأضرار جسيمة.
