اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 ألقى المرشد الايراني الأعلى علي الخامنئي، خطبة صلاة الجمعة في طهران اليوم، وتخللها تأبين للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وتحدث في جزء منها بالعربية للعالم الإسلامي كله، وخاصة الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وقال إن "سياسة العدو هي سياسة فرق تسد وزرع التفرقة حيث نفذوها في الدول الإسلامية، لكن الشعوب الإسلامية باتت واعية اليوم حيث بإمكانها التغلب على خطط أعداء المسلمين".

وأضاف خامنئي: "أعداء المسلمين هم أعداء الشعب الفلسطيني والشعب المصري واللبناني والسوري واليمني، حيث خطط الأعداء تختلف من بلد لآخر، ففي أماكن خطط اقتصادية وفي أماكن أخرى عسكرية".

وتابع :"الشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق بمواجهة العدو الصهيوني، هذا منطق ثابت واليوم القوانين الدولية تؤيد ذلك الحق، الشعب الفلسطيني لديه الحق في مواجهة هؤلاء المجرمين، والذين يساعدون الشعب الفلسطيني هذا واجبهم الديني لذلك كان من واجب الشعب اللبناني مساعدة الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم وهو دفاع مشروع".

وأردف خامنئي: "إن طوفان الاقصى حركة منطقة وصحيحة ودولية ومشروعة ومن حق الشعب الفلسطيني. الدفاع المستميت من قبل الشعب اللبناني عن الشعب الفلسطيني شرعي وقانوني ويحظى بالشرعية الكاملة وينبغي ألا يتم انتقاده".

وأكد انه "لا يحق لاي محكمة ومنظمة دولية أن تحتج على الشعب الفلسطيني في الوقوف امام المحتلين". كما أكد ان "الخطوة التي قامت بها قواتنا المسلحة قبل ايام هي ايضا قانونية ومشروعة"، مضيفا :"ان الجمهورية الاسلامية اي واجب تقوم به ستنفذه بشكل قاطع وحاسم".

وأضاف خامنئي: " ارتأيت أن يكون تكريم أخي وعزيزي السيد حسن نصرالله في صلاة جمعة طهران. نحن جميعاً مصابون ومكلومون بمصاب السيد العزيز وإنه لفقدان كبير أفجعنا بكل معنى الكلمة. السيد نصرالله غادرنا بجسده لكن نهجه سيبقى حاضراً دوماً. الشهيد السيد حسن نصر الله كان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم وكان الراية الرفيعة للمقاومة في وجه الشياطين الجائرين والناهبين."

ولفت الى ان "العدو الجبان عجز عن توجيه ضربة للبنية المتماسكة لحماس وحزب الله والجهاد الاسلامي وغيرها من الحركات المجاهدة في سبيل الله فعمد إلى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والتدمير".

وتابع: " الشهيد السيد حسن نصر الله كان نصيراً للحق وأهم رسائله كانت عدم اليأس والاضطراب لغياب القادة."

وأشار الى ان "الدمار سيُعوّض وصبركم وثباتكم سيثمر عزةً وكرامة".

واعتبر خامنئي ان  "كلّ ضربة تنزل بالكيان الغاصب هي خدمة للمنطقة ولكل الإنسانية، وهذا الكيان الذي تلقّى مساعدات هائلة من أميركا والغرب مُنِي بالهزيمة في مواجهة بضعة آلاف من المجاهدين".

و شدد على"إن العمل الذي قامت به إيران هو أقل جزاء للكيان الصهيوني أمام جرائمه الفظيعة، والجمهورية الإسلامية ستنفذ أي واجب بصلابة تامة ونحن في أداء هذا الواجب لن نتأخر ولن نقصر ولن نصاب بالتسرع والانفعال".

وختم: "يا أهلنا المقاومين في لبنان وفلسطين، أيها الشعب الصبور الوفي، هذه الشهادات وهذه الدماء المسفوكة لا تزعزع عزيمتكم بل تزيدكم ثباتًا. المقاومة في المنطقة لن تتراجع بشهادة رجالها والنصر سيكون حليفها."


الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار