اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قد يسأل سائل عن مسألة نزوح البقاعيين من المناطق الملتهبة والمستهدفة في منطقة البقاع وضمن البقاع، الى اين نزحوا واي وجهة قصدوا، فيأتيه الجواب برد يختصر كل الكلام، وينسيك عذابات النزوح والمعاناة على لسان الاب مروان معلوف، الذي فتح ابواب المطرانية والكنائس والمدارس ونادي الشبيبة امام النازحين، ويقول «لا تسألني عن نزوح، اسألني عن اهلي هؤلاء اهلي، وعندما تنتهي الحرب سازورهم في منازلهم، لاقف عند خاطرهم».

الاب اليان نصرالله، راعي ابرشية القاع للروم الملكيين الكاثوليك، عزى باللبنانيين الذين سقطوا شهداء، اما النازحين فيقول «هم اهلنا واحبتنا، اجبرتهم ظروف الحرب بالانتقال من مكان الى مكان عند اهلهم»، اضاف: «عقدنا اجتماع مع البلدية والمخاتير والاحزاب والجمعيات، واتخذنا قرارا بان يكون الاستقبال اولا بالمنازل بما يليق باهلنا، واذا امتلأت المنازل تكون الخطوة التالية الى كنيسة مار الياس الحي في القاع، ومن بعدها الى المدارس المهنية والثانوية والمتوسطة الرسمية».

اضاف: «بهذا الاطار وبهذه الروح كانت الاستقبالات في القاع في المرحلة الاولى، وقد عملنا على تحضير المنازل وامنا الفرش، وبعد ان امتلأت المنازل فتحنا ابواب المدارس بالتنسيق والتعاون مع المدراء، وعملنا باصول الاستقبالات اللبنانية والشرقية». وتابع «عملنا كرعية بالتعاون مع بعض الجمعيات، بتأمين المساعدات العينية والطعام بمبادرات محلية، بالتعاون مع بعض الجمعيات القليلة جدا، فقد امّنا المياه من آبار الوقف ايضا بالتعاون مع الجمعيات، مع الاهتمام بالصحة وتأمين الأدوية والخدمات المتنوعة في مركز الرعاية الصحية، واعفينا جميع النازحين من رسوم اي خدمة».

وعن ارقام النازحين الى القاع ، قال الاب نصرالله «لا نملك رقم نهائي عن الاعداد، فالاعداد متغيرة وهي تتغير بين ساعة وساعة، اما الرقم المتداول حاليا فهو ثلاثة آلاف انسان بينهم اطفال ونساء وعجزة، ووضعنا سيارة اسعاف بخدمتهم»، وتوجه الاب نصرالله بالشكر الخاص من وزارة الصحة على اهتمامها وجهودها.

رئيس بلدية القاع بشير مطر قال: «هذا واجبنا الانساني نحن نستقبل ضيوفنا واهلنا، هناك ثلاثة مراكز ايواء استقبلنا فيه ما يقارب الألف شخص واستضفنا في المنازل 3100 شخص، قمنا بمبادرات فردية حيث شكلنا خلية ازمة، وكان القرار اهلا وسهلا بالضيوف نحملهم فوق رؤوسنا».

مسؤول منطقة حزب الله في البقاع الدكتور حسين النمر توجه بالشكر للطوائف في رأس بعلبك والقاع وجديدة الفاكهة والفاعور ودير الاحمر وبدنايل وسعدنايل، وسائر قرى البقاع والبقاع الغربي، الذين احتضنوا اهلنا وقدموا لهم المساعدات. وقال: في لبنان دولة حقيقية وشعب حي ومعطاء، وفي اوقات المحن تتبين معادن الرجال، لا يهمني ما سيكتب التاريخ وبماذا يتفوه بعض الحاقدين، الحب اينع واثمر قلوب ابنائه، وفي المصاعب ترى الحب والعطاء ينبعث من بين الرماد كطائر الفينيق.


الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان