اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حثّ رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الإثنين، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "تعليق اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل".

وطالب سانشيز الدول الأعضاء الاستجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا بـ"تعليق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتل وإسرائيل"، وذلك "بسبب ما تقوم به من جرائم في قطاع غزة ولبنان".

كما شدد على "ضرورة أن توقف إسرائيل غزوها المزدوج لغزة ولبنان"، مؤكّداً أنّ "منع تصدير الأسلحة لإسرائيل مهم"، لأنها لا تزال تقصف المدنيين في قطاع غزة أيضاً.

وقبل يومين، طالب سانشيز، المجتمع الدولي على وقف بيع الأسلحة لـ"إسرائيل"، مديناً "الهجمات التي تشنّها إسرائيل على قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، التابعة للأمم المتحدة في جنوبي لبنان.

وقال سانشيز منتقداً تصاعد الاعتداءات "الإسرائيلية" في الشرق الأوسط، بعد اجتماعه مع البابا فرانسيس في الفاتيكان: "اسمحوا لي في هذه المرحلة أن أنتقد وأدين الهجمات التي تنفذها القوات الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان".

ومنذ عدة أشهر، وتجري إسبانيا وأيرلندا محادثات مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، ولك بشأن إجراء مراجعة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، بسبب انتهاك "تل أبيب" المتواصل لبند حقوق الإنسان في الاتفاقية.

وكانت هذه الدعوات قد أثارت نقاشات حادة داخل دول الاتحاد الأوروبي، بشأن استمرار العلاقات الاقتصادية مع "إسرائيل"، في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من مخاطر، والتي تصاعدت وتيرتها أخيراً وانتقلت من قطاع غزة إلى لبنان.

ومنذ 23 أيلول الماضي، وسّعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من جرائمها والإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، لتطال مناطق عديدة في لبنان من الجنوب إلى البقاع، وفي قلب العاصمة بيروت، إضافة غلى مناطق متفرقة في الشمال أخيراً، ثم وسعت من اعتداءاتها وأعلنت عن عملية برية محدود في جنوبي لبنان، ضاربةً عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية، الأمر الذي تسبب باستشهاد أكثر 2300 مدنياً ونحو 11 ألف جريح في لبنان، في حصيلة غير نهائية مع تواصل العدوان على لبنان.