أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ العدوّ «الإسرائيلي» لم يستطع تحقيق أي من أهدافه بإعادة المستوطنين إلى الشمال وإبعاد المقاومين»، وقال: «نحن لن ندخل في أي تفاصيل متعلّقة بالمفاوضات ونرى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قادر على تحقيق مصلحة الوطن».
عقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي، تناول فيه تطورات العدوان الصهيوني على لبنان، وقال: ان «كل هذه الجرائم ضد الانسانية، تهدف إلى إخضاع لبنان ودفعه إلى الاستسلام وإلى فرض معادلات جديدة يتسيد فيها كيان الاحتلال على المنطقة ويملي شروطه على شعوبها ودولها، ليشطب فكرة المقاومة من ذاكرة الشعوب حتى لا يرفع أحد في وجهه سلاح للدفاع عن نفسه أو حماية شعبه أو ردعه عن بطشه».
وشدد على ان العدو «خطط لهذه الحرب ووضع أهدافها منذ سنوات وكان يحاول في كل مرة أن يقتنص الفرص، تارة بعنوان معركة بين الحروب وطورا بعنوان «ضربة استباقية» حددها في 11 تشرين الاول عام 2023، ولكن جرى تأخيرها طول هذه المدة ليتفرغ لحرب الابادة في غزة قبل أن يوسع حربه على بلدنا».
واكد ان «الصورة التي رسمها نتنياهو لمشروعه آخذة بالتبدل، وما اعتقده انتصارا سريعا يبني عليه مشروعه الجديد بتصفية حزب الله وإحداث تغييرات بنيوية في لبنان والمنطقة، لم يكن سوى استعجال المتغطرس الذي ظن أنه باغتيال قائدنا واخوانه الشهداء وارتكاب المجازر المروعة ضد شعبنا يحقق أهدافه كاملة، ولاقاه في ذلك أعداء لبنان وشعبه باستعجال حصاد ثمار العدوان على المستوى السياسي، سواء بالدعوة إلى فرض معادلة سياسية جديدة في لبنان، أو بتكوين شرق اوسط جديد، إذ قلب المقاومون على خط الحدود المشهد وبدأت المقاومة مرحلة جديدة عنوانها التصدي للعدوان على لبنان والدفاع عن الوطن».
اضاف: «لقد عمد الاحتلال إلى اتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال التدمير الممنهج للقرى والبلدات خصوصا في الجنوب وعلى خط الحدود لتنفيذ مشروعه القديم الجديد باقامة ما يسميه المنطقة العازلة».
وشدد فضل الله على ان «خطورة هذا المشروع الصهيوني ضد بلدنا تدفع شعبنا اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التمسك بمقاومته، ويجعل المقاومين على امتداد مساحة وطننا ومنطقتنا أكثر إصرارا على التصدي لهذا العدوان واحباط أهدافه، لذلك لا خيار لنا في لبنان بعد الاتكال على الله والثقة بنصره إلا سواعد المقاومين الابطال وما تفرضه في الميدان. فلا مجتمع دولي يتحرك ولا هيئات أممية تقف موقفا صريحا ضد الجرائم البشعة وما يسمى الحس الانساني للدول المهيمنة في العالم سقط في غزة كما سقط في لبنان، لا يحمي شعبنا الا التمسك بحقه بالمقاومة والدفاع عن نفسه وتلاحم بنيه في مواجهة هذه الحرب الوحشية».
واردف: «نعمل على خطوط ثلاثة، وهي:
- أولا: الميدان وله رجاله وإدارته الميدانية المرنة التي تقدر ظروف المعركة ومتطلباتها، وقد بلغ مستوى التحكم والسيطرة حدوده المطلوبة، وخيار قيادة المقاومة مواصلة القتال بكل الوسائل التي تحتاج اليها المواجهة من أجل منع العدو من تحقيق أهدافه وإجباره على وقف عدوانه.
- ثانيا: على المستوى السياسي، ومنذ بدء جبهة الاسناد قبل سنة، فإن الرئيس نبيه بري والحكومة يتوليان التفاوض مع الموفدين الدوليين من أجل الوصول إلى وقف العدوان، واليوم يسعيان إلى الوصول إلى مرحلة وقف اطلاق النار، وهذا الملف يتابع بدقة وتنسيق كامل بين قيادة حزب الله وبري، ولسنا بصدد الدخول في أي تفصيل يتعلّق بهذا الأمر، بل متروك للجهود السياسية التي تجري على اكثر من صعيد.
- ثالثا: ملف النزوح ومع تقديرنا العالي للوقفة الوطنية وللمبادرات الحزبية والاهلية والجهود الرسمية، وكلها تصب في إطار استيعاب حجم النزوح وتداعياته، فإن تشكيلات حزب الله وحركة «أمل» تعمل بالطاقة القصوى للتخفيف عن اهلنا، وندعو الجميع إلى التعاون، ولن ندخل في أي سجال مع أحد لأن المطلوب هو وقفة انسانية وطنية، وملف اعادة الاعمار بيد أمينة، صاحبة الوعد والعهد، وعودة شعبنا إلى كل قرية وبلدة وبيت من خط الحدود في الجنوب إلى أقصى البقاع مرورا بضاحية بعزة وكرامة هو وعد المقاومين وعهدهم لشعبهم الأبي».
وتوجه فضل الله بكلمة للأهل والمقاومين، قائلا: «لأهلنا الصامدين والثابتين في جهات الوطن المختلفة، تدفعون اليوم ضريبة الدم دفاعا عن تراب الوطن والمقدسات والكرامة والحرية والسيادة. لعوائل الشهداء والجرحى ألامكم وتضحياتكم هي جهاد في سبيل الله من أجل إحقاق الحق ونصرة المظلومين وهي دماء عزيزة تطهر تراب الوطن وتصنع مستقبل حريته. للرجال أصحاب الايمان الراسخ والهمم العالية، المرابطين على حدود النار، من الناقورة إلى شبعا المنغرسين في التراب حتى الشهادة: تحرسون اليوم سياج الوطن، وكرامة شعبه، ولا تأبه سواعدكم لأطنان القذائف ورائحة الموت وما أذكاها في سبيل الله. هذا يومكم الموعود ووعدكم الصادق، وعهدكم لروح سيدنا الشهيد وقائدنا السيد حسن نصرالله. تلتزمون وصيته: بأن تخوضوا اللجج وتبذلوا المهج، صونأ لشرف لبنان وكرامته وحماية لأرضه وشعبه».
يتم قراءة الآن
-
حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات
-
هذا هو شعبنا العظيم
-
فرحة العودة منقوصة...انها غصّة غياب سيّد الكلام! البخاري للنواب السنّة : لاحتضان المكوّن الشيعي... والرئاسة على نار حامية!
-
ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:20
حركة المرور كثيفة من الضبية باتجاه انطلياس وصولا الى الدورة
-
09:18
الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بدأ لقاءاته في قصر الصنوبر واستهلها بلقاء مع كتلة تجدد ونواب معارضين.
-
09:14
وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية: عودة معبر القاع جوسية البري بين لبنان وسوريا للعمل.
-
09:08
حركة المرور كثيفة على أوتوستراد البوار باتجاه جونية وصولا الى ذوق مكايل
-
08:36
حركة المرور كثيفة من خلدة باتجاه أنفاق المطار
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت