اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حسب غرفة ادارة الكوارث في محافظة عكار، بلغ عدد النازحين من اهل الجنوب والبقاع والضاحية، واحدا وستين ألفا وثمانمئة نازح، منهم سبعة آلاف نازح موزعين على 95 مركز ايواء في مختلف انحاء عكار.

لم تزل الوعود بالمساعدات مجرد وعود، والازمة على حالها. فحصة عكار من الحصص الغذائية اقتصرت على ألف حصة غذائية، لا تغطي كل النازحين في مراكز الايواء، بينما الهيئة العليا للاغاثة اقتصرت مساهمتها على توزيع الفرش والاغطية دون المخدات، فجرى الاعتماد على المجتمع الاهلي والجمعيات المحلية، ضمن طاقاتها، لسد النقص في الخدمات والمساعدات. وبدا المشهد ان الدولة لم تكن جاهزة لادارة كارثة بهذا الحجم غير المتوقع، حسب ما نقل عن مسؤولين رسميين.

اكثر من عشرين يوما مضى، ولم تستكمل مستلزمات  النزوح في عكار. الازمة متواصلة وتتفاقم اثر نشوء ازمة هي الاخطر بين الازمات، والتي من شأنها ان تشكل خطرا على الصحة والسلامة العامة والبيئة، هي أزمة النفايات في مراكز الايواء، وبخاصة ان البلديات في الاساس تعاني من ازمة جمع النفايات، نتيجة شح صناديقها ولاعتمادها على الجباية فقط، دون الاستفادة من اموال الصندوق البلدي المستقل.

تم رصد لغرفة ادارة الكوارث في عكار موازنة من ملياري ليرة، هي كلفة تشغيلية وتنظيمية لادارة الكوارث، وليس بمستطاع المحافظ الصرف منها لجمع النفايات من مراكز الايواء، الامر الذي يحتاج الى تمويل الصندوق البلدي البلدي، قبل ان تتحول النفايات الى بؤر واوبئة في منطقة تعاني من تراكم النفايات على جوانب الطرقات العامة نتيجة شح صناديق البلديات، فيزيد تراكم نفايات المراكز اعباءا اضافية على المنطقة، ولا سيما ان الشتاء على الابواب.

وحسب رأي المحافظ  ان في عكار حوالى عشر منظمات وجمعيات اهلية مهتمة بشؤون النازحين، فمن الممكن ان تتولى جمعتين بحل مشكلة النفايات، وتتابع بقية الجمعيات والمنظمات مسألة تأمين الحصص الغذائية للنازحين، ريثما يجد رئيس لجنة ادارة الكوارث الوزير ناصر ياسين، حلا للمشكلة بتأمين الاموال اللازمة لجمع النفايات.

يبدو ان الوضع في عكار يتفاقم على المستوى الصحي والبيئي، ووفق مصادر صحية، اذ توجد مخاطر جدية اثر اكتشاف حالة كوليرا في محلة السمونية، وجرى عزلها والتحقق من المخالطين لهذه الحالة، كي يبقى الوضع الصحي تحت السيطرة في منطقة، باتت تشهد اكتظاظا غير مسبوق في معظم القرى والبلدات، وازدحاما في الشوارع الرئيسة والداخلية، وسارعت وزارة الصحة الى اتخاذ التدابير الصحية الوقائية لمنع انتشار الوباء.

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان