اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض "أن لا مشكلة دواء في لبنان والموضوع تحت السيطرة ولا داعي للتهويل على الناس"، مؤكدا "أن لا حالات جديدة مصابة في الكوليرا باستنثاء الحالة التي تم الإعلان عنها"، مضيفا "أن الوزارة في أعلى جهوزية لمواجهة الكوليرا في حال انتشاره".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الأبيض في الكرنتينا، وفصل في كلمته كميات الأدوية الموجودة في البلد كالاتي:

- أدوية الأمراض المزمنة:

بما يتعلق بالإستيراد يكفي المخزون الموجود حوالى أربعة أو خمسة أشهر. ويتم الإستيراد بشكل طبيعي لأن شركة الميدل إيست مشكورة تعطي أولوية للأمور الصحية ولا سيما الدواء، وهذا يؤدي إلى تأمين الكميات التي كانت تصل عبر شركات طيران أخرى، مما يؤدي إلى تجديد المخزون. وبما يتعلق بتصنيع أدوية الأمراض المزمنة في لبنان ثمة مواد أولية موجودة لدى المصانع يمكنها أن تؤمن أدوية لمدة أربعة أشهر، وهناك مصانع قادرة على تأمين أدوية لمدة ثمانية أشهر. إضافة إلى ذلك، تسلمت الوزارة كمية كبيرة من أدوية الأمراض المزمنة كمساعدات يتم توجيهها لمراكز الرعاية الصحية الأولية لتوزيعها مجانا على النازحين. وهذا يؤدي إلى تكوين مخزون دوائي استراتيجي في حال طال العدوان وتطور وحصل أي إقفال للموانئ.

- أدوية الأمراض السرطانية:

إستغرب الأبيض تداول رقم حول وجود خمسين ألف مريض سرطان في لبنان، مؤكدًا أنه "لم يبلغ لبنان هذا الرقم المرعب. وأوضح أن عدد مرضى السرطان والأمراض المستعصية "الذين يستحصلون على دوائهم من الوزارة لا يتعدى عشرة الآلف مريض"، مؤكدا "أن أدويتهم موجودة. وتسلمت الوزارة من عدد من الشركات مخزون ستة أشهر من أدوية معينة، ومخزون أدوية أخرى يكفي شهرين على الأقل. كما وضعت الوزارة خطة مع المستوردين لزيادة المخزون بحيث يكفي أربعة أشهر".

-توزيع الأدوية على المراكز

وذكّر "الوزارة تقدم الأدوية للنازحين من خلال مراكز الرعاية الأولية المربوطة بمراكز الإيواء والفرق النقالة، كما يمكن للنازحين غير الموجودين في مراكز إيواء التوجه إلى مراكز الرعاية الأولية. ودعا إلى "تفقد اللائحة اليومية التي تصدر عن الوزارة بأسماء المراكز وأرقامها حيث يستطيع أي مريض نازح أن يحصل على معاينة ودواء".

وقال الأبيض "إن هناك حاليا 233 مركز رعاية أولية تقدم الخدمات الصحية لـ788 مركز إيواء. وزعتها الوزارة على هذه المراكز في الأسبوعين الماضيين من مستودعاتها في الكرنتينا مليون و600 ألف علبة دواء، من بينها 90 صنف دواء مختلف من أدوية أمراض حادة أو أدوية أمراض مزمنة بما فيها الإنسولين، وفي المعدل حصل كل مركز على خمسة إلى ستة آلاف علبة دواء".

ولاحظ "أن الطلب لم يتغير بشكل كبير في احتياجات أدوية الأمراض المزمنة، فيما حصلت الزيادة بنسبة 40 إلى 50 في المئة في أدوية الأمراض الحادة حيث يتسبب الاكتظاظ وعدم توافر مرافق صحية عامة بأمراض جلدية مثل الجرب وغيره وتسمم غذائي وإسهال حاد ما يضاعف الحاجة إلى أدوية أمراض حادة كالبنادول والمضادات الحيوية".

وأعلن الابيض بدء جولة ثانية من توزيع الدواء ستكون بحسب الطلب باعتبار أن المخزون لا يزال كافيا في عدد من المراكز.

وأكد الأبيض أنه "بشكل عام لا مشكلة للدواء. ولفت إلى "ن الصناعيين الذين بذلوا جهودًا في السنوات الثلاث الماضية ساعدوا في تأمين أمن دوائي كبير جدا، وكذلك يقوم المستوردون بواجبهم. وشدد أن موضوع الدواء تحت السيطرة ولا داعي للتهويل على الناس".

وتناول الابيض موضوع الكوليرا، وذكّر "بالانتشار الذي حصل للوباء في عام 2022 حيث تابعت الوزارة من خلال برنامج الترصد الوبائي وشركائها الدوليين والمحليين ضبط الوباء عبر حملة تلقيح منظمة وواسعة". وقال:" إن الوزارة عادت لتنظم قبل حوالى شهرين حملة تلقيح في المناطق المعرضة للخطر بعد ورود أنباء عن عودة الكوليرا إلى سوريا. وتم إعطاء حوالى 360 ألف لقاح وتبليغ المستشفيات بعزل أي حالة إسهال مشتبه فيها"، مضيفا "بنتيجة هذا الجهد الإستباقي تم كشف الحالة الأولى التي أعلنت الوزارة عنها وهي حالة سيدة لبنانية متقدمة في السن ولا علاقة لها بمراكز الإيواء بل هي تعيش في منزلها في بلدة السمونية في عكار، وتأخذ حاليا علاجها بعد عزلها".

وأكد "أن الفرق التابعة لبرنامج الترصد الوبائي قامت برصد شامل للبلدة والمخالطين والمياه والصرف الصحي، وتم أخذ عينات من المياه التي يتم استخدامها في المنطقة ومن مخيمات النزوح، ولم تظهر الفحوصات حتى الآن أي نتيجة إيجابية. ورغم ذلك تم تجييش كل الفرق والكل موجود على الأرض من أجل تحديد مصدر الإصابة، حيث سيتم إعلام الرأي العام بذلك حرصًا على الشفافية"، مضيفا "نحن في أعلى درجة من الجهوزية في حال حصل أي انتشار للوباء".

وختم الأبيض بخبر جيد للبنانيين، معلنا عن "تجاوب البنك الدولي مع طلب لبنان الحصول على منحة من الـPandemic Fund التابع للبنك الدولي من أجل دعم برنامج الترصد الوبائي والمختبر المركزي لتقوية الأمن الصحي في لبنان. وإنني جد سعيد بقبول طلب لبنان لأن المنحة ستسهم في تعزيز أمننا الصحي".


الأكثر قراءة

حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات