اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أعلنت منظمة الصحة العالمية، في بيان، انه مع تفاقم الوضع الميداني، يواجه نظام الرعاية الصحية في لبنان ضغوطًا غير مسبوقة في ظل الارتفاع الكبير في عدد الضحايا والإصابات. ولدعم الاستجابة لحالات الطوارئ في البلاد، أرسلت إدارة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية (إيكو) شحنة ضرورية مكونة من 40 مجموعة لأدوات علاج الرضوح والجراحات الطارئة (TESKS)، تكفي لإجراء 4000 عملية جراحية للإصابات الرضحية. وقد نُقلت الشحنة على الفور إلى مستودعات وزارة الصحة العامة، ووُزعت 13 مجموعة منها على 6 مستشفيات إحالة في جميع أنحاء البلاد. وتنسق منظمة الصحة العالمية مع مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة العامة لضمان توزيع باقي الشحنة. ويهدف هذا الدعم إلى تخفيف الضغط على المستشفيات التي تعمل بكامل طاقتها وتستقبل أعدادًا كبيرة من المصابين يوميًا.

ولفت وزير الصحة العامة فراس الأبيض الى أن "هذه الإمدادات مهمة جدا لأن المستشفيات تعمل حاليًا بكامل طاقتها وبالتالي فإن أي مساعدات من شأنها أن تحسن استعداد المستشفيات حتى تستطيع تقديم استجابة أفضل وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية والتي تشتد الحاجة إليها في البلاد. وهذا الدعم يبعث أيضًا رسالة مهمة عن تضامن المجتمع الدولي مع لبنان في هذه الأوقات الصعبة".

ولفت ايضا الى أن "النظام الصحي في لبنان يعاني من أزمة منذ سنوات، ولكن ما شهدناه في الأسابيع الأربعة الماضية غير مسبوق. فمستشفيات الخطوط الأمامية ومستشفيات الإحالة تستقبل ما لا يقل عن 300 مريض يوميًا، وهو ما يستنزف قوى الموظفين ويستنفد الإمدادات. ولكن بدعم من "إيكو"، جلبت منظمة الصحة العالمية هذه الإمدادات لتزويد القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية والمستشفيات بالأدوات التي يحتاجون اليها لاستيعاب العدد المتزايد من المرضى المصابين."

وهذه الشحنة التي يبلغ وزنها 30 طنًا، والتي أرسلت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تعبّر عن الالتزام بتقديم الدعم الذي لا يتعلق بالاستجابة للأزمة الحالية وحسب ولكنه يضمن أيضًا تأهب نظام الرعاية الصحية في لبنان تحسبًا لمزيد من التصعيد.

ويُعدُّ هذا الدعم استكمالاً لمشروع مستمر مموّل من "إيكو" يهدف إلى تعزيز استمرارية تقديم الرعاية للفئات السكانية الأكثر عرضة للمخاطر الصحية من خلال تعزيز الوصول إلى المستشفيات للمرضى الذين يحتاجون إلى تدخلات علاجية منقذة للحياة وتدخلات جراحية عاجلة في أوقات النزاعات. وتعزز هذه المبادرة قدرة نظام الرعاية الصحية على الاستجابة لحالات الطوارئ. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المبادرة تدعم التنسيق عبر القطاع الصحي، وتعزيز "الشراكات" مع أصحاب المصلحة الرئيسيين على جميع المستويات لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية بكفاءة وشمولية.

الأكثر قراءة

حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات