اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


شارك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، في افتتاح اعمال الدورة التاسعة على المستوى الوزراري لاعمال الاتحاد من اجل المتوسط في مدينة برشلونة- اسبانيا، حيث القى كلمة لبنان قال فيها: "يعاني وطني ويلات حرب طاحنة تهدد مصيره، ومستقبل أبنائه. إن أكثر ما يقلقنا اليوم هو الفتنة الداخلية نتيجة توسع الاحتكاكات بين النازحين اللبنانيين، وسكان المناطق التي نزحوا اليها. وإذا لم تتوقف الحرب فورا، فإن النزوح والاكتظاظ في المناطق الجغرافية الضيقة التي تعاني أصلا ضيقًا اقتصاديًا يمكن أن يؤدي إلى تفجير الأوضاع، ويهدد بحدوث صدامات مجتمعية، ما قد يسفر عن هجرة كبيرة".

أضاف "لن أتحدث أكثر عما نواجهه من تحديات ومآسٍ، بل أريد أن أشارككم ما نتطلع إليه من حلول واقتراحات لتحسين الظروف للحفاظ على ما تبقى من بلدنا، وحماية مصالحنا جميعا المترابطة عضويا. ففي حين تولد إسرائيل بسياستها وعدوانها أحقادا طويلة الأمد، تزرع البذور لحروب مستقبلية، نحن اليوم نريد، وقبل كل شيء، أن نعيش بسلام وأمان مثلكم. ولتحقيق ذلك، نطلب دعمكم ومساعدتكم لتحقيق ما يأتي:

1-وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بكل مندرجاته من الطرفين.

2-انسحاب إسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها خلال عدوانها، وعودتها الى جانبها من الحدود المعترف بها دوليا.

3-تعزيز قدراتنا الدفاعية، لنشر الجيش اللبناني معززا بالعتاد والعناصر على طول الحدود الجنوبية الدولية وجنوب نهر الليطاني، مع التأكيد أن السلطة الوحيدة المشرعة هي سلطة الدولة اللبنانية، وفقًا لما جاء في القرار 1701. فالاستقرار والهدوء يحتاج لقوات مسلحة لبنانية قادرة على تحويل ضعف لبنان الى قوة. نحن نتوق الى بناء قوات مسلحة قوية تستطيع حماية بلدنا من الأطماع الخارجية.

4-إعادة النازحين على طرفي الحدود الى قراهم وبلداتهم.

5-تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لمليون وأربعمئة الف نازح لبناني.

6-تحويل المساعدة الدولية للنازحين السوريين الذين عادوا الى وطنهم أقل كلفة وأكثر فعالية، نظرا"للوضع الحالي في لبنان.

7-تعزيز فرص السلام من خلال المساعدة بإعادة الإعمار في المناطق المنكوبة من أجل تأمين مقومات الحياة الكريمة والآمنة للعائدين الى ديارهم.

وختم: "نكرر بأن لبنان يريد العيش مع محيطه المتوسطي بأمان وسلام، والتأسيس لشراكة قائمة على العدل والمساواة. فنحن شركاء تاريخيين، ونتطلع لمساعدتكم ودعمكم لإنهاء دوامة العنف والقتل، كي ننتقل الى رحاب أوسع تسود فيه العدالة والرخاء والإزدهار. هذا هو خيارنا في لبنان، ولكن القرار ليس بيدنا وحدنا. فالخيار واضح اليوم: هل نتعاون في منطقتنا لتحقيق هذه الأهداف السلمية، أو سنترك قوى التطرف والمصالح السياسية الآنية تخط مستقبل منطقتنا بالحديد والنار، وتعزز الكراهية والحقد، وتؤسس لحروب مستقبلية؟".

لقاءات

وكان بو حبيب التقى وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، وشكره على "مواقف بلده وما تقدمه من مساعدات إنسانية، وأخرى للقوات المسلحة، ورغبتها بتعزيز وتطوير هذا التعاون".

وشدد بوحبيب على "دور اسبانيا الاساسي الذي يتمسك به لبنان في اطار عمل اليونيفيل"، مجددا "ادانته لأي إعتداء على قوات حفظ السلام والعاملين فيها. وشرح الخطوات التي يعتزم لبنان اتخاذها لتعزيز سلطة الدولة جنوب نهر الليطاني، واهمية الوقف الفوري لاطلاق النار، منبها" الى خطورة استمرار الحرب على النسيج الاجتماعي اللبناني، وما قد ينتج منها من اضطرابات داخلية، ستؤدي الى هجرة خارجية غير مسبوقة".

وبنهاية الاجتماع صدر بيان مشترك عن كل من لبنان واسبانيا شدد فيه الطرفان على "استمرار التنسيق والتعاون، وادانة استهداف المدنيين، والصحفيين والمسعفين، والمرافق الصحية، وقوات اليونيفيل".

كما بحث مع وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون في الوضع في لبنان والمنطقة، "ودور سلوفينيا البناء والمتوازن في مجلس الأمن، وخطورة التصعيد الحاصل وكيفية إعادة ضبط الأمور، ووقف إطلاق النار. وقد شكرها على حضورها مؤتمر باريس لدعم لبنان في ٢٤ تشرين الاول ٢٠٢٤، وعلى المساعدة التي تعهدت بلادها بتقديمها بقيمة مليون يورو.

وقد انهى بوحبيب جولته الخارجية ولقاءاته في عدة عواصم اوروبية لحشد التأييد الديبلوماسي لوقف اطلاق النار، على ان يستأنف نشاطه في بيروت نهار الاربعاء المقبل.

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟