اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سابرينا سينغ، إن كوريا الشمالية أرسلت حوالي 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب والقتال في أوكرانيا خلال «الأسابيع المقبلة».في وقت أعلنت  فيه روسيا  أن قواتها تمكنت من السيطرة على قرية إسماعيليفكا الواقعة على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، كما أعلنت إسقاط أكثر من 100 مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها.

فقد قالت سينغ إن بعض هؤلاء الجنود انتقلوا بالفعل إلى مسافة قريبة من أوكرانيا. وقالت للصحافيين «نشعر بقلق متزايد من اعتزام روسيا استخدام هؤلاء الجنود للقتال أو لدعم العمليات القتالية ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية».

وقالت سينغ إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حذر علناً بالفعل من أنه إذا تم استخدام جنود كوريين شماليين في ساحة المعركة، سيتم اعتبارهم مقاتلين وأهدافا مشروعة، وأن استخدامهم سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ أيضاً.

وأكدت أن أوكرانيا لن تواجه أي قيود جديدة على استخدام الأسلحة الأميركية ضد قوات كوريا الشمالية إذا دخلت القتال ضد القوات الأوكرانية.

وأحجمت المتحدثة عن تأكيد وجود قوات كورية شمالية في كورسك.

يأتي هذا بينما رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أن تعميق التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ يهدد الأمن، معتبراً أن نشر قوات كورية شمالية في روسيا بمواجهة أوكرانيا هو مؤشر على «يأس» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي تصريحات أدلى بها في بروكسل بعد محادثات مع مسؤولين استخباراتيين كوريين جنوبيين، قال روته إن بإمكانه التأكيد أنه تم إرسال وحدات عسكرية كورية شمالية إلى منطقة كورسك في غرب روسيا.

وقال في مؤتمر صحافي إن «تعميق التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشكّل تهديدا لأمن منطقتي المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا والأطلسي».

وأضاف أن «نشر قوات كورية شمالية في كورسك (الروسية) هو مؤشر أيضاً على تزايد اليأس الذي يشعر به بوتين».

وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، من أن روسيا تخطط لإرسال قوات كورية جنوبية للانخراط في الحرب في غضون أيام. وأشار إلى أن كوريا الشمالية تدرّب 10 آلاف جندي لدعم روسيا.

على الصعيد الميداني أعلنت روسيا أن قواتها تمكنت من السيطرة على قرية إسماعيليفكا الواقعة على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، كما أعلنت إسقاط أكثر من 100 مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الجيش «حررت إسماعيليفكا»، التي تقع على بعد حوالي 8 كيلومترات شمال مدينة كوراخوفي.

ويحقق الجيش الروسي تقدما مطردا منذ أشهر، وأصبح على أبواب مدينة كوراخوفي الصناعية، التي يتوقع مراقبون أن تقع تحت سيطرة روسيا، حيث ضيقت القوات الروسية الخناق عليها في الأسابيع الأخيرة، مما أجبر العديد من سكانها على الفرار.

وعلى بعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال من إسماعيليفكا، تقع سيليدوفي، وهي مدينة أخرى يبدو أن الجنود الروس على وشك السيطرة عليها، ويقول مراقبون، إن القوات الروسية دخلتها.

وفي أقصى الشمال من إسماعيليفكا، تقع مدينة بوكروفسك الكبيرة، وهي مركز لوجستي رئيسي للقوات الأوكرانية، وقد أصبحت في مرمى السيطرة الروسية بعد اقتراب القوات الروسية وتعرض المدينة لقصف مكثف.

وتكافح القوات الأوكرانية في شرق البلاد لصد القوات الروسية، التي تفوقها عددا وعتادا.

وكانت كييف تأمل في تحويل قوات موسكو بعيدا عن أراضيها من خلال شن هجوم مفاجئ في منطقة كورسك الروسية في بداية آب، لكن تلك الإستراتيجية أثبتت فشلها حتى الآن.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضا أنها أسقطت 109 مسيّرات أوكرانية فوق الأراضي الروسية. وأوضحت الوزارة في بيان عبر تليغرام أن دفاعاتها الجوية اعترضت 45 مسيّرة في منطقة بريانسك الحدودية و26 في مدينة بيلغورود الحدودية، و18 في منطقة تامبوف.

وأوضح أن المسيّرات الأخرى تم اعتراضها في مناطق متفرقة، خصوصا في أوريول وليبيتسك وفورونيج.

وفي فورونيج، اندلع حريق في منشأة صناعية جراء هجوم بطائرة أوكرانية مسيّرة، مما أدى لإصابة رجل بجروح طفيفة، وفق حاكم المنطقة ألكسندر غوسيف.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن طائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت مصنعا للإيثانول في فورونيج الروسية.

وغالبا ما تعلن روسيا اعتراض مسيرات أوكرانية فوق أراضيها، في حين تقول كييف إنها تشن ضربات تستهدف في معظمها منشآت للطاقة ردا على القصف الروسي لأوكرانيا منذ بدء الحرب في شباط 2022. 

الأكثر قراءة

كيف نجت المقاومة؟ ولماذ يراهن قاسم على الوقت؟