اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ضعف الانتصاب، المعروف أيضاً بالعجز الجنسي، هو حالة شائعة تؤثر في قدرة الرجل على تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب الكافي لإتمام العلاقة الجنسية. يمكن أن تكون هذه الحالة مصدر قلق كبير وتؤثر في الجوانب النفسية والجسدية للحياة، حيث تؤدي دوراً مهماً في الثقة بالنفس والعلاقات الزوجية. ضعف الانتصاب ليس مجرد مشكلة فيزيولوجية تتعلق بالجهاز التناسلي، بل يمكن أن يكون إشارة لمشاكل صحية أعمق، مثل أمراض القلب، السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو اختلالات هرمونية. كما أن العوامل النفسية مثل التوتر، القلق، والاكتئاب يمكن أن تؤدي دوراً كبيراً في تفاقم هذه الحالة.

يحدث الانتصاب نتيجة تفاعل معقد بين الجهاز العصبي، الدورة الدموية، والهرمونات، حيث يتم إرسال إشارات من الدماغ إلى الأعصاب في القضيب لزيادة تدفق الدم إليه. في حال حدوث أي خلل في هذا التفاعل، يمكن أن يعيق تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه. تشمل الأسباب العضوية لضعف الانتصاب مشاكل في الأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين، أو تلف الأعصاب بسبب أمراض مثل السكري، أو نتيجة آثار جانبية لبعض الأدوية.

وفي هذا الصدد، يشير الدكتور باتور غونشيكوف اختصاصي أمراض الجهاز البولي والذكورة إلى أن ضعف الانتصاب مشكلة يعاني منها ملايين الرجال حول العالم. ووفقا له، لحسن الحظ يقدم الطب الحديث طرق علاجية فعالة لهذه المشكلة تساعد الرجال على استعادة الثقة بالنفس وممارسة حياة جنسية طبيعية. وتشمل هذه الطرق تناول أدوية معينة ووسائل علاجية أخرى. ومنها:

- استخدام أجهزة تفريغ، تخلق فراغا حول العضو الذكري، ما يساعد على تدفق الدم إليه والانتصاب.

- استخدام الحقن- تحقن الأدوية مباشرة في العضو الذكري.

- والطريقة الأخرى هي استخدام غرسات صناعية تركب جراحيا تضمن انتصابا دائما.

ويقول: "ولكن بعض الحالات تتطلب علاجا نفسيا، يساعد على التخلص من التوتر والقلق والاكتئاب الذي يمكن أن يسبب ضعف الانتصاب. كما يمكن استخدام العلاج الأسري، الذي يسمح بتحسين العلاقة بين الزوجين وإيجاد حل للمشكلات المرتبطة بضعف الانتصاب".

ووفقا له، من الضروري اتباع نمط حياة صحيح يتضمن ممارسة النشاط البدني لتحسين الدورة الدموية وبالتالي يؤثر إيجابيا في الانتصاب. كما أن التغذية الصحية تساعد على تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، التي يمكن أن تسبب ضعف الانتصاب. ومن المهم جدا الإقلاع عن العادات السيئة- التدخين، وتعاطي الكحول والمخدرات لأنها تؤثر سلبا في انتصاب العضو الذكري. كما يجب التحكم بالوزن لأن الوزن الزائد والسمنة يزيد من خطر الإصابة بضعف الانتصاب.

ويشير الاختصاصي، إلى أن اختيار طريقة العلاج الأمثل يعتمد على الخصائص الفردية للمريض وأسباب الضعف الجنسي وأسلوب حياته. أي أن الطبيب المختص سيشخص أسباب المرض استنادا إلى التاريخ الصحي، وكذلك تقييم خصائص الجسم من أجل تحديد الطريقة الأكثر فعالية في علاج ضعف الانتصاب.

الأكثر قراءة

رئيس آخر لجمهوريّة أخرى