في تطور مفاجئ هز مدينة البترون، قامت قوة كوماندوس بالتسلل عبر البحر واختطاف المواطن عماد أمهز من الشاليه الخاص به على شاطئ البترون، قبل أن تغادر المكان على متن زوارق سريعة عسكرية. ووفقًا لمصادر إخبارية، يُشتبه في أن القوات الإسرائيلية هي التي نفّذت العملية، مما يثير تساؤلات حادة حول احتمالات التصعيد المتبادل.
تثير هذه الحادثة احتمال دخول المنطقة في دوامة من الاختطافات المتبادلة، حيث يخشى بعض المحللين أن يحدث عمليات اختطاف قد تشمل جنسيات أجنبية. وقد يكون لهذه الخطوة تأثيرات جسيمة، خصوصًا مع انتشار عناصر الأمم المتحدة في المنطقة الحساسة، مما قد يزيد من تعقيد الأوضاع ويهدد بتوسيع نطاق الأزمة لتشمل أطرافًا دولية.
وفي هذا السياق، يشير بعض الخبراء إلى أن هذه العملية الإسرائيلية لم تكن لتتم دون معرفة وموافقة الجيش الأمريكي، خاصة وأن مدينة البترون تجاور مطار حامات، حيث تتمركز قوات أمريكية هناك. ويعني ذلك أن مركز القيادة والسيطرة لهذه القوات كانت على دراية تامة بالعملية، خصوصًا أن هذه القوات تملك، على الأرجح، نظام دفاع أو نظام استخباراتي يغطي دائرة مراقبة واسعة في المنطقة، مما يؤكد أن العملية تمت بمعرفة وقبول أمريكي ضمني.
وفي الوقت الذي تتوجه فيه أصابع الاتهام إلى تورط قوات اليونيفيل، سواء بغض النظر عن الحادثة أو بالتواطؤ، خاصةً وأن مياه البحر تخضع لرقابتهم من الشمال إلى الجنوب، تبرز المخاوف من أن تتسبب الحادثة في أزمة دبلوماسية تتجاوز الحدود اللبنانية، لا سيما إذا تعرّضت جنسيات أجنبية للاختطاف كجزء من الردود المحتملة.
من جانبٍ آخر، ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن إسرائيل قد اعتقلت شخصيةً بارزةً في حزب الله في البترون، بينما أكّد وزير الأشغال اللبناني، علي حمية، أن عماد أمهز هو ضابطٌ مدنيٌّ في الدولة اللبنانية، وكان يتلقى تدريباته في الأكاديمية البحرية هناك. يأتي ذلك ليعقّد الوضع، حيث يُنظر إلى أمهز كشخصية تحمل طابعًا رسميًا، مما يثير تساؤلات حول كيفية تعامل الدولة اللبنانية مع هذا التصعيد.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، تبقى الأنظار مسلطةً على ردود الفعل الرسمية والدولية، وسط مخاوف من أن يؤدي هذا الاختطاف إلى عمليات مماثلة تطال جنسيات أخرى، خصوصًا أن الحرب الى تصاعد. وقد يحمل هذا الحادث في طياته تداعيات واسعة النطاق، ليس فقط على المستوى الأمني المحلي، بل أيضًا على مستوى العلاقات الدولية مع القوى المتواجدة في المنطقة.
يتم قراءة الآن
-
جلسة بلا ثنائي؟ علامات استفهام تسبق اجتماع الحكومة لبنان مقبل على تطورات ميدانية خطيرة يصعب تجاهلها تحركات شعبية مرشّحة للتصاعد... وحرص على تفادي الصدام بين الجيش والمتظاهرين
-
هل تستطيع "إسرائيل" شن الحرب على لبنان؟
-
سمر ابي خليل ....نائبة؟
-
عون وبري يمنعان انزلاق الحكومة إلى المواجهة قاسم يُحذّر: العدوان هو المشكلة... لا السلاح
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
15:09
مصدر مقرّب من حزب الله لـ"الجديد": الثنائي ولا سيما الرئيس برّي اعطوا فرصة لتصحيح المسار اليوم وإذا لم تستجب الحكومة فقد يُعاد سيناريو الانسحاب
-
15:07
بدء توافد الوزراء الى قصر بعبدا لحضور جلسة مجلس الوزراء ومن بينهم وزير العمل محمد حيدر بعد ما تغيّب عن الجلسة الماضية لدواعي السفر
-
15:00
رئيس الجمهورية جوزاف عون اجتمع مع رئيس الحكومة نواف سلامة قبل إنطلاق جلسة مجلس الوزراء
-
14:52
وزير العمل محمد حيدر يحضر إلى بعبدا للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء
-
14:47
الوزير فادي مكّي: سأحضر جلسة اليوم للمشاركة في استكمال النقاش وعن إمكان خروجه من الجلسة إذا ما خرج الوزراء الشيعة الأربعة: "لكل حادث حديث"
-
14:39
عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى: الحكومة اللبنانية ستحرص على حماية السلام والاستقرار في لبنان
