عقد مجلس إدارة الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين برئاسة البروفسور فؤاد زمكحل، في حضور الأعضاء في لبنان والعالم، اجتماعاً طارئاً بعد شهر على بدء "الحرب التدميرية على لبنان".
وأكد المجتمعون أن "سيدات ورجال الأعمال اللبنانيين يستنكرون كل أعمال العنف والحرب، ويشدّدون على أن لبنان هي منصّة الحضارات وأرض مقدسة، ورسالة إلى العالم، ويريدون أن يعيشوا بسلام حقيقي ومستدام".
ودار النقاش عن "إمكان صمود شركات القطاع الخاص في ظل هذه الحرب الكارثية"، وشدّدوا على أن "أكثرية القطاعات الإنتاجية خسرت كل مقوّمات الصمود، لكن الأهم والأخطر هو بدء تحضير خطط واستراتيجيات لإعادة الأعمار. فالواضح أن اللبنانيين والمستثمرين والمبتكرين قد تعبوا من إعادة الإعمار ومن المرونة غير المنتجة، وعلى أسس ركيكة» غير ثابتة.«
وشدد زمكحل على أننا "لن نتحدّث عن إعادة الإعمار قبل الاتفاق على رؤية موحدة وبناء أسس وأركان متينة، لإعادة الإعمار للمرة الأخيرة".
وتابع المجتمعون مناقشتهم عن "إمكان مساعدة الشركات لمواجهة هذه المحنة التي لسوء الحظ يبدو أنها ستطول، فطالب مجلس الإدارة من المنظّمات الدولية، ليس فقط إرسال مساعدات إنسانية، لكن لخلق صندوق استثماري لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ إن هذه الشركات تدفع ثمناً باهظاً وتكوّن 90% من السوق المحلية".
وأوضح زمكحل أن "الشركات الصغيرة والمتوسطة قد خسرت سيولتها، كما خسرت جزءاً كبيراً من عمالها، وتدهورت سوقها المحلية، وخسرت ثقة زبائنها الدوليين، وليس في إمكانها الصمود أكثر من بضعة أشهر، وإذا إنهارت فستكون ضربة قاضية للاقتصاد اللبناني".
من جهة أخرى، طالب المجتمعون مجلس الوزراء والوزراء المعنيين بمساعدة شركات القطاع الخاص، وإعطائهم تسهيلات ضريبية وجمركية، لإمدادها ببعض الأوكسيجين للصمود.
كما تحدّثوا عن "المخاطر التي تواجه قطاع الاتصالات أيضاً، فإذا دُمّر هذا القطاع سننقطع نهائياً عن العالم وعن الدورة الاقتصادية"، وذكّروا بـ "أهمية توقيع العقود مع مؤسسة Starlink للسماح للشركات بالتواصل المباشر مع الأقمار الصناعية، بكلفة أدنى بكثير وبمخاطر أقل".
واعتبروا أن "إعادة الإعمار يبدأ بإعادة إعمار مؤسساتنا، لكن ركائز الإصلاح تبدأ باحترام المؤسسات التي ستؤدي الدور الأساسي لإعادة الهيكلة، فنحن على مفترق طرق، فإما أن نبني مؤسسات قوية ومتينة تكون أساس المرحلة الجديدة، وإما الأسباب نفسها فسوف تنتج العواقب عينها". ولفتوا إلى أن "احترام المؤسسات يبدأ من احترام ونشر الجيش اللبناني على كل الأراضي اللبنانية، وهو الحامي الوحيد للحدود وللبنان واللبنانيين".
في الختام، أشار المجتمعون إلى أن "جائزة نوبل الأخيرة بالاقتصاد، كانت تمنح تفسير لماذا بعض الدول غنيّة والأخرى فقيرة، وعن أبحاث دقيقة حول كيفية مساعدات طبيعية للمؤسسات، وتفسير سبب ثراء بعض البلدان وبقاء بلدان أخرى فقيرة".
ولفتوا إلى أن " المجتمعات التي تعاني ضعف سيادة القانون والمؤسسات والتي تستغل السكان، لا تحقق النمو أو التغيير للأفضل، أما البلدان التي تطوّرت فهي التي بنت مؤسسات شاملة، وتدعم سيادة القانون وحقوق الملكية، وتزدهر مع مرور الوقت".
يتم قراءة الآن
-
ترامب: البرنامج النووي الايراني قضية اميركية و«اسرائيل» تعترض الرئيس عون يتعامل بحكمة مع حساسية «السلاح» الانتخابات البلدية: تحالف مفاجئ في زحلة ولوائح مغلقة ببيروت؟
-
نهاية الأسبوع نهاية الشرق الأوسط؟
-
كيف تضرب ايران "إسرائيل"؟؟
-
لبنان يترقّب مصير الإقليم: مفاوضات سلطنة عمان ترسم مستقبل المنطقة الملف القضائي عالق... وواشنطن تشترط التعيينات للإنماء والإعمار البيطار يصعّد من جديد... هل تفتح فرنسا ثغرة في جدار 4 آب؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
16:48
جعجع: مهرجانات الأرز الدولية ستستضيف في العام 2025 فرقة ميّاس ووائل كفوري والـDJ Black Coffee
-
16:47
جعجع: إننا وفي أصعب الأوقات الاقتصادية التي مرّ بها لبنان لم نتوان عن بذل ما لدينا من جهد ومع الأمل الذي نشهده اليوم نعود لنضع السياحة في صدارة أولوياتنا
-
16:47
جعجع: لبنان ورغم التحديات ما زال ينبض وبشري تستحق أن تكون أروع وجهة سياحية ومهرجانات الأرز هي حدث يرفع الصوت عالياً بإسم لبنان كواحة للحرية والجمال لا ساحة لتوجيه الرسائل
-
16:46
النائبة ستريدا جعجع: وأخيراً "رجعنا يا لبنان" وآن الأوان لنستعيد الحياة بعد العاصفة لنمحو صفحات الموت والحزن والدمار
-
16:46
جعجع: نحن على موعد جديد مع أفياء أرز الرب وعزمنا على استعادة مهرجانات الدولية للعام 2025 فنحن أمام مسؤولية تاريخية لدفع عجلة الاقتصاد قدماً لا سيما القطاع السياحي
-
16:13
مسيرة معادية استهدفت بصاروخ احدى الحفارات في بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، ما تسبب باضرار مادية، ولم يفد عن وقوع اصابات.
