اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


قام رئيس حملة "الصحة حق وكرامة" الدكتور اسماعيل سكرية، لمدة خمسة أيام مكثفة، بزيارات صحية ميدانية، لمراكز النزوح الخمسة في بلدته الفاكهة، ولمركز دير راهبات جديدة الفاكهة في البقاع الشمالي، وعاين المرضى ضمن اختصاصه، كما استطلع الواقع الصحي للنازحين وتحدياته، بخاصة البيئية منها، بفعل الاكتظاظ والبرد، والتدخين في الغرف المغلقة، ومفاعيله السلبية على غير المدخنين، وانتشار النزلات البردية وعدوى الفيروسات.

وأعرب سكرية في تصريح، عن قلقه "مما تركته غارات القصف المعادي من آثار رعب وتوترات عصبية وأفعال لا إرادية لدى الاطفال، ممن باتوا بحاجة إلى رعاية نفسية خاصة".

وتوقف عند "تفاقم الواقع الصحي للنازحين، في ظل غياب خطط الطوارئ المجدية لدى وزارة الصحة والجهات المعنية، وقلة المساعدات التي تحركها أساساً ذهنية الفساد في الدولة. بالإضافة إلى الحضور الخجول لمنظمات المجتمع المدني Ngos المقصرة إلى حد كبير في القيام بواجباتها بتأمين المواد الغذائية الكافية للنازحين، سواء في مراكز الإيواء وفي البيوت المضيفة، أو للأهالي الصامدين في بلداتهم، والتي توزع ما تيسر دون رقابة فعالة".

ورأى ان "المشكلة الأساس تبقى في إيصال الدواء المناسب والمجدي لحالات المرضى، وهنا يكمن ضعف المنطق الطبي".

وشدد سكرية على "أهمية الدعم النفسي والاجتماعي ورفع المعنويات، وتعزيز الشعور بالأمان لدى النازح"، شاكرا إدارات المراكز والمشرفين عليها "على جهودهم وعملهم الإنساني المنسجم مع قيم أبناء المنطقة"، ومنوها بـ "الاحتضان الإيجابي من قبل أهالي البلدات المضيفة". 

الأكثر قراءة

خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة