صدر عن مؤسسة فؤاد شهاب بيان أشارت فيه الى أنه "تطلّ علينا ذكرى الاستقلال هذا العام في ظلّ حرب دامية تُنتهك فيها سيادة الوطن وأرضه وتُسفك دماء الأبرياء بلا رحمة وتهدّد معالمه التاريخية والحضارية. لبنان الذي ناضل منذ عقود لنيل الاستقلال، يقف اليوم أمام تحدٍّ وجوديّ يستدعي منّا جميعاً التمسّك بمفهوم الاستقلال الحقيقي، الذي يتجاوز الشعارات إلى أفعال تحمي الإنسان والوطن.
وفي هذه المناسبة، لا يسعنا في المؤسّسة إلاّ أن نتذكّر خطاب الرئيس فؤاد شهاب عشيّة ذكرى الاستقلال في 21 تشرين الثاني 1960، حين قال: "في ذكرى الاستقلال الذي قيل فيه إنّه يؤخذ ولا يعطى، ما أراني إلّا معبّراً عن تجارب لبنان حين أقول إنّ الاستقلال الحقّ لا يؤخذ ولا يعطى، إنّ الاستقلال يبنى."
وقد دعا الرئيس شهاب اللبنانيّين في خطاب القسم إلى تصفية النفوس وتنقية الصدور من رواسب ثورة 1958، والتمسّك بالوحدة الوطنيّة. وممّا قاله أيضاً: "إذا كان ميثاق جامعة الدول العربيّة وميثاق هيئة الأمم المتّحدة هما الدعامتان القويّتان لاستقلال لبنان، فإنّ الدعامة الكبرى تبقى في ميثاقنا الوطني."
وبالرغم ممّا يعانيه وطننا، نقول:
لا خوف على لبنان، فهو كطائر الفينيق سينهض مرّة جديدة من كبوته، محصّناً هذه المرّة - إن شاء الله - بدروسٍ كثيرة، مع كونها باهظة الثمن.
لا قيامة للبنان ولا استقلال حقيقيّاً من دون الوحدة الوطنيّة واللّحمة بين جميع اللبنانيّين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم تحت مظلّة الشرعيّة، مهما كثرت الدسائس والأيادي السوداء التي تحاول العبث بالسّلم الأهلي.
ولا قيامة للبنان ولا استقلال حقيقيّاً إلّا حين يكون ولاء اللبنانيّين الأوّل والأخير للوطن، وحين تعلو مصلحته فوق كلّ المصالح الفردية، الخاصّة منها والخارجيّة.
ولا قيامة للبنان ولا استقلال حقيقيّاً إلّا بعدم الارتهان لأيّ دولةٍ خارجيّة، وبعدم استباحة الوطن وجعله ملعباً لصراعات الدول والمحاور على أرضه، بل بتطبيق واحترام الدستور، وبسط سلطة دولة القانون على كامل الأراضي اللبنانيّة، والتحرّر من المحسوبيّات ومكافحة الفساد المستشري لتستقيم مؤسّسات الدولة ويسود تكافؤ الفرص والعدالة بين جميع المواطنين.
فالاستقلال الحقيقيّ ليس فقط ذكرى جلاء الدولة المنتدبة وجيوشها عن أراضينا، والفخر والاعتزاز بما تحمل صخور نهر الكلب من لوحاتٍ ونقوش!
حمى الله لبنان وشعبه من كلّ ما يُحاك من مؤامرات. فغداً يوم أفضل، ولبنان حرّ، سيّد ومستقلّ.
عشتم وعاش لبنان.
بيروت، 22 تشرين الثاني 2024
يتم قراءة الآن
-
الانتخابات البلديّة في البقاع: بعلبك "بروفا" الانتخابات النيابيّة...
-
لمن تقرع طبول العرب؟!
-
الانتخابات النيابية المقبلة ترسم موقع لبنان في التحولات الإقليمية اتصالات بين القوات والتيار في زحلة... وبيروت تفقد المناصفة بغياب المستقبل تشدد واجراءات امنية في ملف الاتصالات بين لبنانيين وعرب الـ 48
-
تخبّط في زحلة قبل 24 ساعة على المنازلة : "مكره أخوك لا بطل! 50-50 حظوظ تحالفات التيار والتواصل العوني القواتي شمل القيادة!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:19
يديعوت أحرونوت عن مسؤولين "إسرائيليين": يتوقع اتخاذ القرار النهائي مساء غد والمفاوضات الآن ليست عرضا مسرحيا ويتعين اتخاذ قرار الاتفاق أو الحرب.
-
23:19
يديعوت أحرونوت عن مسؤولين "إسرائيليين": طرفا التفاوض يواجهان ضغوطا دولية متزايدة للتوصل إلى اتفاق.
-
23:18
يديعوت أحرونوت عن مسؤولين "إسرائيليين": مجلس الوزراء الأمني يستعد لفترة حاسمة تمتد 24 ساعة في المفاوضات مع حماس.
-
23:07
عاجل | الخارجية الأميركية: الوزير روبيو بحث في اتصال مع نتنياهو الوضع في غزة والجهود المشتركة لإطلاق سراح الرهائن.
-
22:40
وزير الأمن القومي "الإسرائيلي": المرونة المفاجئة لحماس في المفاوضات هي بسبب تشديد الجيش "الإسرائيلي" قبضته ويجب الدخول بكل القوة إلى قطاع غزة والسيطرة وتحرير الرهائن.
-
22:39
روبيو لـ "سي بي إس": عرضنا على الروس محادثات مباشرة بين ترامب وبوتين والرئيس ترامب عرض ذلك بشكل علني.
