اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


الكولسترول هو مادة دهنية تلعب دورًا أساسيًا في بناء الخلايا وإنتاج الهرمونات. وعلى الرغم من أن الجسم يحتاج إلى كمية معينة من الكولسترول ليعمل بشكل صحيح، إلا أن ارتفاع مستوياته قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والشرايين. الحفاظ على مستوى طبيعي للكولسترول في الدم يعتبر خطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة.

ومن أهم أسباب ارتفاع الكولسترول هي: تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة، قلة النشاط البدني، الوزن الزائد أو السمنة، التدخين والإفراط في تناول الكحول، والعوامل الوراثية.

للحفاظ على المستوى الطبيعي للكولسترول في الدم، يُنصح باتباع نظام غذائي صحي يشمل زيادة تناول الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الشوفان والفواكه والبقوليات، والابتعاد عن الدهون المشبعة والمتحولة الموجودة في الأطعمة المقلية والمخبوزات، مع التركيز على الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأسماك الدهنية والمكسرات وزيت الزيتون، بالإضافة إلى إدخال الستيرولات والستانولات النباتية التي تساعد على تقليل الكولسترول الضار. كما يجب ممارسة النشاط البدني بانتظام، حيث تسهم التمارين الرياضية مثل المشي السريع أو السباحة لمدة 30 دقيقة يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع، في تحسين مستويات الكولسترول الجيد وخفض الضار. الحفاظ على وزن صحي أمر أساسي أيضًا، إذ يساعد في تقليل الكولسترول الضار من خلال التغذية السليمة والنشاط البدني. الإقلاع عن التدخين ضروري لأنه يخفض مستويات الكولسترول الجيد ويزيد خطر تصلب الشرايين، بينما تساهم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا في تقليل الإجهاد الذي قد يؤدي إلى ارتفاع الكولسترول. وأخيرًا، من المهم إجراء الفحوصات الدورية لمراقبة مستويات الكولسترول واتخاذ الإجراءات الوقائية عند الحاجة، مع التوصية بإجراء الفحص كل خمس سنوات على الأقل للبالغين الأصحاء، أو بشكل أكثر تكرارًا إذا كنت معرضًا لخطر أكبر.

فينتج الجسم 80 بالمئة من الكوليسترول بنفسه ويحصل على 20 بالمئة من الأطعمة التي يتناولها. لذلك فإن التغذية الصحيحة والنشاط البدني غير كافية لبعض الأشخاص للحفاظ على المستوى الطبيعي للكوليسترول.

في بعض الحالات، قد لا تكون التغييرات في نمط الحياة كافية للسيطرة على مستويات الكولسترول، خاصة إذا كانت المستويات مرتفعة بشكل كبير أو إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض القلب والشرايين. في مثل هذه الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية تخفض الكولسترول مثل الستاتينات، التي تعمل على تقليل إنتاج الكولسترول في الكبد، مما يساعد في خفض مستويات الكولسترول الضار (LDL) بشكل فعال. بالإضافة إلى الستاتينات، قد يصف الطبيب أدوية أخرى مثل مثبطات الامتصاص المعوي للكولسترول أو الأدوية التي تحتوي على الأحماض الصفراوية لتحسين النتائج. مع ذلك، ينبغي التأكيد على أن الأدوية ليست بديلاً عن اتباع نظام حياة صحي، بل تُعد وسيلة مكملة تهدف إلى تعزيز فعالية التغييرات الإيجابية في التغذية والنشاط البدني. من المهم الالتزام بتوجيهات الطبيب وإجراء الفحوصات الدورية لضمان فعالية العلاج ومراقبة الآثار الجانبية المحتملة.

الأكثر قراءة

هل نجح ماكرون في مفاوضاته مع ولي العهد بن سلمان باعادة الاهتمام السعودي الى لبنان؟ مستشار ترامب للشرق الاوسط مسعد بولس اوضح قبول ادارة ترامب تحديد 9 كانون الثاني لجسلة انتخاب الرئيس الهجوم في سوريا هدفه الوصول الى الهرمل وتطويق الحزب