تواصلت العودة الشعبية الى قرى الجنوب وتواصلت معها اعتداءات جيش الاحتلال الذي بدا أنّ حال الهستيريا التي تحكم تصرفاته تعبر عن حال قيادته وحكومته العاجزة عن تسويق كذبة النصر في الحرب، والعاجزة عن إقناع مستوطني الشمال بالعودة إلى بيوتهم، بينما سكان قرى وبلدات الجنوب لم ينتظروا دعوة أحد كي يعودوا، وقال بيان للجيش اللبناني وبيان لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إن ما يجري هو خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وإنّ على المعنيين بالاتفاق التدخل لوقف هذه الخروق.
ففي اليوم الرابع من بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مستهدفا المعابر الحدودية شمالي الهرمل من الجهة السورية تحديداً معبر جوسية والجوبانيه والحوز بريف حمص الجنوبي.
وقد حلق الطيران المسيّر الإسرائيلي على علو متوسّط، فوق قرى السّلسلة الشّرقيّة وبلدات النبي شيت، الخضر، حورتعلا، بريتال، الطيبة ودورس؛ وصولًا إلى مدينة بعلبك.
استهدفت مسيرة بلدة رب ثلاثين، وأسفرت عن وقوع شهيدين وجريحين. كما سجل قصف مدفعي على البلدة وباتجاه مشروع الطيبة.
فيما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة من نوع رابيد في بلدة مجدل زون في القطاع الغربي، ما ادى إلى وقوع إصابات طفيفة.
وكان اعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في مجدل زون أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل يبلغ من العمر سبع سنوات.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة ايضا، في بيان، أن "غارة العدو الإسرائيلي على البيسارية، أدت إلى إصابة شخص بجروح".
الى ذلك، عمد الجيش الاسرائيلي إلى القيام بعمليات توغل في بلدة عيترون - قضاء بنت جبيل، ورصد تحرك للجنود والآليات في محلة المطيط وبعض الاحياء في عيترون، حيث أضرموا النيران بسيارة من نوع "رابيد".
وعمدت دبابة "ميركافا" إلى سحق عدد من السيارات ومحاصرة بعض العائلات التي تم تقديم المساعدة لهم عبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر لإجلائهم من البلدة. ورفع الجنود سواتر ترابية في عدد من الطرقات في محلة مرج العبد في عيترون، وجرفوا الطرقات في محلة المطيط في عيترون بغية تخريبها.
وأطلق الجنود رشقات رشاشة مكثفة من موقعهم في اطراف مارون الراس باتجاه سرايا بنت جبيل، في اثناء قيام عناصر الدرك في فصيلة بنت جبيل بمعاينة الاضرار فيها، مما اجبر العناصر على العودة الى مخفر رميش.
وسجل ايضا قيام جنود بعمليات تمشيط باسلحتهم الرشاشة الثقيلة باتجاه مدينة بنت جبيل من موقعهم في اطراف بلدة مارون الراس لترهيب وابعاد الاهالي ومنعهم من العودة الى المدينة. ورفض الجيش اعطاء الاذن للمرة الثالثة للجنة الدولية للصليب الاحمر من أجل التوجه الى بلدة بيت ليف في بنت جبيل لسحب عدد من الجرحى فيها، ورفض دخولها الى بلدة عيترون لاجلاء مدنيين ما زالوا فيها.
وكانت قد توغلت الدبابات الإسرائيلية داخل بلدتي ديرميماس وكفركلا. وسمع مواطنون صوت غارة على اطراف بلدة شقرا جهة حولا.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي قذيفة مدفعية على الخيام، وسمع صوت رشاشات كثيفة. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أيضا بلدتي الناقورة وحانين.
وقبل منتصف الليل الفائت، حلق الطيران الاستطلاعي والمسّير فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط.
كما مشطت القوات الإسرائيلية بالاسلحة الرشاشة، محيط بلدتي بني حيان ومركبا. وتعرضت اطراف بلدة قبريخا، وادي السلوقي لرمايات رشاشة اسرائيلية ايضا.
هذه الاعتداءات الاسرائيلية ترافقت مع استمرار اطلاق التهديدات العدوانية لمنع الاهالي من الدخول الى القرى والبلدات المتاخمة للخط الازرق.
عودة النازحين
تتواصل عودة النازحين الى الضاحية الجنوبية وبلدات الجنوب والبقاع، فيما تقوم البلدات بتأمين البنى التحتية لتسهيل العودة .
اما لجهة حركة عودة النازحين فقد سجلت ازديادا مستمرا ووصلت النسب المئوية التقريبية لاكثر من ثمانيين في المئة. فيما القرى الحدودية لم تتجاوز نسب العودة اليها اكثر من عشرة في المئة و يعود ذلك الى استهدافات واعتداءات الجيش الاسرائيلي للعائدين، وعدم وجود منازل ومبان صالحة للسكن ووجود مخاطر مخلفات الحرب وفقدان الحاجات الضرورية الملحة للعيش في تلك القرى.
اما في قرى قضاء صور وبعض قرى مدينة بنت جبيل فقد بدأت الحياة تأخذ مسارها الصحيح، رغم المآسي بفقدان الاعزة وخسارة الأرزاق .
وشهدت هذه القرى ورش عمل ناشطة في ازالة الركام والحجارة من الطرقات لتسهيل حركة المرور للسيارات وتأمين الحاجات الضرورية والملحة للاهالي وبخاصة المياه والكهرباء.
تهديد من الجيش الاسرائيلي
هدّد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تصريح، سكان جنوب لبنان، قائلًا: "يُمنع بتاتًا التنقّل أو الانتقال جنوب نهر الليطاني، ابتداءً من السّاعة الخامسة مساءً (17:00) وحتّى السّاعة السّابعة صباحًا (07:00) اليوم"، مؤكّدًا أنّه "يجب على الموجودين جنوب نهر اللّيطاني البقاء في مكانهم، ويجب الالتزام بهذه التّعليمات".
دعوة من بلدية دير ميماس والجيش
أصدرت بلدية دير ميماس بيانا بالتنسيق مع الجيش اللبناني جاء فيه: "لا تزال بلدتنا دير ميماس منطقة دقيقة امنيا ومشمولة بتحذيرات الإخلاء، لذلك يمنع منعاً باتّاً التوجه إلى كل الأراضي الزراعية وكروم الزيتون بتوجيه من قيادة الجيش اللبناني حرصاً على سلامتكم وتحت طائلة المحاسبة القانونية وتعريض البلدة واهلها للخطر، كما يمنع منعاً باتّاً إدخال أو تأجير أي شخص من خارج البلدة تحت طائلة المحاسبة القانونية".
وتابعت: "ان البلدية تقوم بالتواصل مع الاجهزة الامنية وسوف تتابع مع الجيش اللبناني والجهات المختصة كافة الاجراءات لتسهيل عودتكم الآمنة الى بلدتنا في الوقت المحدد حيث سنقوم بإبلاغكم تباعاً بكل الإجراءات مع خطة العودة الكريمة، نظراً لخطورة الوضع في الوقت الحالي نناشدكم ونراهن على وعيكم والتزامكم، بعدم التوجه في الوقت الحالي الى بلدتنا بانتظار البيانات التوجيهية اللاحقة".
يتم قراءة الآن
-
"بضربة معلّم" بري يعاجل الضغوط الدوليّة وسلّة أسماء من نواب وعسكريين ووزراء سابقين
-
استفزازت «اسرائيل» في الجنوب هدفها مدة اطول من 60 يوماً مصدر ديبلوماسي فرنسي: نتنياهو مصاب بالدوار السياسي ولا عودة للحرب في لبنان وصول مُوفدي اميركا وفرنسا في لجنة مراقبة وقف اطاق النار
-
دونكيشوتيّة نتنياهو ضدّ إيران
-
السوريون يقتلون سوريا
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:30
التلفزيون السوري يعلن أن حصيلة الأيام الـ3 الماضية من تصدي الجيش السوري لمسلحي "جبهة النصرة" قاربت الألف قتيل منهم
-
09:30
سلاح الجو السوري والروسي يواصل دك معاقل "جبهة النصرة" في ريفي حلب وإدلب
-
09:13
وزير الخارجية السوري: سنواصل العمل على استعادة الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة سوريا
-
09:13
إعلام سوري رسمي: الجيش يسيطر على بلدة معردس في ريف حماة الشمالي
-
09:11
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي: الإرهاب التكفيري في سوريا أثبت أنه يتحرك في الخط نفسه مع أميركا والكيان الصهيوني
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت