اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يبدو حتى يومنا هذا، أن الجلسة الانتخابية الرئاسية لا تزال قائمة، إلا أن ضبابية ما تسيطر على إمكان انتخاب الرئيس المقبل، وذلك على خلفية الانقسام الحاد الحاصل بين الأفرقاء السياسيين، إضافة إلى التوازنات داخل المجلس النيابي بحيث يصعب على أي فريق سياسي بمفرده إيصال رئيس إلى قصر بعبدا". وعلى هذه الخلفية، يرى النائب أديب عبد المسيح، في حديث لـ"الديار"، أنه "حتى اليوم الجلسة المقرّرة في التاسع من كانون الثاني ستحصل في موعدها، إلا في حال حدوث طارئ لم يكن في الحسبان قبل أيام قليلة من انعقادها، لكننا نأمل في حصولها وأن تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الأمور حتى اليوم غير واضحة على هذا الصعيد، وذلك مردّه إلى أن الكتل النيابية الأساسية لم تتّفق مع فيما بينها حتى اليوم، ولو على حصول معركة انتخابية، فنحن اليوم في مرحلة لم نتفق فيها على إجراء معركة انتخابية فيها مرشحان أو ثلاثة، أو حتى سلّة أسماء، فهناك فروقات كبيرة في وجهات النظر بين الأطراف، ونأمل أن تخفّ هذه الفروقات وتتراجع".

وعن العقدة الرئاسية، يقول النائب أديب عبد المسيح، "العقدة تكمن في وجود ثلاثة صفوف للمرشحين، فالمعارضة تسعى لانتخاب رئيس من الصف الأول أو الثاني، وهناك فريق يسعى لانتخاب رئيس من الصف الثالث ووسطي، وهذا الخيار خطر جداً في هذه المرحلة على البلد، لأننا لسنا على استعداد للدخول في عهد ضعيف، أو حتى وسطي، ليس باستطاعته اتخاذ القرارات، وليس بإمكانه مواجهة المرحلة المقبلة والمتمثلة باستعادة الدولة، وهنا لا نتكلم على الاقتصاد والاجتماع والزراعة، بل نتحدث على الصعيد السياسي، أي تطبيق القرارات الدولية بكافة مندرجاتها، والوقوف بوجه الفلتان في الشارع، والعمل على إعادة استنهاض المؤسسات الشرعية والدستورية على اختلافها، وهذا هو الأساس اليوم".

وحول حديث البعض عن أن شخص الرئيس أهم من الرئاسة، يعتبر عبد المسيح، أن "أي رئيس جديد يجب أن يحصل على شرعية وضمانة الجيش اللبناني في المرحلة المقبلة، وأنا أرى أن قائد الجيش جوزف عون لديه كل الإمكانات المطلوبة في هذا السياق، أو جهاد أزعور في حال ارتأت الأكثرية الذهاب نحو رئيس ملمّ اقتصادياً، ولكنني في هذه المرحلة أفضِّل وصول قائد الجيش كون المرحلة أمنية بامتياز، ولا سيما أن بإمكانه اتخاذ مواقف كبيرة تعبّر عن طموحات الشعب اللبناني في المرحلة المقبلة".

وعن مخاوف من وصول ما يحصل في سوريا إلى لبنان، استبعد النائب عبد المسيح حصول ذلك، ولكنه دعا الحكومة إلى "تحمّل مسؤولياتها، وأن تكون على جهوزية تامة في هكذا أوضاع، لا سيما في حال كانت الأحداث تعصف بالدول المجاورة، لذا علينا حماية حدودنا وتفعيل دور الأجهزة الأمنية على اختلافها، درءاً لحصول أي خرق، أي أنه علينا أن نتحسّب دائماً إلى الأسوأ، وأعتقد أن هذه هي السيادة التي نتحدّث عنها".

وعن إمكان حصول نكسة في الهدنة مع إسرائيل ينفي عبد المسيح ذلك، ويعتبر أننا "سندخل بعد انتهاء الستين يوماً بمرحلة جديدة، وهذا ما سمعناه اليوم خلال لقائنا عضو الكونغرس داريل لحود الموجود في لبنان، الذي أكد لنا أن الرئيس دونالد ترامب مصمِّم على إتمام العملية السلمية في المنطقة، وحلول الاستقرار في المنطقة".

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين