اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


نحو ٣ اسابيع فقط تفصلنا عن موعد الحسم الرئاسي في التاسع من كانون الثاني المقبل. الحراك يبدو الى حد بعيد حتى الساعة محصور داخليا، وكأن اللاعبين الدوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية، ينتظرون الربع ساعة الاخيرة لتمرير الاسم الذي يريدونه سواء بالترهيب او الترغيب.. حتى ذلك الوقت يتركون للقوى اللبنانية اللهو بالوقت الضائع وللمرشحين المفترضين مساحة لمحاولة احراق اوراق بعضهم البعض.. فمن لم تحرق ورقته التطورات الاخيرة، سيحرقها على الارجح قرار خارجي حاسم سيسقط بالمظلة حين يحين الوقت.

وتنقسم القوى التي تقارب الملف الرئاسي عن كثب الى قسمين:

- قسم يعتقد انه قادر على اعطاء بُعد داخلي للاستحقاق، كما حصل اثر الانتخابات الرئاسية الاخيرة، مع السعي لتأمين غطاء خارجي لعدم تكرار تجربة رئاسة العماد ميشال عون.

- قسم يعتبر انه واثر التطورات الكبرى التي شهدها لبنان والمنطقة، يكون واهما من يعتقد ان اسم الرئيس المقبل لن يُفرض من الخارج تماما كما أجندة عمله.

وفي تطور لافت في الساعات الماضية، خرج "التيار الوطني الحر" وعلى لسان النائب السابق فيه ادي معلوف، ليتحدث علنا ولاول مرة عن اسماء مرشحي "التيار" الرئاسيين: مدير عام الامن العام بالانابة الياس البيسري، الوزير السابق زياد بارود والعميد المتقاعد جورج خوري. وبهذا يكون "التيار" اول من يكشف اوراقه علنا، فيما لا يزال التداول بالاسماء التي تدعمها باقي القوى في الغرف المغلقة وباطار التكهنات الصحافية. اذ يُحكى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتقاطع مع باسيل على اسمي البيسري وخوري، فيما يتقاطع عدد من نواب "التغيير" مع باسيل على اسم بارود.

وفيما لا تزال اكثرية النواب السنة تعول على توافق وطني كبير على احد الاسماء، رافضة الاسم الذي يكسر فريقا بوجه آخر، لا يزال حزب "القوات" يلتزم الصمت حين يتعلق الامر بالتداول المباشر بالاسماء.

وتقول مصادر نيابية واسعة الاطلاع لـ"الديار" ان "جعجع يدرك انه بدعمه العماد جوزيف عون علنا،  انما يضر به ولا يخدمه"، معتبرة ان "هناك جوا بدأ يتبلور يقول اما ان  يتم انتخاب عون في جلسة ٩ كانون الثاني، بعد دخول اميركي مباشر على الخط يتم بموجبه تقديم مقابل لـ"الثنائي الشيعي"، اما مرتبطا باعادة الاعمار او بمصير سلاح حزب الله شمالي الليطاني، والا فالارجح ان الجلسة لن تؤدي الى نتيجة".

اما اسم النائب فريد هيكل الخازن، فتقول عنه المصادر:"كان ليكون مرشحا جديا، لو قرر رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية التنازل عنه قبل الحرب الموسعة على حزب الله وانهيار نظام الاسد في سوريا.. اما اليوم فمن المستبعد ان يكون له غطاء مسيحي سواء من قبل جعجع او باسيل".

ومن الاسماء الجدية التي يتم التداول بها ايضا ، والتي نسجت علاقات جيدة مع معظم القوى ولديها فرصة كبيرة في الوصول الى بعبدا: النائب ايراهيم كنعان، الوزير السابق ناجي البستاني والنائب نعمة أفرام".

بالمحصلة، يمكن ولأول مرة الحديث عن انطلاق العد العكسي لانتخاب رئيس للبنان، عملية ستكون نتاج طبخة دولية- اقليمية- داخلية تلحظ على الارجح تسوية تحول دون تناحر داخلي يُفشل العهد، وتطلق عملية اعادة اعمار البلد والنهوض فيه.





الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين