مذكرات العميد الركن ميشال حروق

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مذكرات العميد الركن ميشال حروق كتاب يجذب قارئه منذ ان يبدأ بفتح الصفحة الاولى وقراءتها حتى يجد نفسه امام لوحة تروي قصة هامة من تاريخ لبنان التي كانت حافلة بأحداث صعبة وخطرة.

جاذبية المذكرات انها تستند الى وقائع دقيقة والى معلومات صادقة. وهذا ناتج من طباع العميد الركن ميشال حروق الذي روى فترة هامة من تاريخ لبنان عبر مذكراته.

ولد العميد الركن ميشال حروق في مدينة الرجال والشجعان زحلة سنة 1946، وتعلم لدى مدرسة اليسوعيين في زحلة، وبعدها لدى مدرسة الاباء البيض. والتحق لاحقا بالمدرسىة الحربية بصفة تلميذ ضابط، من حبه للجيش وقناعة بالانتساب الى المؤسسة الوطنية العسكرية. وعلى مدى خدمته حتى سنة 2000 عند استقالته، كان رمزا للتعبير عن شعارات الجيش اللبناني، وهي الشعارات الثلاثة: شرف تضحية وفاء. ولذلك كل من كان يتعامل ويتعاطى مع العميد الركن ميشال حروق، كان يصل الى نتيجة واضحة، وهي الاحترام له والمحبة لشخصيته مع التقدير لها.

روى العميد الركن ميشال حروق، وهو كان اختصاصه سلاح المدرعات، الظروف التي مر بها. وهي ذات قيمة عالية للقارئ اللبناني وللقارىء الذي يريد ان يعرف مرحلة هامة من تاريخ لبنان. وطوال حياته كان بعيدا عن الفساد وبهرجة الاموال وعن حب الظهور، بل كان غارقا في العمل العسكري، سواء كمدرب في المدرسة الحربية، ثم في الخدمة الميدانية، ثم رئيس للامن العسكري في الجيش اللبناني، اي امن الضباط وامن الرتباء وامن الجنود والافراد، ثم قائد للحرس الجمهوري للجيش اللبناني. وتميز بخدمته بالمناقبية العسكرية، والالتزام بالقوانين، والايمان بصدق العطاء للجيش.

عندما انتقل الرئيس العماد اميل لحود من اليرزة الى بعبدا، قدم العميد الركن ميشال حروق استقالته سنة 2000، وبدأ بتمضية وقته في المطالعة، وثابر على الرياضة وعلى التفاعل مع الضباط الذين كانوا يشكلون برفقتهم معه، فئة نخبوية من ضباط الجيش اللبناني.

اتقن العميد الركن اللغة الفرنسية والانكليزية والعربية، وحاز شهادة اركان عليا من معهد الاركان العالي في فرنسا في باريس.

وطبعا اضافة الى تخصصه بسلاح المدرعات بعد تخرجه في المدرسة الحربية في مدينة سومور.

مذكرات العميد الركن ميشال حروق يستفيد منها كل من يقرأ الكتاب اذا اراد الاطلاع على وقائع صحيحة عن الاحداث الخطرة العسكرية والحربية التي مر فيها لبنان، اضافة الى معلومات سياسية عن نشاطات تتعلق بزيارة رؤساء دول وبابا الفاتيكان الى لبنان واحداث اخرى هامة جدا.