منذ اليوم الأول لبدء الحرب العدوانية "الإسرائيلية" على غزة، حدّد رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو أهدافه برسم "شرق أوسط جديد"، وكانت الأحداث في لبنان وبعده في سورية جزءا من هذا المشروع، الذي لا يكتمل بحسب مصادر سياسية بارزة، سوى بوصول نتانياهو إلى إيران، وهو ما كان ولا يزال المسعى الرئيسي لكل ما يقوم به.
عندما استهدف اليمن "تل أبيب" بصاروخ فرط صوتي، برز صوت رئيس جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" ديفيد برنياع، موصياً المستوى السياسي خلال مناقشات أمنية، بمهاجمة إيران بشكل مباشر، لا الاكتفاء بتنفيذ ضربات ضد الحوثيين، على اعتبار أن ضرب الرأس اهم من ضرب الأذرع، وهو ما يُعيد السؤال حول ضرب إيران إلى الواجهة من جديد.
هذا التمهيد "الاسرائيلي" لضرب إيران لم يتوقف على "الإسرائيليين" وحسب، ففي الولايات المتحدة الأميركية، بحسب المصادر، يجري التمهيد أيضاً، إذ قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشعر بالقلق من سعي إيران التي اعتراها الضعف إلى امتلاك سلاح نووي"، وتُشير المصادر إلى أن في "إسرائيل" واميركا فكرة مفادها، ان الضربات التي تعرضت لها إيران بشكل مباشر، أو الضربات التي تعرضت لها القوات الحليفة لها والمنتشرة في المنطقة، قد تجعلها تسرع من خطواتها في سبيل الوصول إلى القنبلة النووية.
إن هذا التمهيد لضرب المشروع النووي الإيراني يعكس تهديداً جدياً، تحاول إيران من جهتها تقليصه من خلال الموافقة على زيادة إجراءات المراقبة، التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ تكشف المصادر أن طهران وافقت على زيادة وتيرة المراقبة الأسبوع الماضي، في محاولة منها لتأكيد عدم نيتها إنتاج السلاح النووي، ومنع الأميركيين من اتخاذ معارضتها للتفتيش ذريعة لمهاجمة مشروعها.
وبحسب المصادر، فإن بعض الاوساط في المنطقة ترى أن إيران حمت مشروعها النووي من خلال رفض الدخول في حرب شاملة، رغم ضرب حركة حماس بقوة وحزب الله في لبنان وإسقاط نظام بشار الاسد في سورية وإخراجها منها، مشيرة إلى أن هذه القراءة قد لا تنسجم مع الواقع، إذ ان "الإسرائيليين" يعتبرون أن ما حصل مع إيران كان بفضل القوة "الإسرائيلية" لا الاتفاقات ولا التفاوض الاميركي – الإيراني.
وترى المصادر أن الهدف "الإسرائيلي" بضرب إيران واضح، إنما ما ليس واضحاً هو كيفية تعاطي ترامب مع هذا الملف، وإذا كان سيسمح ويشارك بضرب المشروع النووي الإيراني، أم أنه يستخدم الترهيب من أجل فرض شروطه في أي تسوية نووية مقبلة مع طهران، مشددة على أن هناك فكرة أميركية تقول إن الضغوط على إيران والخسائر التي لحقت بها، ستجعلها مستميتة للوصول إلى اتفاق نووي جديد مع الاميركيين، وسيكون الاتفاق الجديد كتوقيع على بياض على كل الشروط الأميركية.
سباق بين القوة العسكرية والضغوط السياسية بما يتعلق بالملف الإيراني، وهناك خشية من أن يتم التلاعب بطهران، كما حصل سابقاً أكثر من مرة خلال الحرب "الإسرائيلية" على غزة ولبنان، وعندئذ قد تدفع إيران ثمناً باهظاً، لتراجعها وتصديقها للوعود الأميركية.
يتم قراءة الآن
-
ضوء أخضر أميركي يُشعل غزة... فماذا عن الجبهة الشماليّة؟ توترات أمنيّة تزنّر لبنان... هل يعود اللبنانيّون الى الشارع؟ الضغوط الدوليّة تعرقل التعيينات... التضامن الحكومي يهتز؟
-
كل عدو لـ "إسرائيل" كافر
-
ادمون شحادة لـ"الديار": نادم على ضياع سنوات من عمري وتراجع موهبتي الكروية
-
حصار بالنيران جنوباً وشرقاً.. دمشق تواكب التصعيد «الإسرائيلي» إتصالات مع اشنطن وأنقرة... وتعليمات للجيش بردّ حاسم سباق فرنسي ــ أميركي لتعيين حاكم مصرف لبنان الجديد!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
15:09
الجيش اللبناني: "ما بين الساعة 15.00 والساعة 17.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في بلدة كفرشوبا – حاصبيا".
-
14:22
وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة شهداء القصف "الإسرائيلي" على القطاع إلى 436 والإصابات إلى 678
-
14:10
بوتين: هناك محاولات لزعزعة الاستقرار السياسي في بلادنا
-
14:10
الرئيس جوزاف عون: لضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات وضبط الحدود الشمالية الشرقية بين لبنان وسوريا
-
14:09
الرئيس الروسي: قواتنا تواصل إلحاق الهزيمة بالقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
-
13:59
"الوكالة الوطنية للإعلام": قطع أوتوستراد طرابلس - عكار بالإطارات المشتعلة إحتجاجًا على قرار محافظ الشمال إقفال بور الخردة غير المرخصة
