اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تتسابق مواعيد الاستحقاقات اللبنانية، فعلى بعد نصف المدة من انتهاء هدنة الستين يوما، تزداد المخاوف من انهيار وقف اطلاق النار، في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة، على وقع تصعيد كلامي لمسؤولي تل ابيب، يتمنى الجانب اللبناني ان تسقطها زيارة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت في الاسبوع الاول من السنة الجديدة.

اما الملف الثاني الداهم، الذي بدات المفاوضات والمساومات بشانه تسابق الوقت، جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني، الذي تتضارب التقديرات والمعلومات حول مسارها ومصيرها، حيث مجمل المعطيات المتصلة بالملف الرئاسي الذي يتحرك بدينامية ملحوظة منذ نحو اسبوع من دون ان يرسو على خيار حتى تاريخه، تنحو في اتجاه تقليص حظوظ بعض الطامحين للجلوس على كرسي المقام الاول في البلاد، مقابل ارتفاعها لآخرين.

وبحسب ما تقول مصادر سياسية متابعة، انه ما لم يتأمن ضوء اخضر للافراج عن الانتخابات مَن جانب واشنطن، خصوصا ان معطيات خارجية تجزم ان هوكشتاين سيبلغ مضيفيه، عدم حمله اي رسالة في ما خص الملف الرئاسي، من الصعب لا بل من شبه المستحيل ان تُنتج جلسة 9 كانون رئيسا للجمهورية، رغم اصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على دعوة السفراء الى الجلسة في خطوة يريد من خلالها التأكيد انها حاسمة وان الدخان الابيض سيتصاعد خلالها.

وسط هذا المشهد المشوش، بدأت الساحة الداخلية تستعد لمرحلة ما بعد جلسة التاسع من كانون الثاني، التي يعتبر الكثيرون انها لن تكون قبل عودة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الى البيت الابيض، والتي سيفتح معه الوضع على مشهد جديد، تخلط معه الاوراق من جديد، لتدخل معه المنطقة، وعلى راسها لبنان مرحلة حساسة وخطرة.

وفي هذا الاطار تقول المصادر المطلعة على اجواء العاصمة الاميركية، ان الملف الرئاسي سيشهد تحولا جذريا عنوانه دخول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نادي المرشحين الرئاسيين، ما يعني ضمنيا سقوط مفهوم "الرئيس التوافقي" وفقا للحالية، ليكتسب معنى جديدا، هذا اولا، وثانيا، نقل المعركة الى داخل "الشارع السيادي"، اذ بترشيحه تسقط فعليا نظرية اسقاط الترشيحيات المتبادلة، اي "فرنجية يلغي جعجع".

وتتابع المصادر انه وفقا لما يمكن ان يستشف من الاجواء الخارجية حتى الساعة ان ثلاثة اسماء ستكون عنوان المرحلة المقبلة، رئيس حزب القوات اللبنانية، قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي بات بحكم الامر الواقع مرشح اللقاء الديموقراطي ومجموعة من النواب، ومرشحا  وسطيا تتهيأ الظروف له.

وتشير المصادر الى ان هذا المرشح، قد يكون الاقرب، فهو نقطة تقاطع بين المعارضة بكل اطيافها وبعض قوى الموالاة، الذي لا تعارض السير به من ضمن "اتفاق" مع المعارضة، كما ان رئيس مجلس النواب، ووفق مقربين من عين التينة لا يعارض انتخابه، وهو سبق ان كشف ذلك امام عدد من زواره، كما ان اللقاء الديموقراطي سيكون جاهزا حينئذ للتراجع عن ترشيح عون، فيما يترجم حزب الله سيره في التسوية من خلال اعتماده الورقة البيضاء.

هذا على صعيد الداخل اما خارجيا فان المرشح هذا يحظى بدعم اميركي واضح وبثقة الدول المانحة والصناديق الدولية.

الأكثر قراءة

الخطة الاسرائيلية: 15 كيلومتراً عن دمشق القنبلة الكردية القنبلة النووية في الشرق الأوسط ادلسون لشراء «قصر الشعب» وتحويله الى سفارة لـ«اسرائيل»...