يُقفل العام 2024 أبوابه على ملف الرئاسة بلا توافق، ما يجعل جلسة 9 كانون الثاني في مهب التعطيل، فيما لو فشلت المحاولات الأخيرة التي ستنطلق مع بداية العام الجديد، وتحديداً المحاولات الخارجية، حيث ستشهد الأيام الأولى من العام المقبل على زحف ديبلوماسي أجنبي باتجاه لبنان، بغية ترتيب أوراق الجلسة المقبلة، والتي يُصر رئيس المجلس النيابي نبيه بري على أن تُنتج رئيساً.
يعلم بري أن الجلسة المقبلة ستكون مختلفة عن سابقاتها، لكن ذلك لا يعني أنها ستُنتج رئيساً بشكل أكيد، ما لم تتبدل الصورة خلال الأسبوع الذي يلي الجلسة، والعقبة اليوم باتت بموقف "الثنائي الشيعي"، وموقف "القوات اللبنانية".
وتُشير مصادر سياسية بارزة إلى أن "الثنائي الشيعي"، الذي شعر بالراحة بسبب عدم انسحاب رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، لم يتبنّ أي اسم بانتظار التسوية التي قد تحمل اسم الرئيس المقبل، فهذا الفريق يشعر اليوم أنه بحاجة إلى ضمانات سياسية وغير سياسية، للمضي قدماً بانتخاب الرئيس، فإذا كان الخارج يُريد جوزاف عون أو غيره، علينا الانتظار ما الذي ستحمله التسوية الشاملة ، لأن المسألة لم تعد متعلقة باسم الرئيس فقط.
لا يريد "الثنائي الشيعي" تحمّل مسؤولية تعطيل الجلسة المقبلة، لذلك سيكون التعاطي مختلفا عن السابق ومنفتحا أكثر، وهم حاضرون لمناقشة جدية للتسوية المقبلة، فعلى سبيل المثال من الأمور التي تحتاج إلى بحث بحسب المصادر، هو هوية قائد الجيش الجديد بحال تم الاتفاق على جوزاف عون للرئاسة.
أما بالنسبة إلى موقف "القوات" فهي لا تزال ترفض مبدأ البحث في الأسماء، لأن في عقل رئيسها سمير جعجع الترشح شخصياً، وكما قلنا في "الديار" سابقاً فإن ترشح جعجع يعتمد على الإشارات الخارجية، لا التوافق الداخلي كما سبق وأشاع، وترى المصادر أن جعجع بإيفاده بيار بو عاصي إلى المملكة العربية السعودية ، فهو يريد استباق الزيارة السعودية إلى بيروت، مشيرة إلى أنه بحال لم يتلق جعجع إشارات إيجابية من السعوديين بخصوص ترشحه، فهو حكماً سيُقفل الباب على فكرة الترشح.
لا يريد جعجع تقبل فكرة التوافق مع "الثنائي الشيعي" على اسم الرئيس، فهو يعتبر أن هذا الفريق تعرض للهزيمة وانتهى زمنه في الحكم، وعليه تقبل هذا الواقع، لكن المقاربة الخارجية بشكل عام، والعربية بشكل خاص، لا تتفق مع رؤية جعجع، خصوصاً بعد سقوط النظام في سورية، وسيطرة تركيا وجماعة "الإخوان المسلمين" عليها، وهو ما بدأ بعض العرب يهاجمونه بشدة. لذلك فإن الرؤية العربية للبنان باتت مختلفة اليوم، وهي مقاربة تسعى لضمان وجود هذا البلد بالحضن العربي، ومن هنا يمكن فهم أسباب الزيارة السعودية الى لبنان مطلع العام الجديد.
وتكشف المصادر أن بري خلال اتصال التهنئة بالاعياد مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، أكد أنه سيعمل على إنتاج رئيس قريباً جداً، وأنه سيُبقي الجلسات مفتوحة لأيام لو تطلب الأمر ذلك، مشيرة إلى أن الأيام الأولى من العام قد تحمل تباشير الفرج الرئاسي، خصوصاً أن لبنان سيكون امام استحقاقات مهمة جدا عام 2025، تبدأ من الواقع الأمني في الجنوب، وتمتد إلى كل الملفات الاقتصادية.
يتم قراءة الآن
-
لبنان في قبضة أحمد الشرع
-
واشنطن تضغط سياسياً... وعراقجي يعرض مشاركة انمائية فورية! تعيينات قضائية بالتقسيط... بالاسماء والمواقع تصفيات بلدية طرابلس... «تحجيم» لكرامي؟
-
الحريري يفاجئ الجميع: شركة تكنولوجية جديدة في قلب أبوظبي!
-
وفد من "لقاء الأحزاب الوطنيّة" يُحضّر لزيارة روسيا روداكوف شجّع عليها لتبادل المعلومات والآراء
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
00:02
بطولة لبنان في كرة السلة: فوز بيروت على الحكمة (90-86) ضمن المرحلة 21.
-
23:32
مجلس الأمن يفشل في تبني مشروع قرار بشأن غزة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو.
-
23:17
نهائي بطولة لبنان في الكرة الطائرة: الشباب البترون يتقدم على الأنوار الجديدة (1-0) في مجموع المباريات، بفوزه عليه في المباراة الأولى (3-0).
-
23:12
إعلام سوري: قصف مدفعي إسرائيلي على محيط بلدة كودنة في ريف القنيطرة الأوسط.
-
22:38
رئيس الحكومة نواف سلام خلال حفل تخرج في جامعة بيروت العربية: لا استقرار فعليا دون الانسحاب "الإسرائيلي" الكامل من بلادنا والشروع بإعادة الإعمار.
-
22:09
المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط: كما دعمنا سوريا سابقا سنتابع دعمها اليوم في حلتها الجديدة، وهناك عملية انتقالية تحت قيادة سورية جديدة نأمل أن تكون مفيدة للشعب السوري.
