في اول ايام النشاط الرسمي بعد عطلة الاعياد، وقبل سبعة ايام بالتمام على موعد انعقاد الجلسة الرئاسية في المجلس النيابي ، لانتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية، استعادت الحركة على هذا الخط زخمها، وحركت المياه الراكدة في المستنقع الرئاسي ،ولو بقيت دون المستوى المطلوب. الاتصالات تتسارع في الضوء وخلف الكواليس، لمحاولة تأمين توافق على اسم.
فالسنة التي طوت صفحاتها على ملفين مفتوحين على كافة الاحتمالات مستقبلا، تحت عنواني "رئاسة الجهورية" و"اتفاق وقف النار"، سلمت معها الاجواء الضبابية نفسها المتوقع ان تستمر، في ظل لعبة "ربح الوقت"، في انتظار وصول كلمة السر من الخارج، الامر الذي لن يكون بتلك السهولة، في ظل عملية خلط الاوراق والتوازنات بين الاطراف المعنية بالملف اللبناني.
فخلافا للعادة، استثنت هذه السنة عطلة الاعياد من اجندتها المرشحين للرئاسة والمقرات الاساسية المعنية، حيث كثرت اللقاءات بعيدا عن الاضواء، في ظل الجولات التي نشط على خطها الطامحون بالوصول الى قصر بعبدا، رغم اقرار غالبيتهم ان كل ما سمعوه في صولاتهم وجولاتهم عبارة واحدة "انشاء الله خير"، دون اي وعود بدعم وتسمية، ما اعاده الكثيرون الى ضبابية المشهد الخارجي، وتحديدا الاميركي، والسعودي.
وفيما تسعى قوى المعارضة، التي تعقد اجتماعات منها المعلن ومنها السري، لجوجلة افكارها والاتفاق على مرشح "تغييري" قادر على مواكبة المرحلة التغييرية في لبنان والمنطقة، يعتمد صيغة جديدة للحكم مع احترام النظام الديموقراطي ومبدأ فصل السلطات وتعاونها، علم ان الموفد القطري غادر بيروت بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدها، فيما ترددت معلومات ديبلوماسية في بيروت مصدرها الرياض، انه على ضوء الابعاد التي اعطاها البعض في لبنان لزيارة وفد المملكة، قررت الاخيرة اعادة درس الموقف، لاتخاذ القرار المناسب، خصوصا ان القيادة السعودية لا زالت على موقفها، بعدم التدخل في الملف السياسي اللبناني، وانها على تنسيق كامل مع الادارة الاميركية الجديدة.
وكشفت المصادر ان ثمة رأيا سعوديا يدفع بقوة الى تأجيل الزيارة لما بعد جلسة الانتخاب في التاسع من كانون الثاني، تماشيا مع موقفها الحقيقي من الاستحقاق، وعدم رغبتها بلعب اي دور راهنا، وهو ما كانت اصرت عليه خلال اجتماعات "خماسية باريس"، مؤكدة ان ما يعنيها هو المواصفات، وبالتالي الافعال، لجهة تركيبة الحكومة وبيانها الوزاري، رغم محاولة الكثير من الاطراف، وكذلك من المرشحين، جرّها الى "معمعة الانتخابات"، وسط حديث عن اتجاه للاستعاضة عن الوفد، بارسال وزير الخارجية فيصل بن فرحان مستشاره.
واكدت المصادر ان الوفد السعودي حددت مهمته وغايته في الاساس بنقطتين: الاولى استطلاعية لمعرفة موقف الدولة اللبنانية من الاحداث والتطورات الاقليمية التي استجدت، خصوصا عين التينة. والثانية للتعارف، مع استلام مساعد وزير الدفاع الامير بن فرحان للملف، خلفا للمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، مشيرة الى ان جدول الزيارة التي كانت ستكون لساعات، يتضمن لقاءات في السراي وساحة النجمة.
وتابعت المصادر بان هذا الموقف السعودي انعكس تشتتا للنواب السنة، بعدما "فرطت" المحاولات القائمة لانشاء تكتل نيابي سني، موضوعه انتخابات رئاسة الجمهورية، وسط اتهامات ان بعض الساعين لقيامه، يحاولون جعله "الحصان الابيض لاحد المرشحين للوصول الى بعبدا"، على حد وصف احد نواب بيروت.
يتم قراءة الآن
-
ترامب يرفع العقوبات عن سوريا و«يشترط» لمساعدة لبنان طرابلس تحت الضغط: شارع غاضب وانتخابات معلّقة قضية «المرفأ» تتحرك و«المتقاعدين» الى التصعيد
-
رئيس أميركي في المزاد العلني
-
التنسيق الجنبلاطي – الإرسلاني قائم ومستمرّ... وظهر في الانتخابات البلديّة لقاء خلده أكد تجنيب لبنان ما يحدث في سورية من توترات مذهبيّة
-
المنطقة أمام مفترق طرق
الأكثر قراءة
-
ترامب يرفع العقوبات عن سوريا و«يشترط» لمساعدة لبنان طرابلس تحت الضغط: شارع غاضب وانتخابات معلّقة قضية «المرفأ» تتحرك و«المتقاعدين» الى التصعيد
-
رفع العقوبات عن سورية: المخاطر والإيجابيّات لبنانيًا ما هي الأثمان.. وهل من دور لدمشق في محاصرة حزب الله؟ ترقب لردّ فعل "اسرائيل" بعد انتهاء زيارة ترامب الى المنطقة
-
إتفاق أميركي – إيراني... هكذا سيتأثر حلفاء واشنطن
عاجل 24/7
-
23:02
الجيش الإسرائيلي ينفذ حملة تمشيط من جبل الباط قرب عيترون باتجاه سهل مارون الراس
-
22:55
الشرع: قرار رفع العقوبات كان قرارا تاريخيا شجاعا يمهد لرفع المعاناة عن شعبنا
-
22:52
الـLBCI: لا صحة لما نشرناه سابقًا عن توقيف رمزي نهرا وفرض عليه الإقامة الجبرية
-
22:51
الشرع: رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد كان من أول الداعمين لسوريا
-
22:50
الشرع: حدّدنا أولويات لحل مشكلات البلاد والسوريون في الخارج ساهموا برفع العقوبات
-
22:50
الشرع: - نعاهد الجميع أن تكون سوريا أرض السلام ولن نسمح بتقسيمها
