مع ان وصول العماد جوزاف عون الى رئاسة الجمهورية لم يكن مفاجئا، او وليد ساعته فقط، بل كان متوقعا نتيجة التحولات السياسية، كما كان مطروحا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، ومن لحظة تسلم العماد عون قيادة الجيش، حيث راكم الإنجازات في القيادة العسكرية بقدرته على ضبط الجيش في خضم الأزمة اللبنانية، وفي مواجهة الارهاب والخضات الأمنية والسياسية.
ومع ان النتيجة كانت شبه محسومة بسبب تسارع الأحداث والتسوية الرئاسية برعاية دولية، إذ يحظى قائد الجيش بدعم دولي ، وهو موضع ثقة من المجتمع الدولي، نظرا الى دوره على رأس المؤسسة العسكرية وبتزايد الضغوط لمساعدة لبنان، وقد لعب الموفدون الدوليون دورا في حث القوى السياسية لانتخاب عون، الا ان وصوله الى بعبدا حدث سياسي بحد ذاته، يبشر بمرحلة جديدة بعد سنتين وشهرين على الفراغ الرئاسي ومجموعة أحداث تركت بصماتها على المشهد اللبناني.
إنتخاب عون رئيسا للجمهورية ينهي الشغور الرئاسي، ويعيد الدور المسيحي الى الواجهة من جديد، بعد مرحلة من التقهقر السياسي ومصادرة الصلاحيات، كما ان حصول عون على ٩٩ صوتا بموافقة أكثرية الكتل السياسية، باستثناء تكتل "لبنان القوي"، يضفي المزيد من الارتياح على الجو السياسي، ومن الواضح تقاطع مصالح القوى السياسية التي ضمنت انتخاب عون رئيسا، فالثنائي الشيعي يتطلع الى مرحلة تخطي الحرب وإعادة الاعمار، فيما يعوض السنة مرحلة الإحباط السني بعد خسارة الشهيد رفيق الحريري ومغادرة سعد الحريري الى خارج البلاد، فيما يرى الجزء الأكبر من المسيحيين في شخص العماد عون نسخة او صورة عن الرئيس فؤاد شهاب.
فان وصول قائد الجيش الى بعبدا بإجماع سياسي كبير، يسرق الضوء من الأحزاب المسيحية، وأبرز المنزعحين من انتخاب الرئيس جوزف عون هو رئيس "التيار الوطني الحر" الذي رفض من الأساس انتخابه، بسبب العلاقة المتوترة بين الطرفين، والتي تعود الى مرحلة قيادة الجيش، بعدما رفض تلبية عدد من مطالب التيار المتعلقة بالتعيينات العسكرية، وتعامل اليرزة مع "الثورة" والتظاهرات ضد باسيل، كذلك من اللحظة التي تم فيها طرح اسم عون في البازار الرئاسي، ونظرا لتداخل القواعد بين العماد عون والتيار واستئثار قائد الجيش بجزء من القواعد العونية.
رئيس حزب "القوات" استلحق نفسه بالتصويت للعماد عون، وكان جعجع اول المؤيدين لانتخابه رئيسا، وأتى اجتماع معراب عشية الجلسة ليجدد تثبيت التأييد لعون، لهذه الأسباب فان انتخاب عون رئيسا يلقى ارتياحا واجماعا وطنيا ، ويعيد الدور المسيحي الى الواجهة.
يتم قراءة الآن
-
عين التينة تصف «أحداث الاثنين» بالمراهقة السياسية وتؤكد: طريق التسوية لا يزال مفتوحاً «دعسة ناقصة» لميقاتي ازعجت باريس ــ الرياض... وضمانات اميركية: لا مس بلبنان خلال ولاية ترامب
-
أين اختفى البحّار عماد أمهز؟ وما جديد قضيّته؟
-
إقتلاع الشيعة من السلطة أم من ... الدولة ؟!
-
لماذا لم يتبدّد قلق "الثنائي" بعد التطمينات الداخليّة؟ إضعاف حزب الله جزء من مشروع ترامب للتطبيع!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:55
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: يجب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بصرامة.
-
22:54
الرئيس المنتخب دونالد ترامب: إطلاق سراح الرهائن ظل غير ممكن لفترة طويلة حتى تدخلنا وغيرنا مسار المفاوضات بسرعة وبايدن لم يفعل شيئا.
-
22:53
الرئيس الأميركي جو بايدن: واصلنا الضغط على حماس من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
-
22:53
بايدن: عرضت قبل 8 أشهر مكونات الاتفاق الذي ساندته دول العالم لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس، والطريق نحو اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم يكن سهلا.
-
22:29
النائب أنطوان حبشي: الحكومة يجب أن تتشكل على أهداف واضحة ومن حق أي جهة لا تتماهى مع خطاب القسم ومفاهيم الرئيس المكلف أن تكون في المعارضة، وأهمية ما حصل في رئاسة الجمهورية أو تكليف رئيس الحكومة أنه أتى في خطاب سياسي جديد نحو بناء الدولة.
-
22:27
النائب فراس حمدان: كنا على تنسيق مباشر مع الرئيس المكلف وهذا الاستحقاق انجز لبنانيا 100% ونجحنا بإسقاط حكومة ميقاتي من أجل فتح صفحة جديدة، وهناك طرف يعتبر انه تم الانقلاب عليه ومن يقول إن تسمية الرئيس ميقاتي ضمانة وممن أخذت؟.