اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الاستشارات النيابية غير الملزمة في المجلس النيابي التي يجريها الرئيس المكلف نواف سلام اليوم وغداً، من شأنها ان تحدد طبيعة المرحلة المقبلة، لا سيما مشاركة "الثنائي الشيعي" في الحكومة من عدمها.

ويؤكد قيادي كبير في "الثنائي الشيعي" لـ"الديار" ان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ابلغا في اكثر من رسالة مباشرة او غير مباشرة لـ"الثنائي" انهما يريدان مشاركته في الحكومة، وحريصان على المكون الشيعي.

ويلفت القيادي الى انه من المفيد التوقف عند مقاطعة "الثنائي الشيعي" للاستشارات النيابية اليوم، والتي كان مقرراً ان يلتقي فيها الرئيس المكلف في موعده الاول رئيس مجلس النواب نبيه بري، وينهي يوم الاستشارات الاول مع كتلة الوفاء للمقاومة.

وهنا ، تقول المعلومات أن المشاركة في الاستشارات يبقى وارداً نتيجة إتصالات مكثفة مع الثنائي لثنيه عن المقاطعة، وقد تنجح تلك الاتصالات والمشاورات، وهذا ما سيظهر اليوم .

ويشير القيادي الى ان الاستشارات غير ملزمة ، وهي فقط للاستئناس بالرأي، فهي لن تقدم او تؤخر، وهي موقف سياسي، ومن حقنا الطبيعي خصوصاً بعدما جرى قبل الاستشارات الملزمة في بعبدا منذ يومين.

ويؤكد القيادي ان "الثنائي" ينتظر اجوبة الرئيس المكلف على العديد من القضايا، ومنها طبيعة حكومته وكيفية مشاركة "الثنائي"، والحديث عن وزارة المال والبيان الوزاري، وغيرها من القضايا التفصيلية التي يهم "الثنائي" ان يعرفها ويحددها ويحسمها، قبل الدخول في اية تفاصيل اجرائية اخرى.

ويكشف القيادي عن سلسلة مشاورات جرت بين قيادات "الثنائي الشيعي" وعدد من الحلفاء في قوى 8 آذار، وكان هناك نقاش عميق في طبيعة المرحلة، واهمية ان يشارك حزب الله في الحكومة، ولا سيما في هذا الظرف الحساس للحزب ولبنان، واستمرار العدوان "الاسرائيلي" والاحتلال لعدد كبير من القرى الجنوبية، ومواصلته الانتهاكات اليومية لوقف إطلاق النار الذي يلتزم فيه لبنان والمقاومة من جانب واحد.

ويشير الى ان عددا من الآراء صبّت حول ضرورة مشاركة "الثنائي الشيعي" في الحكومة الحالية، والشكل اللائق والوازن الذي يليق بحجم تمثيله، وبعد تلقيه الضمانات اللازمة للمشاركة.

ويلفت الى ان سيناريو العام 2005 قد يتكرر، وقد تكون المرحلة الحالية بالحساسية نفسها للوضع الحالي، حيث وافق "الثنائي الشيعي" على اجراء الانتخابات النيابية بحلف رباعي، لتجنيب البلد خضة سنية - شيعية وشيعية – مسيحية، بعد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما جره من ويلات وخراب للبلد.

كما دخل "الثنائي" في حكومة فؤاد السنيورة، والتي كانت سبباً لمشكلات كثيرة منها الاعتصام في وسط بيروت، وصولاً الى احداث 7 ايار 2008 ، وبعد محاولة عزل المكون الشيعي وبعد خروجه من الحكومة والقرارات السلبية التي اتخذت.

ويرى القيادي ان "الثنائي" وخلال نقاشاته الداخلية في اليومين الماضيين، ومن خلال الوسطاء كان شديد التأكيد، على انه الاحرص في هذا البلد على الوحدة الوطنية وعلى انجاح عهد الرئيس عون ولا يُحمّله وزر الانقلاب الذي حصل على الاتفاق معه، ويعرف تماماً من يقف وراءه، والكرة ببساطة هي في ملعب الرئيس المكلف و"الثنائي" الذي يعرف تماماً ما يريد.

ويشير القيادي الى ان الحرص على لبنان والاستقرار والوحدة والعهد، لا يعني ابداً قبول بتهميش الطائفة الشيعية او السير بحكومة عرجاء او مبتورة او غير ميثاقية مهما كلف الامر. ومن يتوهم ان الهدوء والتعقل ضعف ووهن، عليه ان يعيد حساباته ويتوقع كل شيء مستقبلاً، كما ان عليه ان يدرك ان خروج الرئيس بري من اللقاء الثلاثي في بعبدا الهادىء امس، ومن دون اي تصريح او اية ردة فعل، رسالة على ان هناك فرصة لانجاح العهد والحكومة، وعلى المعنيين ان يفهموها ويقرأواها جيداً.

الأكثر قراءة

العالم يترقب مُفاجآت ترامب... مصالح «أميركا أولاً» أسبوع حاسم جنوباً...غموض «إسرائيلي» والمقاومة تحذر توزيع نهائي للحقائب الأساسيّة... ولادة قريبة للحكومة