اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قاسم: مُساهمتنا في حزب الله و"أمل" أدت الى انتخاب رئيس الجمهورية... ولا أحد يمكنه إقصاءَنا

المقاومة مُستمرّة وجاهزة... ولا يمكن للخروقات الصهيونيّة أن تستمر وندعو الإسرائيلي لعدم اختبار صبرنا

-أدعو الدولة للحزم بشأن الخروقات "الإسرائيليّة" التي تجاوزت المئات

-لن يتمكّن أحد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخليّة

-مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة

-مكانة غزة في التضحيات في كسر مشروع العدو "الإسرائيلي"

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، "أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة الذي تمّ التوصّل إليه قبل أيام لم يتغيّر عمّا كان مطروحاً في أيار سنة 2024"، مستنتجاً بذلك "أنّ هذا يدلّ على ثبات المقاومة، وأنّها أخذت ما تريد ولم يستطع الإسرائيلي أن يحصل على ما يريد".

وشدّد قاسم في كلمة له في المؤتمر الدولي الثالث عشر "غزة رمز المقاومة"، "على أنّ هذا الاتفاق هو انتزاع لمصلحة الفلسطينيين رغم "تكالب الإجرام الإسرائيلي - الأميركي على أهلنا في غزة"، مضيفا "إنّ طوفان الأقصى أحيا القضية الفلسطينية ووصل صداها والاهتمام بها إلى بقاع الأرض كافة، حتى أنّنا رأينا التظاهرات في أميركا وفرنسا وبريطانيا والدول الغربية"، ومعتبراً "أنّ ذلك شكّل انقلاباً حقيقياً في المشهد العالمي".

ووصف "الشعب الفلسطيني المجاهد بكلّ أطيافه والمقاومين في الميدان "بـفخر الأمّة وعنوان العزة وصُنّاع مستقبل فلسطين المحرّرة"، إذ أفشلوا مُخطّط "إسرائيل" الخطير".

على صعيد لبنان، أوضح قاسم "أنّ مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة وعطّلت هدف "إسرائيل" بإنهاء المقاومة في لبنان"، مشدّداً "على أنّ هذه المقاومة خرجت عزيزة مرفوعة الرأس والسلاح بأيدي المقاومين والقرار 1701 إطار عامّ. وشدّد أيضاً على أنّ المقاومة في لبنان ستبقى عصيّة على المشروع الأميركي- الإسرائيلي، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض".

ولفت "إلى أنّ خُطط الاستفادة من المقاومة وسلاحها في نقاش ضمن الاستراتيجية الدفاعية وبالحوار، من ضمن الحفاظ على قوة لبنان وسيادة لبنان واستقلاله"، محذراً "من أنّ أحداً لن يتمكّن من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخلية، فـ"المسار السياسي مُنفصل عن وضع المقاومة".

وبشأن خروقات الاحتلال المستمرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم إنها "لا يمكن أن تستمر"، موضحاً "أنّ الصبر عليها هو لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية والوسطاء"، وداعياً "إياهم لعدم اختبار صبرنا".

وفي ما يتعلّق بانتخاب رئيس للجمهورية في البلاد، أكد قاسم "أنّ مساهمة حزب الله وحركة أمل هي التي أدّت إلى انتخاب الرئيس جوزف عون بالتوافق"، مشددا "على أنّ أحداً لا يستطيع إقصاءنا من المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة في البلد،نحن مُكوّن أساسي في تركيبة لبنان ونهضته"، ومعتبراً أنّ "بعض البلهونيات في إبراز إبعادنا عن المسرح هي فُقاعات ستظهر لاحقاً".



استهل الامين العام لحزب الله كلمته، بشكر "القيّمين على هذه الفعالية، يوم غزة العالمي، يوم الانتصار على العدو الإسرائيلي الغاشم، لقد أحيا طوفان الأقصى القضية الفلسطينية ووصل صداها والاهتمام بها إلى بقاع الأرض كافة حتى أنّنا رأينا التظاهرات في أمريكا وفرنسا وبريطانيا والدول الغربية، وهذا انقلاب حقيقي في المشهد العالمي. حرب إسرائيل وأميركا على غزة هي مشروعهم لفلسطين، مشروعهم مشروع الإبادة وإلغاء اسم فلسطين من خارطة الوجود الدولية. يُسجّل للإمام الخميني هذا البعد الإيماني والاستراتيجي في نظرته للاحتلال الإسرائيلي عندما قال: "يجب أن تزول إسرائيل من الوجود"، لأنّ هذا الكيان هو كيان عدواني وإلغائي لحقوق الشعب الفلسطيني".

أضاف "الشعب الفلسطيني المجاهد والشريف بكل أطيافه، بشبابه ورجاله ونسائه وأطفاله ومقاومته الشجاعة والعظيمة، والمقاومين الصامدين الحاضرين في الميدان، هم فخر الأمة وعنوان العزة وصُنّاع مستقبل فلسطين المحرّرة بالقدس إن شاء الله كرمز للتحرير. لقد أفشل المقاومون والشعب الفلسطيني مُخطّط إسرائيل الخطير، والتضحيات الكبيرة التي قدّموها والصمود الأسطوري هما مُؤشران على جدارة هذا الشعب ومقاومته لاستعادة أرضه وهو قادر على ذلك، الصمود الآن هو مدماك المستقبل. لقد كانت التضحيات كبيرة، استشهد رئيس المكتب السياسي الحاج اسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي القائد يحيى السنوار، 160,000 بين شهيد وجريح، وهناك تدمير منهجي لغزة، ولكن هذه التضحيات هي التي أوقفت المشروع الآثم ومنعت إلغاء قضية فلسطين وستؤسّس إن شاء الله للمستقبل. بديل هذه التضحيات خلال مراحل الحرب هو الاستسلام، لقد خرج الشعب عزيزًا والمقاومة حاملة لسلاحها، وحركة حماس المجاهدة وكتائب القسام أثبتت جدارة بقيادة المقاومة وصمودها، ومعها الجهاد الإسلامي وسرايا القدس في ميدان العطاء، ومعهما كل فصائل المقاومة والشرفاء، مُبارك للشعب الفلسطيني، للمقاومين، هذا الاتفاق الذي لم يتغيّر عمّا كان مطروحًا في أيار سنة 2024، ممّا يدل على ثبات المقاومة، وأنّها أخذت ما تريد ولم يستطع الإسرائيلي أن يحصل على ما يريد. هذا الاتفاق هو انتزاع لمصلحة الفلسطينيين رغم تكالب الإجرام الإسرائيلي - الأمريكي على أهلنا في غزة. الآن كل طفل فلسطيني سيُولد مقاومًا، ويجب أن نقرأ جيدًا خسائر الكيان الضخمة في الجيش والاقتصاد والوضع النفسي والتربوي والسياسي، إسرائيل الآن منبوذة على المستوى الدولي، صورتها قاتمة، يكفي إدانة المحكمة الجنائية الدولية لنعرف مدى هذا التأثير الكبير الذي أحدثته مقاومة الشعب الفلسطيني وفضحت فيه هذا الكيان الإسرائيلي. هذا الشعب في الكيان الإسرائيلي لن يكون مُستقرًّا في فلسطين، انتظروا القادم من الأيام والأشهر لتروا التداعيات. أما الخلافات الداخلية في داخل الكيان الإسرائيلي فستزداد إن شاء الله تعالى، ولا حلّ في فلسطين إلا بعودة فلسطين إلى أهلها".

مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة

وتابع "سيُسجّل التاريخ كما سجّل الميدان من ساند غزة بالتضحيات والعطاءات وكانت لهم مساهماتهم في كسر مشروع العدو الإسرائيلي. أبرز المساهمين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقياده الإمام الخامنئي الذي لم يترك مناسبة إلا وأكّد فيها على الوقوف مع الشعب الفلسطيني للتحرير من البحر إلى النهر وقدّم كل أنواع الدعم العسكري والمعنوي والمادي والسياسي ودماء الشهداء من أجل فلسطين. حرس الثورة الإسلامية في إيران وفيلق القدس عَمِلا بكل طاقة وقدّما الشهداء، الشهيد قائد محور المقاومة قاسم سليماني هو حقًا شهيد القدس، والحاج مهدوي والحاج عباس وآخرين، كلّهم على طريق تحرير فلسطين. إيران تُعاقب منذ عشرات السنين لأنّها وجّهت بوصلتها نحو تحرير القدس. تحية إلى الشعب الإيراني الذي ساند ودعم وسار وراء هذه القيادة العظيمة للإمام الخامنئي في نصرة فلسطين. أما لبنان فقد قدّم الغالي والنفيس من خلال حزب الله وحركة أمل والشعب اللبناني، لقد قدّم لبنان وقدّم حزب الله سيد شهداء الأمة حسن نصر الله على رأس القائمة، وقدّم السيد هاشم صفي الدين، وقدّم القادة الجهاديين والشهداء والجرحى والأسرى، كل ذلك مساندة لغزة وصدًّا للعدوان على لبنان. مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة، والشباب المقاوم وقفوا سدًّا منيعًا أمام التقدّم على الجبهة بمواجهة أسطورية، وأهاليهم الشرفاء حموا وناصروا ودعموا. وكذلك عطّل حزب الله والمقاومون هدف إسرائيل بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس".

ستبقى المقاومة في لبنان عصيّة

على المشروع الأميركي- الإسرائيلي

أما إلى الحالمين بعدائية، قال قاسم: "ستبقى المقاومة في لبنان عصية على المشروع الأميركي- الإسرائيلي، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين. صبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليون، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهة الخروقات التي تجاوزت المئات، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، الاتفاق حصرا هو في جنوب نهر الليطاني، وخرجنا بحمد الله مرفوعي الرأس والسلاح بأيدي المقاومين والقرار 1701 إطار عام. أما خُطط الاستفادة من المقاومة وسلاحها في نقاش ضمن الاستراتيجية الدفاعية وبالحوار من ضمن الحفاظ على قوة لبنان وسيادة لبنان واستقلاله. لن يتمكن أحد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخلية، فالمسار السياسي مُنفصل عن وضع المقاومة".

أضاف "مساهمتنا كحزب الله و"أمل" هي التي أدّت إلى انتخاب الرئيس بالتوافق، الرئيس العماد جوزاف عون، ولا يستطيع أحد إقصاءنا من المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة في البلد، فنحن مُكوّن أساسي في تركيبة لبنان ونهضته، بعض البلهونيات في إبراز إبعادنا عن المسرح هي فُقّاعات ستظهر لاحقًا".

تحية الى اليمن والعراق

وختم قاسم قائلا: "تحية إلى اليمن السعيد والقائد الفذ عبد الملك الحوثي والشعب المقاوم النبيل والشجاع والصامد لما قدّموه من تضحيات ويدهم على الزناد من أجل فلسطين. وتحية إلى العراق الأبي بمرجعيته وشعبه وحشده ومساندته للقضية الفلسطينية، حيّاكم الله جميعا وجعلنا من أهل الفوز في طريق الحق بانتصار غزة وبكل انتصارات المقاومين".

الأكثر قراءة

العالم يترقب مُفاجآت ترامب... مصالح «أميركا أولاً» أسبوع حاسم جنوباً...غموض «إسرائيلي» والمقاومة تحذر توزيع نهائي للحقائب الأساسيّة... ولادة قريبة للحكومة