عاد رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى طبيعته خلال زيارته الاخيرة إلى قصر بعبدا لحضور اللقاء الرباعي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فبدا الرجل مرتاحاً على عكس ما كان عليه في يوم الاستشارات النيابية الملزمة وما بعدها، وأساس هذه الراحة كان اللقاء مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام في عين التينة.
بحسب المصادر فإن ما كان رؤساء حكومات سابقون يحاولون فعله في السابق، سيقوم به نواف سلام بالتعاون مع رئيس الجمهورية، أي أن سلام سيحمل إلى رئيس الجمهورية تصوراً حكومياً متكاملاً من الحقائب إلى الأسماء، ويتشاور بشأنه مع عون ويبدل ما يتم الاتفاق بشأن تبديله، ومن ثم تُطرح التسميات على الكتل النيابية لإبداء الرأي، مشيرة إلى أن سلام سيختار الأسماء التي يُفترض انها لا تشكل استفزازاً لأحد وتكون من اصحاب الكفاءات، وقريبة من الكتل التي ستعطي رأيها بشأنها.
هذا يعني أن الكتل لن تفرض أسماء من تريد توزيره، إنما تمتلك حق الاعتراض والاقتراح بعد عرض الأسماء عليها، فالمسألة بحسب المصادر لن تكون فرضاً على الكتل إنما يسعى سلام لتشكيل حكومة مكونة من وزراء يرتاح إليهم بالحد الأدنى، ويرتاحون لبعضهم البعض أيضاً، بمعنى أن لا يكون هناك أسماء استفزازية من أحد لأحد، خصوصاً أن الرئيس المكلف يطرح فكرة تقوم على عدم حصرية الحصص الطائفية بالكتل، بمعنى أن رئيس الجمهورية قد يقترح إسماً شيعياً أو سنياً للتوزير من الأسماء التي يعتبرها مقربة له، ورئيس الحكومة قد يفعل نفس الشيء مسيحياً أو درزياً.
في السابق كان يُصر الثنائي الشيعي، كما باقي مكونات الحكومة على احتكار التمثيل الطائفي، واليوم يبدو أن الجميع قد سلّم مبدئياً بفكرة التبادل، بشرط أساسي وهو أن لا يكون المسمّى مستفزاً، بمعنى أن لا يتم اقتراح إسم شيعي مستفز للثنائي، وكذلك بالنسبة إلى المكونات الاخرى، وتكشف المصادر أن هذه الفكرة كانت لا تزال مجرد فكرة قد لا يكون هناك مصلحة بتطبيقها بحال كانت ستساهم بتأخير تأليف الحكومة.
كذلك تؤكد المصادر أن الكتل كلها أبدت رغبتها بالحصول على حقائب معينة لكن سيُترك أمر التوزيع أولا لسلام وبعده لرئيس الجمهورية، ومن ثم تُعرض الحصص على الكتل، وهنا لا تنفي المصادر إمكانية حصول اعتراضات، وإن كان الكل أبدى رغبته بعدم التعطيل خلال المشاورات النيابية غير الملزمة، إنما رغبة الكتل بالتمثل والمشاركة والحصول على حقائب أساسية قد تخلق بعض المطلبات أمام الرئيس المكلف.
يتم قراءة الآن
-
سلام متمسك بصلاحياته: لست «ليبان بوست»... عقبات امام التأليف؟ التعيينات الأمنية على نار حامية... هل تبدأ المداورة من المراكز الهامة؟ ماكرون لفريقه: مؤتمر لإعادة الاعمار في بيروت بحضور دولي
-
أنا أميركا ... أنا العالم
-
عون اكثر واقعية من سلام والاخير يسرّ لمقربين: لن التزم بتوقيت
-
اغتيال مسؤول من”حزب الله” في البقاع الغربي
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:38
القناة 14 "الإسرائيلية" عن مسؤول أمني رفيع: رئيس الاستخبارات العسكرية سيقال إن تبين أن له دورا في إخفاق 7 تشرين الأول.
-
23:37
مستوطنون يهاجمون مدرسة بورين الثانوية جنوبي نابلس ويعبثون بمحتوياتها.
-
23:37
مئات الفلسطينيين لا يزالون عالقين منذ ساعات عند حواجز الاحتلال العسكرية المنتشرة في الضفة.
-
23:36
القسام: عناصرنا يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو في بلدتي عرابة وفحمة غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
-
23:06
غرفة التحكم المروري للسائقين: لتوخي الحذر وتخفيف السرعة بسبب تساقط الأمطار التي تسبب إنزلاقات وحوادث مرورية حرصًا على السلامة العامة.
-
22:46
البيت الأبيض: الرئيس ترامب وقع أمرا تنفيذيا بتعليق دخول المهاجرين من الحدود الجنوبية.