عصابات التهريب بين لبنان وسورية، ناشطة، رغم التدمير الصهيوني للمعابر الشرعية، وشملت ايضا معابر غير شرعية، لكن عمليات التهريب لمختلف انواع السلع بقيت على حالها لم تتأثر بانقطاع المعابر...
مواد وسلع اساسية تهرب الى سورية، وفي المقابل سلع سورية تغرق الاسواق اللبنانية وتؤثر في محاصيل زراعية لبنانية...
محاولات قمع هذه الظاهرة القديمة ذات الجذور التاريخية، جارية إلا ان التهريب يكاد يستحيل منعه ما لم تنتشر القوى الامنية بكثافة على طرفي الحدود اللبنانية - السورية.
فجأة ارتفعت اسعار قوارير الغاز في لبنان 300 ألف ليرة، كما ارتفعت اسعار المازوت ، وهي المادة التي يحتاج اليها اهالي القرى والبلدات الجبلية في الشمال اللبناني.
اما محاصيل زيت الزيتون في الكورة والشمال فقد أصيبت بنكسة كبرى جراء اغراق السوق الشمالي بزيت الزيتون السوري الذي اكتشف مؤخرا احتواؤه على نفايات زيت البندق التركي القاتل، وكأنه كتب على ابناء الشمال الخسائر تلو الخسائر.
واعلن رئيس النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس عن وجود كميات كبيرة من الدجاج التركي المهرب في الأسواق اللبنانية ما يطرح تحديات جديدة، خصوصا أنها تؤثر سلباً في قطاع الدواجن، بانخفاض الاسعار الى اقل من كلفة انتاجه بكثير.
وما كشفته مؤخرا لجنة كفرحزير البيئية عن تهريب ما يقارب اربعة الاف طن يوميا من الاسمنت اللبناني الى سورية، يشكل بحد ذاته فضيحة لحكومة تصريف الاعمال، حيث اشارت اللجنة الى ان القرار الذي اصدرته الحكومة منذ مدة باعادة عمل مقالع شركات الترابة المخالفة لجميع القوانين اللبنانية والدولية، لم يكن من اجل اعادة اعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي من ابنية ومرافق لبنانية حسب ما ورد زورا في القرار، بل كان من اجل مشاركة ارباح شركات الاسمنت المحتكرة للاسمنت على حساب حياة الناس في الكورة والشمال، وفق ما جاء في بيان صادر عن اللجنة.
وقد اتضح ان صمت الحكومة عن تهريب الاسمنت بهذا الشكل الفاضح دليل على مشاركة البعض فيها، اصحاب هذه الشركات في ارباحهم الفاحشة وفي جرائمهم الاقتصادية والقانونية والبيئية والصحية، بدل ان تسمح باستيراد الاسمنت بنصف السعر الاحتكاري الذي تبيعه شركات الترابة، وبدل ان تتصدى هذه الحكومة لتهريب زيت الزيتون المزور الذي اغرق اسواق لبنان وقضى على مورد رزق مزارعي الزيتون اللبنانيين.
وتؤكد لجنة كفر حزير أن " ما يحدث بالمختصر هو تدمير الكورة وقتل اهلها بسرطان شركات الترابة التي تطحن جبال الكورة ليتم تهريبها الى الخارج عبر مافيات محترفة، ثم يعاد قتل موسم زيت الزيتون في الكورة ولبنان بزيت الزيتون المهرب من سورية ومعظمه يحتوي نفايات زيت البندق التركي القاتل".
شاحنات الاسمنت المهرب تتوجه الى سورية يوميا عبر معابر شمالية غير شرعية رغم وعورتها، كما يلاحظ تهريب المحروقات بكل انواعه لا سيما الغاز، ومن سورية تستقبل العصابات على الحدود مواد وسلعا سورية وتركية تدخل لبنان وتهدد الانتاج والمحاصيل الوطنية سواء الزيت والزيتون او الخضر بانواعه المختلفة.
وعلى خلفية التهريب، تقع حوادث امنية بين المهربين، آخرها منذ ايام قليلة عند وقوع اشتباكات بين المهربين، ونصب كمائن لبعضهم بعضا ادت الى وقوع اصابات في المناطق الحدودية الشمالية.
يتم قراءة الآن
-
بري متخوف من «مفاجأة اسرائيلية» قبل 18 شباط... واستنفار امني سلام يقرر العودة الى المعايير المقتنع بها في تشكيل الحكومة جنبلاط متشائم من تصريح ترامب بتهجير الفلسطينيين لمصر والاردن
-
شايلوك الأميركي وشايلوك "الإسرائيلي"
-
كيف يتعامل خصوم حزب الله مع استراتيجية ترامب؟ الرهان على واقعيّة وعقلانيّة عون وسلام
-
أزمة الشيعة... أزمة وجود
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:03
ترامب: سنفرض رسومًا جمركية على كندا والمكسيك بنسبة 25%
-
20:49
مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط: الترتيبات الأمنية في محوري نتساريم وفيلادلفيا تعمل بشكل أفضل مما كنا نتوقع ولم أناقش مع ترامب فكرة نقل الفلسطينيين من غزة
-
17:27
مسّيرة إسرائيلية تستهدف 3 حّفارات في بلدة الطيبة كانت تعمل على انتشال جثامين شهداء
-
17:23
الجيش الاسرائيلي نفذ عملية نسف في كفركلا
-
17:09
التحكم المروري: حركة المرور ناشطة على التقاطعات من ميرنا الشالوحي في اتجاه نهر الموت
-
16:58
مسيرة إسرائيلية استهدفت محيط حسينية الطيبة جنوب لبنان