منذ لحظة استشهاد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، أصبح التشييع كحدث استثنائي، محطّ أنظار جمهور المقاومة، الذي انتظر كثيرا قبل إعلان حزب الله عن مراسم التشييع الرسمية، التي سُتقام في 23 شباط جاري، والتي يُتوقع أن تكون محطة مفصلية يُريدها حزب الله ، أن تكون بمثابة استفتاء على وجوده وحضوره وخياراته.
"إنا على العهد"، هو العنوان الذي اختاره حزب الله لهذه المناسبة، لتأكيد الخيار واستمرار النهج، تقول مصادر مطلعة على مراسم التشييع وما يرتبط بها، مشيرة إلى أن للإسم دلالاته بما يتعلق بالمرحلة المقبلة التي ستحمل الكثير من التحديات للحزب وقياداته وجمهوره أيضاً.
عندما بدأ الحزب بحث مشروع التشييع كان ذلك خلال الحرب، فتم وضع الخطوط العريضة وترك التفاصيل للمرحلة التي تلي الحرب، يومها تم تأكيد ضرورة انتهاء الحرب، والعمل على لملمة حال البيئة ، وإطلاق مشروع التعويضات وفتح الطرقات، ومن ثم إعداد ما يُناسب هذه المناسبة العظيمة. وتشير المصادر إلى أن مرحلة ما بعد الحرب تطلبت انتظار الستين يوماً، وهكذا كان، ولكن خلال هذا الانتظار كانت تُرسم مخططات التشييع، بدءاً من مكان الدفن حيث كان داخل الضاحية، ثم إلى منطقة طريق المطار، ثم حصلت بعض العوائق بما يتعلق بالأرض، إلى أن انتهت الأمور بالاتفاق على إقامة المزار في الأرض التي تقع بين طريقي المطار القديم والجديد.
أما بالنسبة إلى تفاصيل التشييع فكانت هناك أفكار عديدة، تقول المصادر، مشيرة إلى أن الفكرة الأولى التي لم يُكتب لها النجاح ، كانت بانطلاق التشييع في وسط بيروت في ساحة الشهداء، ثم تبدلت الأفكار والآراء حتى وصلت الخلاصة إلى إقامة التشييع الرسمي وجزء من التجمع في المدينة الرياضية، حيث اعتبرت أنها ستكون مكاناً ملائماً لجمع الشخصيات الرسمية، وتنظيم دخولهم وخروجهم، وتنظيم المراسم التي ستكون رسمية قبل أن تتحول إلى شعبية، بعد الانتهاء من المراسم الرسمية في المدينة الرياضية، وانطلاق النعوش إلى المثوى الأخير.
وتؤكد المصادر أن اختيار المكان خضع للكثير من الدراسة، فهناك الشق اللوجستي الذي تم تأمينه مع الدولة وأجهزتها، حيث سيكون هناك خطة للسير تبدأ السبت في 22 شباط مساءً، وتستمر حتى مساء الأحد 23 شباط، وهناك أيضاً الشق الأمني حيث تم ترتيبه مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، التي ستكون حاضرة بشكل واضح في مكان ومحيط التجمع في المدينة الرياضية.
كذلك تكشف المصادر أنه بعد انتهاء التشييع الرسمي سينطلق نعشا السيدين، على متن آلية كبيرة مفتوحة أمام الأعين، تم تحضيرها منذ حوالي الشهر لهذه المناسبة، وسيكون هناك مسار للرجال وآخر للنساء، يصبان في النهاية في مكان الدفن، الذي ينتهي العمل بتجهيزه خلال الأيام المقبلة.
لا تؤكد المصادر ولا تنفي إمكانية حضور الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم شخصيا خلال المراسم، علماً أن التهديدات "الإسرائيلية" بحقه لم تتوقف، إنما تكشف المصادر عن تواجد عدد من الوفود الاجنبية من دول مختلفة، كما شخصيات رسمية لبنانية، فالحزب يسعى لإعطاء المناسبة بعداً إقليمياً، أما المشاركة الشعبية فترى المصادر أنها ستكون الأضخم بتاريخ لبنان، حيث سيكون هذا اليوم يوم حزن كبير، ووفاء أكبر، واستفتاء أيضاً.
يتم قراءة الآن
-
ضغوط لإجهاض تفاهم سلام مع «الثنائي» حكومياً؟! حرد أرمني ــ سني... «التيار» مُهمّش و«القوات» ترفع السقف المبعوثة الأميركيّة تحمل الى بيروت نتائج لقاء تـرامب ــ نتانـــياهو
-
دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان
-
متى تفكيك سوريا...؟!
-
الحكومة قريبة ... "من يرضى يتمثل ومن يُعارض يخرج" سلام لسائليه : "حطوا السنة بضهري"... وهذا تصوّره للتمثيل المسيحي "القوات" تترقب... و"الإعتدال الوطني " ينتظر لقاء البعريني مع سلام اليوم
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
11:32
وزير الخارجية التركي: نتوقع إطلاق مبادرة لإنهاء الصراع في أوكرانيا قريباً والوضع بشأن مفاوضات السلام سيتضح بحلول يونيو المقبل
-
11:31
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: تصريحات ترامب بشأن السيطرة على غزة غير مقبولة
-
11:30
الرئيس الفلسطيني يرفض "بشدة دعوات الاستيلاء" على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين
-
11:30
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول تصريح الرئيس الأميركي بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة: أحد مظاهر "سياسة الإلغاء" الغربية
-
11:17
عراقتشي: إذا كانت القضية الرئيسية هي ألا تسعى إيران للحصول على أسلحة نووية فهذا أمر قابل للتحقيق ولا توجد مشكلة
-
11:17
عراقتشي: مواقف إيران واضحة فهي عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي وهناك فتوى من القيادة الإيرانية، والمسألة بالنسبة لنا واضحة