اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


شارك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعقيلته السيدة نعمت عون ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام وعقيلته السيدة سحر بعاصيري، عند الحادية عشرة من قبل ظهر الاحد الفائت في القداس الالهي الذي اقيم في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة في وسط بيروت، لمناسبة عيد شفيع الطائفة المارونية القديس مار مارون.

ترأس القداس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عاونه فيه راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر والمطران خليل علوان ولفيف من الكهنة وحضر القداس بطريرك الروم الكاثوليك يوسف عبسي، بطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وعدد من المطارنة من الطوائف المسيحية والرؤساء العامين والرئيسات العامات والسفير البابوي في لبنان المونسينيور باولو بورجيا. .. وشخصيات سياسية وتربوية واعلامية واجتماعية وحشد من المؤمنين.

عبد الساتر

في بداية القداس، القى المطران عبد الساتر كلمة قال فيها: "يريد اللبنانيون ميثاقية حقيقية فلا حجب لأحد في الأمن والسياسة والاقتصاد والوظائف العامة. يريدون محاربة جديَّة للفساد. يريدون الكهرباء والماء والاستشفاء والعلم. يريد اللبنانيون قضاءً نزيهًا وحرًا وجريئًا يحمي الحقوق ويدافع عن المظلوم ويؤمن الأرضيّة لازدهار تجاري وصناعي ولتشجيع الاستثمارات. يريدون السيادة والاستقلال لهم ولغيرهم من الشعوب والأفراد من دون أن يتحوَّل بلدهم إلى حلبة صراعات المحاور".

الراعي

بعد الانجيل، ألقى الراعي عظة قال فيها: "ماذا يقول لنا اليوم القدّيس مارون في عيده الوطنيّ؟ بعد خبرة خمسين سنة من الـ حرب، وتقهقر اقتصاديّ وماليّ واجتماعيّ وثقافيّ وأخلاقيّ. يقول لنا: وطني وطن القداسة، لا وطن الحديد والنار! وطني وطن المحبّة، لا وطن الأحقاد! وطني وطن السلام، لا وطن الحروب، وطني وطن الحضارة، لا وطن الإنحطاط! وطني وطن الإنفتاح، لا وطن الإنعزال! أوقفوا التمادي في المماطلة! أوقفوا إسقاط السلطة القضائيّة! أوقفوا فقدان السيادة والكرامة! أوقفوا الإعتداء على الدستور والأزمة السياسيّة! لقد اختنق الشعب من الجمود، فقدّموا له حلًّا من حلول، وتسوية من تسويات، وحقيقة من حقائق. إنّ الخطر الحقيقيّ الذي يواجه لبنان هو الإنزلاق في محور الإنحطاط. فبقدر ما يجب أن نبقى على الحياد الإيجابيّ تجاه المحاور الإقليميّة، يجب أن ننحاز إلى محور الحضارة والنهضة والرقيّ . الحياد مطروح لإنقاذ وحدة لبنان أكثر مما لإنقاذ لبنان بحدّ ذاته. فلبنان باقٍ في جميع الأحوال، لكنّنا نريد أن يبقى لبناننا جميعًا، نحن المؤمنين به واحة سلام، وكيان لقاء، وقوّة دفع للإخوّة بين ضفّتي المتوسّط، وملتقىً تتجسّد فيه قيمُ الأديان. ليس الحياد مشروعًا مناقضًا للخصوصيّات والقناعات الذاتيّة المختلفة. فالحياد هو نظام وجود يحمي التعدّدية بكلّ أبعادها ويعطيها حقّ ممارسة اختلافها بحضارة وسلام. الحياد هو أمن داخليّ، ودفاع خارجيّ. هكذا يعزز الحياد الثقة بين مختلف المكوّنات اللبنانيّة، لأنّه يوحّد ولاءها الوطنيّ والسياسيّ للبنان".

التهاني

بعد القداس توجَّه الرئيس عون والبطريرك الراعي والمطران عبد الساتر والمطارنة الى صالون الكاتدرائية حيث تقبلوا التهاني بالعيد، وتلا ذلك غداء حضره الرئيس عون والسيدة الاولى والبطريركان يونان وعبسي والسفير البابوي وعدد من المطارنة وكهنة الابرشية.

الأكثر قراءة

نتنياهو يعلن الحرب على السعودية