اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في ظل التحولات الكبرى التي شهدها المشهد السوري عقب سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تصاعدت المطالبات بمحاسبة كل من دعم النظام أو شارك في تلميع صورته. وفي هذا السياق، أثيرت قضية المصور عمار عبد ربه، الذي كان مصورًا للأسد على مدى 14 عامًا، وحصل على وسام "فارس في الفنون والآداب" من الحكومة الفرنسية عام 2017.

جاءت هذه القضية إلى الواجهة بعد مداخلة وجهتها النائب الفرنسية كريستيل ديانتورني إلى وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، خلال انعقاد المؤتمر الدولي حول سوريا. وانتقدت ديانتورني سياسة "التوازن المزدوج" التي يتبعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مستغربة من دعوة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع إلى فرنسا رغم تاريخه المثير للجدل.

وطالبت ديانتورني بضرورة إعادة النظر في التكريم الذي حصل عليه عبد ربه، مشيرة إلى أنه كان جزءًا من آلة الدعاية الإعلامية للنظام السوري، ورافق الأسد في زياراته الرسمية، مما يجعله، وفق تعبيرها، متورطًا في دعم النظام السابق.

وأضافت النائب أن عبد ربه أقر بنفسه بصلاته مع نظام الأسد، فيما تؤكد علاقات عائلته هذه الصلات، إذ كان شقيقه وضاح عبد ربه رئيس تحرير صحيفة الوطن، الممولة من رجل الأعمال السوري المقرب من النظام، رامي مخلوف.

وشددت ديانتورني على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة تجاه المتعاونين مع النظام السابق، مطالبةً بسحب الأوسمة التي منحتها فرنسا لأشخاص مثل عمار عبد ربه، بل وذهبت إلى حد المطالبة ببحث إمكانية سحب الجنسية الفرنسية من كل من تورط في دعم نظام الأسد.

تأتي هذه التصريحات في إطار إعادة تقييم العلاقات الفرنسية السورية، خاصة في ظل التحولات التي أعقبت سقوط النظام السابق، وحرصًا على محاسبة كل من ساهم في الترويج له أو التستر على جرائمه.

الأكثر قراءة

انجاز التعيينات الامنية الخميس... «تسوية» شقير وعبدالله أنقذتها؟ بري للخماسية: «وطني معاقب» واوتاغوس: مفاوضات الحدود قريبا الحجار يكسر الجمود... والبيطار على مشارف قرارات حاسمة!