في زيارة خارجية هي الاولى بعد إنتخابه رئيساً للجمهورية، يتوجّه الرئيس جوزاف عون الاحد المقبل الى المملكة العربية السعودية، مع وفد وزاري يتقدمه وزير الخارجية يوسف رجّي، على ان يشارك الاثنين في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ومن ثم في القمة الرئاسية الطارئة الثلاثاء والمخصّصة للملف الفلسطيني.
وتحمل زيارة عون الى المملكة اهمية كبرى، تنطلق من باب إعادة العلاقة بين البلدين كما كانت سابقاً، ووفق المعلومات فهي تحمل الكثير من الوعود من ناحية النتائج الايجابية، لمساعدة لبنان في تخطي الصعوبات من مختلف الجوانب، لان هنالك الكثير من اتفاقيات التعاون بين بيروت والرياض سيتم توقيعها، خصوصاً الاقتصادية والمالية والتجارية، مع مساهمة الرياض في إعادة إعمار الجنوب.
وتأتي هذه الاتفاقيات تنفيذاً للوعود التي قطعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال مع الرئيس عون، وتتضمّن مساعدة لبنان في عملية نهوضه، إنطلاقاً من تحقيق الاصلاحات المطلوبة وتطبيق القرارات الدولية.
الى ذلك، تتضمّن مطالب لبنان الرسمي خلال الزيارة، المساعدة للضغط على "إسرائيل" للانسحاب من النقاط الاستراتيجية الخمس في الجنوب، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني، ونيل دعمه لتطويع ستة آلاف عنصر ضمنه، لتنفيذ المطلوب منه في جنوب نهر الليطاني، اي الاستعانة بالطرق الديبلوماسية من الدول الشقيقة والصديقة وعواصم القرار كواشنطن وباريس، كعاصمتين معنيتين بإتفاق وقف إطلاق النار، لذا سيكون لهما دور كبير لحث "إسرائيل" على الانسحاب، ويعتبر هذا الملف من أولويات رئيس الجمهورية، الذي يتابعه بإستمرار وصولاً الى حله ديبلوماسياً.
وكان قد ابلغ السيناتور الاميركي روني جاكسون الذي زار قصر بعبدا منذ أيام، بأنّ الاستقرار في الجنوب وعلى طول الحدود، يتطلّب انسحاب "الاسرائيليين" من التلال التي تمركزوا فيها، واعادة الاسرى اللبنانيين الذين احتجزوا خلال الحرب الاخيرة، مؤكداً أنّ الجيش اللبناني انتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها "الاسرائيليون"، وهو جاهز للتمركز على طول الحدود، والتعاون قائم مع القوات الدولية العاملة في الجنوب بهدف تطبيق القرار 1701 ، مشيراً الى انّ " إسرائيل" خرقت هذا الاتفاق وعلى الدول الراعية له الضغط عليها للالتزام به كليّاً. فكان وعد من قبل السيناتور الاميركي بمواصلة العمل والقيام بدور الوسيط، كي يكون للبنان السيطرة الكاملة على حدوده، مع ضرورة ان تكون هذه الحدود آمنة، الامر الذي اعطى إيجابية على أمل ان تتحقق تلك الوعود.
كما كان لوزير الخارجية يوسف رجّي المطلب عينه، خلال محادثات أجراها مع السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، بحيث شدّد على ضرورة الإنسحاب "الاسرائيلي" الكامل وغير المشروط من المناطق التي تحتلها، ووقف خروقاتها لسيادة لبنان تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 1701.
هذا التحرّك اللبناني الرسمي أكد في المقابل، بأنّ الجيش اللبناني اصبح جاهزاً من كل النواحي ليقوم بواجبه في الجنوب، ونفى كل ما يشاع وتعمل "إسرائيل" على إطلاقه من أكاذيب بأنّ الجيش لا يقوم بالمطلوب منه، بهدف نشر الحجج الواهية من قبلها كما تجري العادة، كي تجد مبرّرات لاحتلالها بهدف حماية مستوطناتها الشمالية.
وعلى خط الزيارات التي يقوم بها المسؤولون الرسميون، من المتوقع أيضاً ان يقوم رئيس الحكومة نواف سلام بزيارة الى السعودية بعد شهر رمضان، في مهمة مشابهة للتأكيد على عودة لبنان الى الحضن العربي، ولبحث ملف إعادة الإعمار الذي إلتزم به البيان الوزاري وجاء في خطاب القسم، بهدف تنفيذ كل البنود التي وُعد بها اللبنانيون.
يتم قراءة الآن
-
ما سر التوقيت الاسرائيلي بين قصف الضاحية واجتماع باريس ؟ عون وماكرون : الاعتداءات غير مبررة... من وراء الصواريخ اللقيطة ؟ الشرع يطالب بالضباط والودائع وابعاد حزب الله عن الجرود
-
توجس سعودي من صفقة تركية ـ اسرائيلية
-
أوراقنا المحترقة في وجه "إسرائيل"
-
سلام يخسر الكباش الاول مع عون : سعيد حاكما للمركزي رئيس الجمهورية يضع النقاط على الحروف قبل لقاء ماكرون ضمانات سعودية لتنفيذ التفاهمات الامنية بين لبنان وسوريا
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:27
الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلنسكي: روسيا تسخر من جهود حفظ السلام العالمية وتطيل أمد الحرب لأنها لا تشعر بأي ضغط حقيقي
-
12:09
"الوكالة الوطنية": عمدت محلقة اسرائيلية الى القاء قنبلتين صوتيتين في اتجاه تجمع للاهالي في ساحة بلدة يارون في قضاء بنت جبيل.
-
11:42
وزارة الصحة في غزة: 25 شهيداً ونحو 70 إصابة من جراء العدوان الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية
-
11:39
وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة تعلن ارتفاع عدد القتلى إلى 921 منذ استئناف إسرائيل ضرباتها على القطاع
-
11:35
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: روسيا شنت هجمات على عدة مناطق أوكرانية بأكثر من 170 مسيرة
-
11:26
الدنمارك تنتقد تصريحات نائب ترامب بشأن غرينلاند
